في ذكرى اكتشاف أطلال مدينة سدوم.. أين تقع قرية النبي لوط؟

كتب: رؤى ممدوح

في ذكرى اكتشاف أطلال مدينة سدوم.. أين تقع قرية النبي لوط؟

في ذكرى اكتشاف أطلال مدينة سدوم.. أين تقع قرية النبي لوط؟

في مثل هذا اليوم قبل 9 سنوات وتحديداً في 15 أكتوبر 2015، أعلن علماء آثار أمريكيون اكتشاف أطلال مدينة «سدوم»، والمعروفة بـ مدينة قوم لوط المذكورة في القرآن الكريم والكتاب المقدس، بعد عشر سنوات من التنقيب والحفريات، فما هي قصة ذلك المكان كما وردت في آيات الذكر الحكيم؟

 قصة مدينة سدوم في القرآن الكريم

وحول قصة مدينة سدوم التي ذكرت تفاصيلها في القرآن الكريم، قال الشيخ خالد الجندي عضو المجلس الأعلى للشئون الإسلامية، في إحدى حلقات برنامج «لعلهم يفقهون» المذاع على قناة «DMC» إنَّ أحداث قصة قوم سيدنا لوط عليه السلام وقعت في منطقة أو مدينة تدعى «سدوم»، وتعود فصولها إلى أنّه هناك روايات أفادت بأنَّ لوط عليه السلام هو ابن شقيق نبي الله إبراهيم الخليل عليه السلام، وآمن به وهاجر معه إلى أرض الشام وفي روايات أخرى إلى فلسطين، فبعثه الله عز وجل لقوم سدوم، متابعًا أنَّ «حالياً تقع في جنوب المملكة الأردنية الهاشمية، وكان يأمرهم بالمعروف وينهاهم عن المنكر».

الدعوة إلى الله والتحذير من العقاب الإلهي

وأشار «الجندي» إلى أنّ قوم لوط، وهم أهل سدوم كانوا يرتكبون فواحش لم يقترفها أحد غيرهم من العالمين، وتتلخص في إتيان الذكور شهوة من دون النساء، ويقطعون السبيل ويأتون في ناديهم المنكر، ولما دعاهم لوط عليه السلام للرجوع إلى الله عز وجل، حتى لا ينزل بهم العذاب الأليم، استخفوا بالوعيد وبالتهديد، كما ورد في القرآن الكريم: (فَمَا كَانَ جَوَابَ قَوْمِهِ إِلَّا أَن قَالُوا أَخْرِجُوا آلَ لُوطٍ مِّن قَرْيَتِكُمْ ۖ إِنَّهُمْ أُنَاسٌ يَتَطَهَّرُونَ)، (فَمَا كَانَ جَوَابَ قَوْمِهِۦٓ إِلَّآ أَن قَالُواْ ٱئْتِنَا بِعَذَابِ ٱللَّهِ إِن كُنتَ مِنَ ٱلصَّٰدِقِينَ)، وأعلنوا عن الفاحشة وتفاخروا بالباطل، وذلك استهزاء واستخفاف بما جاء به سيدنا لوط عليه السلام ودعوته إلى القيم والفضائل والأخلاق، فأنكر عليهم لوط عليه السلام أفعالهم، وأعلن بغضه وكراهته لتلك الفواحش، وقال: (قَالَ إِنِّى لِعَمَلِكُم مِّنَ ٱلْقَالِينَ)، وقال: (رَبِّ نَجِّنِي وَأَهْلِي مِمَّا يَعْمَلُونَ).

نزول العذاب وتدمير المدينة

وتابع «الجندي»: «فتوعد الله لقومه الظالمين، وقال في الآية الكريمة (وَلَمَّا جَآءَتْ رُسُلُنَآ إِبْرَٰهِيمَ بِٱلْبُشْرَىٰ قَالُوٓاْ إِنَّا مُهْلِكُوٓاْ أَهْلِ هَٰذِهِ ٱلْقَرْيَةِ ۖ إِنَّ أَهْلَهَا كَانُواْ ظَٰلِمِينَ)، وواصل: «ليتأتي الآية الكريمة بقوله تعالى (إنَّا مُنزِلُونَ عَلَىٰٓ أَهۡلِ هَٰذِهِ ٱلۡقَرۡيَةِ رِجۡزٗا مِّنَ ٱلسَّمَآءِ بِمَا كَانُواْ يَفۡسُقُونَ)، فأخذتهم الصاعقة في الصباح الباكر: (فَلَمَّا جَاءَ أَمْرُنَا جَعَلْنَا عَالِيَهَا سَافِلَهَا وَأَمْطَرْنَا عَلَيْهَا حِجَارَةً مِّن سِجِّيلٍ مَّنضُودٍ).

وقال عضو المجلس الأعلى للشئون الإسلامية، إنَّ الحكمة أن تكون قصة هؤلاء القوم باقية بعدهم لآلآف السنين لتكون عبرة وعظة، وذلك في قوله تعالى (وَلَقَد تَّرَكْنَا مِنْهَا آيَةً بَيِّنَةً لِّقَوْمٍ يَعْقِلُونَ).


مواضيع متعلقة