«بغبغانات الإخوان» لا يقولون إلا كذبا

بلال الدوي

بلال الدوي

كاتب صحفي

إنهم «جماعة كاذبون».. التطرف تاريخهم معروف، في التحريض يقفون في أول الصفوف، في الإرهاب يفجرون ويُكفرون وعلى كل الصنوف، في الكذب ماهرون ويروجون الشائعات بلا كسوف، في التلفيق لا يُعلى عليهم ولسه ياما هانشوف.. هُم أشبه بـ«الحناجر» المأجورة، أصبحوا مثل «البغبغانات» المسعورة، إساءة تليها إساءة والمُهم يبقوا في الصورة.. جماعة لا تنطق إلا بكل ما هو مُسيء للوطن، كل أحاديثهم غير صادقة، كل أفعالهم تدعو للهدم والدمار والفتنة وإحداث إنقسام في المجتمع، فروا للخارج، هربوا من العدالة، وإستقروا عند من يدفع لهم ومن يأويهم ومن يمولهم ومن يُخطط لهم ومن يحرضهم ضد "مصر" ومن يستخرج لهم هويات مُؤقتة للتحرك بها في دول الإتحاد الأوروبي

«الجماعة الإرهابية» هي جماعة وظيفية، تُوظف عناصرها وسلوكها واتجاهاتها لخدمة الخارج، فَهُم مآربهم واضحة، لا يريدون خيرا للوطن، لا يستطيعون العيش إلا على أطلال الأوطان، لا يرضيهم تحقيق إنجازات وتشييد مشروعات وتعمير وبناء على أرض مصر، كُل همهم أن يرضى عنهم من يُحركهم بالريموت كنترول فَهُم تعودوا ألا يسيروا وألا يتصرفوا إلا وهُم في رقابهم لِجام، هي جماعة لا تفعل أي شيء أي بأوامر من التنظيم الدولي بالخارج، أوامر صادرة من الذين يطمعون في خيراتنا وثرواتنا وأرضنا وحدودنا وبالتالي يعملون على إحداث فوضى في مصر ليستفيد منها الجماعة الإرهابية ويقفزوا على السلطة ويستولوا عليها في غمضة عين.

شائعاتهم لا تتوقف، سفالاتهم لا تنتهي، تجاوزاتهم تعدت الحدود، لم يعد لديهم أدنى مصداقية بعد أن انكشف أمرهم، لم يبنوا طوبة في مصر بل يعملوا على هدم ما تم بناءه بالتشكيك تارة وبالشائعات تارة وببث روح اليأس والتشاؤم تارة أخرى، فقدوا كل شيء ولم يعُد أحد يصدقهم، فالشعب المصري يعرف أنهم لا يعترفون بالوطن ولا بأرض الوطن والوطن بالنسبة لهم مجرد حفنة من التراب العفن.. مع كل إنجاز يتحقق على أرض مصر يزداد حقدهم، مع كل ساعة تمر ومصر مُستقرة وآمنة يزداد بُؤسهم ونقمهم.. إنهم يسيرون في طريق الضلال ولن ينجو أحدا منهم.. إنهم يقفون ضد إرادة شعب رفضهم وطردهم وتخلص منهم

انتهت جماعتهم وتفرق جمعهم وتشتت شملهم، ولم يبق منها إلا مجموعات مُتفرقة مُتنازعة على أموال الجماعة التي حصلوا عليها من السُحت والتبرعات والنصب والاحتيال بإسم الدين، أفراد يعيشون على الإعانات، يخرجون لنشر الأكاذيب ضد مصر رغم أن معظمهم حصل على جنسيات أحنبية أخرى، قضاياهم شاهدة على جرائمهم إما بالتخابر مع الخارج أو التورط في عمليات إرهابية أو التحريض على مؤسسات الدولة، خلافاتهم على أموال الجماعة فضحت تجارتهم بإسم الدين وبارتزاقهم باسم الدين، هُم الآن منقسمون لثلاث جبهات بالخارج تتصارع فيما بينها على الأموال فقط، وأصبح لا هدف لهم سوى الطعن في مصر بعد أن فشلوا في تحقيق أي شيء مفيد، وفشلوا في كل شيء، فالفشل لصيق بهم لأن «الله لا يصلح عمل المفسدين»، وهُم مفسدون في الأرض وحينما تطأ أقدامهم أي مكان يتحول إلى قتل وذبح ودمار وهدم وهوان وتشريد وتفتيت .. تسلمى يا مصر من هؤلاء الضالون الذين إشتروا بآيات الله ثمنا قليلا.