محطات رحلة العائلة المقدسة إلى مصر.. كنيسة المغارة أقام فيها المسيح ووالدته

كتب: سارة أشرف

محطات رحلة العائلة المقدسة إلى مصر.. كنيسة المغارة أقام فيها المسيح ووالدته

محطات رحلة العائلة المقدسة إلى مصر.. كنيسة المغارة أقام فيها المسيح ووالدته

أيقونة أثرية تُمثل وصول العائلة المقدسة إلى أرض مصر ويرجع تاريخها إلى القرن التاسع الميلادي، كنيسة أبي سرجة معروفة باسم كنيسة المغارة؛ لأن في هذا المكان عاشت السيدة مريم والسيد المسيح عيسى ويوسف النجار عندما هربوا من فلسطين أثناء الرحلة المقدسة، وأهم ما يميز الكنيسة وجود بئر يُعتقد أنها البئر التي كانت تشرب منها السيدة العذراء.

كنيسة أبي سرجة أو كنيسة المغارة

وبحسب الموقع الرسمي لوزارة السياحة والآثار«egymonuments»، تقع كنيسة أبو سرجة في مجمع الأديان بالقاهرة داخل حصن بابليون، واختلف آراء علماء الآثار حول تأريخ الكنيسة، والبعض قال إنها ترجع إلى أواخر القرن الرابع أو أوائل القرن الخامس الميلادي، ويرى آخرون أنها تعود إلى القرن السابع الميلادي، وبُنيت على الطراز البازيليكي، وتحتوي على ثلاثة أقسام فُصلت بينها أعمدة رخامية مزخرفة برسومات للقديسين تعلوها تيجان ذات طراز كورنثي، تُمثل الكنيسة إحدى النقاط الهامة من مسار رحلة العائلة المقدسة في مصر، كما تحتوي الكنيسة على مغارة وبئر.

مغارة وبئر

توجد مغارة موجودة في أسفل الكنيسة منذ إنشائها؛ وهو المكان الذي أقامت فيه العذراء والمسيح عيسى، لذلك أطلق عليها البعض «كنيسة المغارة»، ويميز هذه الكنيسة وجود بئر ماء شرب منها السيد المسيح والعذراء مريم، ويوجد حاليا باب زجاجي يمكن للزوار النظر من خلاله على البئر، المغارة تنقسم إلى ثلاثة فراغات تفصل بينها أعمدة حجرية يبلغ طولها 6 أمتار وعرضها 4.5 متر، وتنخفض المغارة عن سطح الكنيسة بما لا يقل عن 6 أمتار.

قطع أثرية بداخل كنيسة أبي سرجة

تتميز الكنيسة بوجود قطع فنية لها قيمة تاريخية كبيرة، منها أيقونات قبطية تُزين جدران الكنائس وتحمل صورا للمسيح والعذراء والقديسين، ومن أهم القطع التي توجد بها ثلاثة هياكل ومذبح خشبي قديم، ويضم حجاب الهيكل الأوسط أيقونات يرجع تاريخها للقرن الثالث عشر الميلادي، بها صور القديسين وقصص من الإنجيل المقدس، والحجابان الجانبيان يرجع تاريخهما إلى عام 1738، ومعظم الأيقونات ترجع إلى القرن الثامن عشر، تستطيع الدخول للمغارة عن طريق السلالم أو من خلال الهيكل الجنوبي أو عند الهيكل الشمالي، وتوجد غرفتان الأولى للطقوس والثانية لحفظ الأدوات والملابس التي تُستخدم في الطقوس، وبداخل الغرفتين سراديب تصل إلى المغارة الأثرية.


مواضيع متعلقة