إبراهيم الفقي.. 69 عاما على ميلاد خبير التنمية البشرية العالمي
إبراهيم الفقي.. 69 عاما على ميلاد خبير التنمية البشرية العالمي
"ابتعد عن الأشخاص الذين يحاولون التقليل من طموحاتك بينما الناس العظماء هم الذين يشعرونك أنك باستطاعتك أن تصبح واحدا منهم"، كانت هذه الجملة آخر تغريدة للدكتور إبراهيم الفقي، خبير التنمية البشرية، قبل وفاته، ذلك الاسم الذي ذاع صيته في مصر والعالم لاسيما أنه تولى تدريب 600 ألف شخص حول العالم بثلاثة لغات "العربية والإنجليزية والفرنسية".
تحل اليوم ذكرى مولده التاسعة والستين، إذ ولد في 5 أغسطس 1950، في حي فيكتوريا بمدينة الإسكندرية، وقد لقب بخبير التنمية البشرية، والبرمجة اللغوية العصبية ورئيس مجلس إدارة المركز الكندي للتنمية البشرية ومؤسس ورئيس مجلس إدارة مجموعة شركات إبراهيم الفقي العالمية.
تدرج الفقي في الوظائف حتى درجة مدير قسم في قطاع الفنادق بفندق فلسطين بالإسكندرية ووصل إلى الدرجة الثالثة وهو في سن الخامسة والعشرين، ثم هاجر إلى كندا لدراسة الإدارة، وبدأ هناك في وظيفة تنظيف الأطباق وفي وظيفة حارس لمطعم وحمال كراسي وطاولات في فندق.
يحكي الفقي في محاضراته أنه سافر إلى كندا مع زوجته وهو لا يمتلك شيئًا وعمل في أقل الوظائف في فندق بالرغم من نجاحه في الفندقة قبل سفره إلى كندا، ثم تدرج في وقت قصير جدا إلى أن أصبح مدير أكبر الفنادق في كندا.
وحصل على الكثير من الشهادات الدولية وشهادة دكتوراة في علم التنمية البشرية، ويقول إبراهيم الفقي في موقعه الشخصي أنه قام بتأليف علمين جديدين مسجلين باسمه وهما: علم قوة الطاقة البشرية وعلم ديناميكية التكيف العصبي.
للفقي عدة مؤلفات ترجم بعضها إلى الإنجليزية، الفرنسية، العربية، الكردية والأندونيسية وله عدة كتب متوفرة في المكتبة والأرشيف الوطني لكندا عبارة عن عشرة عناوين كلها نشرت خلال التسعينات من القرن الماضي، تدرجت مواضيعها زمنياً من تناول تقنيات البيع مروراً بفن التدبير الناجح ووصولاً إلى الكتابة عن التطوير الذاتي والنجاح بشكل عام، ومن أبرز كتبه "الطريق إلى الامتياز"، والذي طبع عام 2016، وكتب أخرى مثل قوة التفكير، المفاتيح العشرة للنجاح، قوة التحكم في الذات، قوة الحب والتسامح، حياة بلا توتر، إدارة الوقت، سيطر على حياتك، أيقظ قدراتك واصنع مستقبلك.
تزوج خبير التنمية البشرية من آمال الفقي في سنة 1974 وله بنتان نانسي ونرمين، وحصل على بطولة مصر في تنس الطاولة لعدة سنوات ومثل مصر مع المنتخب الوطني في بطولة العالم لتنس الطاولة بألمانيا الغربية عام 1969، ومن بعض أقواله "عش كل لحظة كأنها آخر لحظة، عش بحبك لله عز وجل، عش بالتطبع بأخلاق الرسول عليه الصلاة والسلام، عش بالأمل، عش بالكفاح، عش بالصبر عش بالحب، وقدر قيمة الحياة".
توفى الفقي عن عمر ناهز 62 عاما يوم الجمعة 10 فبراير 2012 صباحاً، اختناقاً إثر اندلاع حريق هائل بالشقة التي يقيم بها، وامتد لباقي أدوار العقار الذي يمتلكه الفقي ويقيم به مما أدى إلى وفاته وشقيقته فوقية "72 سنة" والسيدة الأخرى التي كانت تقيم معهم وتدعى نوال.
