طفل السرطان لـ«الوطن»: «مع بعض هنموّت الإرهاب»

02:17 ص | السبت 08 أغسطس 2015

{long_qoute_1}

لامست صورته بجوار الرئيس عبدالفتاح السيسى، رئيس الجمهورية، على متن يخت «المحروسة» قلوب المصريين، وأفرحت الملايين الذين لا يعرفون عنه إلا أنه طفل مريض بالسرطان، كل حلمه التقاط صورة بجوار الرئيس وتأدية التحية العسكرية له، حتى أصبحت لقطة وضع «السيسى» يده على كتفه وابتسامته له حديث المصريين، ومحط اهتمام جميع وسائل الإعلام، إنه الطفل «عمر صلاح» الذى قالت والدته لـ«الوطن» قبل يومين فقط من افتتاح القناة الجديدة إنه يحلم بمقابلة الرئيس، فحقق له الرئيس الحلم فى اليوم التالى.

«الوطن» التقت «عمر» وأسرته بمنزلهم بمنطقة حلوان، وروى لنا تفاصيل اليوم الذى قضاه مع الرئيس فى افتتاح قناة السويس الجديدة، ووجه رسالة بصوت تملأه البراءة للرئيس السيسى دعا له فيها ولمصر، وقال إن الرئيس فور رؤيته ابتسم له وقال له الطفل: «الجيش مصنع الرجال»، فاحتضنه الرئيس وقال له: «جدع يا عمر أنت هتبقى ضابط»، وإلى نص الحوار:

■ احكِ لنا تفاصل الحوار الذى دار بينك وبين الرئيس عبدالفتاح السيسى على متن يخت «المحروسة» أثناء الاحتفالية؟

- أنا أول ما قابلت الرئيس قلت له «الجيش مصنع الرجال»، وهو ضحك وخدنى بالحضن، ووقفنى جنبه على السفينة وكنا بنشاور للناس برة أنا وهو، وفضلت أعمل زيه من نفسى بإيدى، ونفسى لما أكبر «أبقى فى الجيش» عشان أنا بحب الرئيس قوى، وبقول له: «شكراً على الاحتفال ده وربنا يحميك وربنا يحمى بلدنا، وطول ما إحنا كلنا معاك هنقدر نموت الإرهاب».

■ وانتقل الحوار إلى والدة «عمر».. متى علمتِ بمرض عمر؟

- من قبل 2011 كان مريضاً ولم نعرف نوع المرض، واكتشفنا أنه سرطان فى المخ، والحمد لله ربنا يتم شفاه على خير هو لسّه بيروح المستشفى كتير جداً، وياخد العلاج، وفى مستشفى 57357 أخد أسبوع وعمل عمليتين صمام واستئصال ورم، وبدأ يصرف العلاج، وكان اكتشاف المرض فى 14 أغسطس 2011، وفى 13 سبتمبر تم استئصال الورم.

■ كيف ظهر اهتمام «عمر» بالقوات المسلحة والجيش؟

{left_qoute_1}

- لم يظهر فجأة، إحنا بنحب الجيش جداً ونحترمه جداً من أصغر عسكرى لأكبر رتبة، والجيش مش حد غريب دول إخوتنا وأبناءنا وآباءنا وأهلنا، واللى فى الجبل طول النهار فى الشمس يعملوا إيه، إحنا لما نخرج فى الشمس شوية بنتعب، ربنا يكون فى عونهم ويحميهم يا رب، و«عمر» أول ما بيشوف أى ظابط جيش أو شرطة بيسلم عليه وهما بيطلبوا يتصوروا معاه دايماً ودى هوايته الوحيدة، سواء فى المترو أو الشارع أو المواصلات، وفى مرة وإحنا فى أحد الأماكن قابلنا ضابط جيش وقال لنا إنه اشتغل مع الرئيس السيسى وقت ما كان فى الجيش وحكى لنا إنه راجل طيب جداً وملتزم ويحب كل الناس وعمره ما زعل حد منه، وأنا فضلت أدعى له من غير ما أعرفه ولا أقابله.

■ هل شاركتم فى ثورة 30 يونيو وانتخبتم الرئيس السيسى؟

- طبعاً، إحنا شاركنا وابنى نزل معايا الانتخابات وغمس صباعه فى الحبر الفوسفورى، وربنا يحمى الجيش هما اللى حامينا، والفريق صدقى صبحى، وزير الدفاع، مسك إيدين «عمر» وقبّلها أكتر من مرة وقال له أنت حفيدى، وانت هتدخل الجيش بس اكبر شوية، والرئيس كمان قبَّل يد «عمر» وهو لا يقلل أبداً من شخصه، لكنه يؤكد أنه إنسان متواضع بجد مش تمثيل وإنه حنين ويحب المصريين كلهم.

■ كيف تمت دعوة «عمر» للكلية الحربية فى البداية؟

- الدكتور شريف أبوالنجا، مدير المستشفى، لما شاف اهتمامه كده بالجيش، أخده من إيده ووداه للواء عصمت مراد، مدير الكلية، وهو شخصية محترمة جداً ومتواضعة جداً رغم مكانه ومركزه، وشاله وفضل يعدل له البدلة، وجاب له نجمتين على كتفه طلعت كبيرة فأمر ييجى له نجمة واحدة وهو اللى لبسها له بنفسه.

■ كيف تمت دعوتكم لحضور حفل القناة؟

- بعد نشر خبر إن «عمر» بيحلم يقابل «السيسى»، فى جريدة «الوطن»، جالنا اتصال من رئاسة الجمهورية وطلبوا بياناتنا وقالوا إن الرئيس عاوز يشوف الطفل «عمر»، ومكتب الرئاسة كانوا بيعاملونا بمنتهى الاحترام، وقالوا إن الرئيس بيحب «عمر» جداً وعاوزه يكون معاه فى الافتتاح، وتم التنسيق وإرسال سيارة لتوصيلنا إلى هناك.

■ كيف سار اليوم منذ انطلاقكم للقناة وحتى العودة؟

- سبحان الله اترتب موضوع «عمر» بسهولة من عند ربنا، وأول ما وصلنا ما كنتش أتخيل إنه هيطلع السفينة فى استضافة الرئيس بنفسه، وإننا هنقعد فى الخيم مع الناس، بس لما رحنا ركبونا اليخت ومشينا بيه 10 كيلو تقريباً، وبعدها صعد الرئيس وكنت فرحانة جداً ومش مصدقة نفسى، وعامله أحسن معاملة، وده يقول إنه متواضع وإنسان طيب قوى، ومفيش عسكرى ولا ضابط جيش شاف «عمر» إلا واتصور معاه.

■ ماذا قال لكم الرئيس السيسى فور استقبالكم على متن يخت المحروسة؟

- الرئيس أول ما شافنا أخد «عمر» وقال لنا: «إنتو نورتونا وشرفتونا»، قلت له: «يا ريس انت نورتنا والله العظيم ونورت مصر كلها وشرفتنا ورفعت راسنا والافتتاح عمل لنا قيمة جامدة جداً للمصريين ككل»، وربنا يخلى الريس ويفضل معانا ودايماً فى تقدم على طول، وهو إنسان كويس وعاوز يبنى ويوحد الصفوف مش يفرقها ومن ساعة ما مسك وهو يتكلم عن الشغل وإن إيدينا تكون فى إيد بعض.

■ ما قصة العلم الذى كان يحمله «عمر» على متن اليخت؟

- أول ما العربية وصلت أخدتنا صمم إنه يأخذ علم فصدرت أوامر بسرعة إنهم يجيبوا له علم مخصوص، وأخدنا معانا واتشرفنا إن الرئيس بنفسه مسك إيد «عمر» وهو بيرفع العلم فى القناة الجديدة.