صلاة من أجل البشرية.. المسيح يحمل سلاحا في عيد الميلاد ليوجه رسالة سلام وسط الحروب

صلاة من أجل البشرية.. المسيح يحمل سلاحا في عيد الميلاد ليوجه رسالة سلام وسط الحروب
- استخراج جثة
- الشرطة المحلية
- بعد فوات الأوان
- مراسم دفن
- نوبة قلبية
- أطباء
- الموت
- مرعب
- رعب
- رهيب
- استخراج جثة
- الشرطة المحلية
- بعد فوات الأوان
- مراسم دفن
- نوبة قلبية
- أطباء
- الموت
- مرعب
- رعب
- رهيب
خلال قداس منتصف الليل بمناسبة عيد الميلاد فى كنيسة مار مارون، بمزرعة يشوع فى لبنان، ظهر كاهن الرعية حاملاً سلاحاً فوق ثيابه الكهنوتية خلال العظة، فى يوم ميلاد ملك السلام، ليوجّه رسالة عيد الميلاد خلال ما يمر به العالم من حروب.
من أرض «لبنان»، التى نالت من الحرب نصيبها، إلا أن شعبها لا يفقد الأمل، وقف كاهن الكنيسة المارونية فى قداس العيد، حيث يحتفل العالم بميلاد الطفل يسوع ملك السلام، حاملاً سلاحاً فى وسط الكنيسة خلال الاحتفالات، قبل أن يلقيه على الأرض، فلم يكن ذلك المشهد جزءاً من أى طقوس لعيد الميلاد، ولكنه كان رسالة جاء نصها «علينا أن نسلّم سلاحنا كلنا للجيش».
وخلال العظة، أوضح الكاهن أن السلاح الذى حمله كان جزءاً من مشهد رمزى هدف إلى إيصال رسالة وسط الحروب التى يعيش فيها العالم، قائلاً: «السلاح الحقيقى للمؤمن ليس الرصاص، بل الصليب الذى يُمثل المحبة والغفران». وفى ختام كلمته، دعا المصلين إلى نبذ العنف، مضيفاً فى تعليقه: «هل تريدون من الله أن يحارب أعداءكم؟ أم أن تحبوا أعداءكم كما فعل هو من أجلنا؟».
ورغم الرسالة الرامية إلى السلام التى أرادها الكاهن، إلا أنّ ردود الفعل لم تتّفق مع الفعل، حيث قال عبده أبوكسم، رئيس المركز الكاثوليكى للإعلام المونسنيور، لـ«الوطن»، إنّ الحدث أمر غير مقبول، لافتاً إلى أنّ السلاح الحقيقى للكنيسة هو سلاح الصلاة.
وأشار «أبوكسم» إلى أنه بعد الاتصال براعى الإبرشية سيادة المطران أنطوان «بونجم» أكد أنه لا يؤيد إطلاقاً هذا الأسلوب الغريب عن وجه الكنيسة، وقد أعطى توجيهاته الصارمة بعدم تكرار مثل هذه الأعمال داخل الكنيسة، كما أصدرت أبرشية أنطلياس المارونية بياناً أكدت فيه أن الكاهن تلقى إنذاراً خطياً لعدم تكرار مثل هذه التصرفات، ورغم موافقتها على مضمون رسالته، التى هى جزء من مشهد استعمله فى عظته التى ركز فيها على أن سلاح المؤمن هو الصليب، داعياً الحضور إلى رمى الأسلحة التى تدمر الآخر، والتمسّك بسلاح المحبة.