بعد اكتشاف ديار قوم لوط.. هل تجوز الصلاة فيها أم ملعونة؟

كتب: أحمد البهنساوى

بعد اكتشاف ديار قوم لوط.. هل تجوز الصلاة فيها أم ملعونة؟

بعد اكتشاف ديار قوم لوط.. هل تجوز الصلاة فيها أم ملعونة؟

تلقت دار الإفتاء المصرية، سؤالاً عن أمر يهم بعض المسلمين خاصة في فلسطين، بعد اكتشاف ديار قوم لوط، حيث دار السؤال عن حكم زيارة البحر الميت الذي هو مكان قوم لوط الذين خسف الله بهم؟، وهل تجوز الصلاة هناك؟، وهل كل البحر الميت منطقة ملعونة أم جزء منها؟

ديار قوم لوط

وفي ما يتعلق بأمر ديار قوم لوط، قال الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر، عبر موقع دار الإفتاء في الفتوى التي تحمل رقم 4780، التي استفسر صاحبها عن جواز السياحة والترفيه في منطقة البحر الميت، إنّ بعض المسلمين يذهبون للهو والأكل والبذخ والشيِّ والشُّرب والسباحة دون أن يكون بهم مرض أو غيره، إلا فقط سياحة وترفيه عن النفس.

البحر الميت

وقال الدكتور أحمد الطيب، إنّ الذهاب إلى البحر الميت «القريب من ديار قوم لوط» وغيره من البحار لا شيء فيه؛ سواء كان بقصد السياحة والترويح عن النفس والتعرف على الأماكن أو بقصد التداوي، والصلاة في هذا المكان وفي كل بقاع الأرض جائزة وصحيحة؛ لقوله صلى الله عليه وآله وسلم: «جُعِلَتْ لِيَ الأَرْضُ مَسْجِدًا وَطَهُورًا» رواه البخاري، وليس هناك بحار أو أرض ملعونة، ومما ذكر يعلم الجواب، والله سبحانه وتعالى وأعلم.

وأحدث إعلان اكتشاف ديار قوم لوط جدلا واسعا واهتماما إعلاميا، بعد أن كشفت وكالة «بترا» الأردنية الرسمية، أنّ خبراء أردنيين اكتشفوا ديار النبي لوط المذكورة في القرآن الكريم بشكل كامل في منطقة الأغوار الجنوبية في جنوب المملكة، واسمها مدينة «سدوم»، لكنها معروفة إسلامياً بمدينة «قوم لوط» النبي الذي سكن فيها قبل أكثر من 3500 عام.

اللواط والشذوذ الجنسي

وأكدت دار الإفتاء في فتوى أخرى، أنّ اللواط والشذوذ حرامٌ ومن الكبائر، وأنّ مِن حِكَمِ الشريعة الغرَّاء في تشريع الزواج مراعاة حقوق الأطفال، ولذا أمر الإسلام بكل شيءٍ يوصِّل إلى هذه الحماية، ونهى عن كل ما يُبعد عنها، كما أكدت أنّ الإسلام لا يعترف بالشذوذ الجنسي، ويُنكر الزِّنَا، ويرفض كل علاقةٍ جنسيةٍ لا تقوم على نكاحٍ صحيحٍ، والله سبحانه وتعالى أعلم.

علامات الساعة

وعما إذا كان اكتشاف ديار قوم لوط من علامات الساعة أم لا، قال الدكتور عبدالغني هندي، عضو المجلس الأعلى للشؤون الإسلامية، في تصريح خاص لـ«الوطن»، إنّ ما حدث في الأردن من اكتشاف لأجزاء من ديار النبي لوط والتي تم ذكرها في القرآن الكريم، ليس لها علاقة من قريب أو من بعيد بيوم القيامة، وبعد اكتشاف أجزاء من ديار لوط عليه السلام، والذي يعود إلى حقبة تاريخية لأكثر من 3500 عام، وتم ذكرها في القرآن الكريم من 1400 عام، لا يسعنا بعد رؤية كل هذا إلا قول: «صدق الله العظيم».

وأشار هندي إلى أنّ أول علامات يوم القيامة التي ظهرت، هي بعثة النبي محمد عليه الصلاة والسلام، وهي من علامات الساعة الصغرى، فالله ختم به الأنبياء، عليهم الصلاة والسلام، وأقام برسالته الحجّة على جميع الخلق، ويذكر في ذلك قول النبي: «بُعِثْتُ أنا والسَّاعَةَ كَهذِه مِن هذِه، أوْ: كَهاتَيْنِ، وقَرَنَ بيْنَ السَّبَّابَةِ والوُسْطَى».


مواضيع متعلقة