اكتشاف حفرية لـ«قرش» تعود إلى 50 مليون سنة في صحراء الفيوم

اكتشاف حفرية لـ«قرش» تعود إلى 50 مليون سنة في صحراء الفيوم
- الحفريات
- البيئة
- التغيرات المناخية
- سلام
- الاحتباس الحراري
- الحفريات
- البيئة
- التغيرات المناخية
- سلام
- الاحتباس الحراري
أعلن فريق مركز جامعة المنصورة للحفريات بوادي الحيتان، اليوم الأحد، عن اكتشاف حفرية جديدة لقرش بصحراء الفيوم، تعود إلى 50 مليون سنة، وهو ما يعد من الأحداث غير المسبوقة التي تكشف حقائق عن العصور القديمة ما قبل ملايين السنين.
وترجع أهمية الكشف الجديد أنه يجيب عن أسئلة مهمة من أمثلة: «كيف عاشت القروش على اليابسة ولماذا انحصرت المياه وماذا حدث للحياة في منخفض الفيوم قبل 50 مليون سنة؟».
تفاصيل الاكتشاف
كل هذه الأسئلة أجاب عنها الدكتور هشام سلام أستاذ علم الحفريات الفقارية بالجامعة الأمريكية بالقاهرة ومؤسس مركز جامعة المنصورة للحفريات الفقارية والذي أكد في تصريح لـ«الوطن» أن الكشف عبارة عن جزء من حفرية سمكة قرش عملاقة يرجع عمرها إلى 50 مليون سنة اكتشفناها في الصحراء الغربية المصرية وتدل على غرق معظم سواحل القارات نتيجة الاحتباس الحراري القديم في عصر الإيوسيني.
الاحتباس الحراري سبب الانقراض
وتابع «سلام»: «يومًا بعد يوم ينكشف لنا في رحلتنا للبحث عن الحفريات بوادي الحيتان بالفيوم تفاصيل تؤكد النظرية التي كشفت أن البحر كان يغمر الساحل منذ أكثر من 50 مليون سنة وحتى 34 مليون سنة حتى كان الاحتباس الحراري الكبير والذي تسببت فيه البراكين مخلفة نسبا عالية من غاز ثاني أكسيد الكربون في الجو».
وأضاف: «وقضت البراكين على جزء كبير من الحياة، واضطر أسلاف القرش الذي كان يعيش على اليابسة في العصر الأيوسيني للتطور والبحث عن الغذاء في المياه، وبعد عصر الاحتباس الحراري جاء عصر الجليد وتكون القطبين الجليديين الشمالي والجنوبي، وهو ما تسبب في انسحاب المياه من تلك المنطقة وانشقاق البحر الأحمر وانقرضت 65% من الكائنات الحية ومن نجا منها قام بتغيير نمط أكله».
تزايد آثار التغيرات المناخية
وأوضح: «وهو ما حدث في منخفض الفيوم حيث وجدنا حفريات مدفونة قامت بتغيير نمط أكلها وظهر ذلك على أسنانها»، مشيرا إلى أن اكتشاف أثر الاحتباس الحراري الكبير بمثابة كتاب تاريخ ينير لنا الطريق إلى المستقبل خاصة مع تزايد آثار التغيرات المناخية وارتفاع نسب غاز ثاني أكسيد الكربون بسبب تزايد الأنشطة الصناعية وانبعاثات النقل التي زادت من غازات الدفيئة وغاز ثاني أكسيد الكربون مما يهدد بذوبان الجليد وارتفاع منسوب المياه وهو ما قد يكون له عواقبه الوخيمة مستقبلا.