سر حفرية «الحضن الخالد» بين أم وطفلها.. صدمة العلماء بسبب نظرتها

كتب: شيماء مختار

سر حفرية «الحضن الخالد» بين أم وطفلها.. صدمة العلماء بسبب نظرتها

سر حفرية «الحضن الخالد» بين أم وطفلها.. صدمة العلماء بسبب نظرتها

على الرغم من مرور آلاف السنوات عليها، إلا أن المشهد الذي ظهرت عليه الحفرية، لفت أنظار علماء الآثار، ما دفعهم إلى وصفه بأنه يحمل الكثير من العاطفة والحنان النابعة من الأمومة التي لم تمت بعد هذه السنوات الطويلة، إذ كانت الحفرية عبارة عن هيكل عظمي لسيدة وطفلها متعانقين، وأطلق عليها «الحضن الخالد».

حفرية حضن بين الأم وابنها

مشهد مؤثر بالنسبة لعلماء الآثار في تايوان، حينما اكتشفوا حفرية يعود عمرها إلى ما يقرب من 5 آلاف سنة، وهي عبارة عن سيدة تحتضن ابنها الصغير على كتفها، تبين كما لو ذاب الجسدان في بعضهما البعض، بعد مرور آلاف السنوات، فهي تنتمي إلى العصر الحجري الحديث، وفق ما نشرته صحيفة «فوكس نيوز». 

ووفق علماء الآثار، مكتشفي الحفرية، فإنه تبين أن طول الأم يصل إلى 160 سنتيمترا، فيما لا يتعدى طول الطفل الذي ظل عالقا بذراعيها 50 سنتيمترا، وهذا ما يدل على أن الطفل كان رضيعًا، وربما هاجمه الموت برفقة والدته، كما أنها تعد أقدم أثر للوجود البشري بتايوان الوسطى، قبل ما يقرب من 5 آلاف عام.

رد فعل علماء الآثار بعد اكتشافها

«لقد فاجأتنا الأم الشابة التي تحمل طفلها أكثر من غيرها في الاكتشافات.. أعتقد أنهم دفنوا تحت المنزل من قبل أحبائهم، على الرغم من أن هناك حاجة إلى مزيد من الأدلة لدعم هذا الرأي» حسب قائد الفريق الأثري تشو وي لي، موضحًا أنه عندما تم التنقيب عنه، أصيب جميع علماء الآثار والموظفين بالصدمة بسبب أن الأم تنظر إلى الطفل بين ذراعيها.

من المرجح أن تاريخ دفن الأم وطفلها، يعود إلى آلاف السنوات، عن طريق استخدام مادة الكربون، ما يضعهم في العصر الحجري للجزيرة، وعلى نحو غير عادي، تم وضعهم مستلقين على ظهورهم بدلًا من وضعهم على وجوههم للأسفل مثل القبور الأخرى في الموقع، ما دفع وجه الأم إلى أن يكون مائلًا إلى اليمين وإلى الأسفل بحيث تنظر إلى الطفل بين ذراعيها، وهو ما ظهر في شكل هيكل عظمي بعد حوالي 5000 سنة.


مواضيع متعلقة