سلسلة اعتقالات غير مسبوقة ضد متطرفين يهود على خلفية مقتل علي دوابشة

12:36 م | الأحد 09 أغسطس 2015

كثفت إسرائيل، اليوم، حملتها ضد المتطرفين اليهود وقامت للمرة الأولى بسلسلة اعتقالات داخل المستوطنات في الضفة الغربية المحتلة، فضلا عن وضعها متطرفين يهوديين قيد الاعتقال الإداري لستة أشهر قابلة للتجديد، في إطار التحقيق في حريق أدى إلى مقتل رضيع فلسطيني ووالده.

وبعد تعرضها لانتقادات شديدة من قبل المعارضة الإسرائيلية والخارج بدعوى السماح للمستوطنين بـ"الإفلات من العقاب"، ضاعفت حكومة بنيامين نتنياهو منذ حادث الحرق في 31 يوليو الماضي دعواتها لتبني الحزم واعتقال المتطرفين اليهود.

ولجأت السلطات الإسرائيلية، اليوم، إلى إجراء إستثنائي ووضعت متطرفين يهوديين اثنين قيد الاعتقال الإداري بدون توجيه أي تهمة لـ6 أشهر قابلة للتجديد، ما يرفع عدد المعتقلين إداريا من اليهود إلى ثلاثة.

قال متحدث باسم وزارة الدفاع، لوكالة "فرانس برس"، "تم وضع مئير أتينغر وأفيتار سلونيم اللذين اعتقلا في الأيام الأخيرة قيد الاعتقال الإداري لـ6 أشهر مع إمكان التجديد".

وأوضح بيان صادر عن وزير الدفاع موشيه يعالون، أنه تم فرض الاعتقال الإداري ضد الناشطين المتطرفين من اليمين، في إطار تورطهم في أنشطة منظمة يهودية متطرفة.

مئير أتينغر هو حفيد الحاخام مئير كاهانا مؤسس حركة "كاخ" العنصرية المناهضة للعرب الذي اغتيل العام 1990.

وكان مردخاي ماير (18 عاما) وضع الأسبوع الماضي قيد الاعتقال الإداري.

والاعتقال الإداري الذي يتم بدون توجيه اتهام أو صدور حكم بحق المعتقل، بات ممكنا تطبيقه على يهود إذا كانت الأدلة التي تم جمعها ضد المشتبه بهم غير كافية لتبرير فتح تحقيق قضائي تقليدي أو إذا رفض هؤلاء الإجابة عن الأسئلة خلال استجوابهم.

وبحسب القانون الإسرائيلي الموروث من الانتداب البريطاني، تستطيع السلطات العسكرية اعتقال مشتبه به لـ6 أشهر من دون توجيه تهمة إليه بموجب اعتقال إداري قابل للتجديد لفترة غير محددة.