محافظ الفيوم ونائب وزير السياحة يتفقدان متحف الحفريات وتغير المناخ

كتب: أسماء أبو السعود

محافظ الفيوم ونائب وزير السياحة يتفقدان متحف الحفريات وتغير المناخ

محافظ الفيوم ونائب وزير السياحة يتفقدان متحف الحفريات وتغير المناخ

تفقد الدكتور أحمد الأنصاري محافظ الفيوم، والدكتورة غادة شلبي نائب وزير السياحة والآثار لشؤون السياحة، يرافقهما الدكتور محمد عماد نائب المحافظ، ظهر اليوم السبت، متحف الحفريات وتغير المناخ ومنطقة المتحف المفتوح بمحمية وادي الحيتان، وذلك بحضور النائب البرلماني محمد طه الخولي، عضو لجنة السياحة بمجلس النواب، وأحمد شوقي مدير عام السياحة بالفيوم.

وقال الدكتور محمد التوني المتحدث الرسمي لمحافظة الفيوم، أنّ الزيارة بدأت بعرض فيلم تسجيلي عن محمية وادي الحيتان وما تحويه من حفريات وكنوز طبيعية يرجع عمرها لملايين السنين.

وعقب ذلك، قام محافظ الفيوم ونائب وزير السياحة، بجولة تفقدية داخل متحف الحفريات وتغير المناخ، استمعا خلالها لشرح تفصيلي من الدكتور محمد سامح، مدير عام محميات المنطقة المركزية، حول مكونات المتحف الذي يعد الأول من نوعه بالشرق الأوسط من حيث مقتنياته النادرة، فهو يحتوى على حفريات يرجع عمرها لملايين السنين، كما يمتاز بتصميمه المعمارى المتماشى مع طبيعة وادى الحيتان، والذى قام به أول فريق علمى مصرى متخصص فى الحفريات من الخبراء الشباب بوزارة البيئة.

ويعرض المعرض  حوت «الباسيلو سورس إيزيس» وهو أضخم حوت متحجر، كما يعرض مجموعة فريدة من حفريات الفقاريات ذات القيمة العلمية، ويُظهر وللمرة الأولى الأطراف الخلفية لحوت «الباسيلو سورس إيزيس»، والتى تعود أهميتها إلى إعطاء الدليل القاطع على تطور الحيتان وانتقالها من كائنات أرضية تعيش على اليابسة إلى كائنات بحرية تعيش فى مياه البحار والمحيطات، كما تمثل تلك الأطراف أيقونة وادي الحيتان وهي السبب الرئيسى لإعلان الموقع  كأحد مواقع التراث العالمي لإحتوائه على همزة الوصل بين الحيتان البدائية والحالية.

من جهتها، أشارت نائب وزير السياحة والآثار لشئون السياحة، أن زيارة اليوم لمحافظة الفيوم تأتي في إطار اهتمام وزارة السياحة بإلقاء الضوء على أبرز معالم مصر السياحية والأثرية، وتشجيع المواطنين بكافة ربوع مصر المحروسة على زيارة تلك الأماكن للتعرف على تاريخ مصر الطبيعي، مؤكدة أنّ محافظة الفيوم تتمتع بتنوع بيئاتها الطبيعية وأنشطتها السياحية.

ولفتت نائب الوزير، إلى أهمية دور متحف حفريات وادي الحيتان في الحفاظ على التراث الإنساني والتاريخي،  موضحة أنّ الهدف من إنشاء المتحف هو إظهار كنوز وثروات مصر الطبيعية والترويج للسياحة البيئية، والكشف عن تغير المناخ من خلال الحفريات التي تم إكتشافها في منخفض الفيوم خاصة وادي الحيتان، مضيفة أنّ متحف الحفريات وتغير المناخ يعد انتقالًا من مفهوم حماية الطبيعة إلى صونها.

فيما أشار محافظ الفيوم، إلى أنّ المحافظة تتمتع بالعديد من المقومات السياحية والأثرية وكنوز الحفريات الفقارية الفريدة من نوعها التي تجذب العلماء والمهتمين بعلم الحفريات للتعمق في أسرار الماضي، كما تجذب الزائرين الراغبين في التمتع برؤية هذه التحف الفنية الرائعة.

وأضاف، أنّ منطقة وادى الحيتان تمثل متحفاً جيولوجياً مفتوحاً وفريدا من نوعه، وتعد محمية وادي الريان التى يقع ضمنها وادي الحيتان منطقة تراث طبيعي هامة للمعرفة الإنسانية لإحتوائها على مئات الحفريات لحيوانات بحرية منقرضة، مشيراً إلى أنّ منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة «اليونسكو» قد أعلنت منطقة وادى الحيتان كمنطقة تراث عالمى عام 2005 ، كما اختارتها كأفضل مناطق التراث العالمى للهياكل العظمية للحيتان وبقايا الحفريات.

وأكد الأنصاري أنّ الدولة تولي اهتماماً كبيرا بتطوير المحميات الطبيعية، كما لا تدخر المحافظة جهداً فى سبيل الحفاظ على كنوزها الأثرية ومحمياتها الطبيعية كونها ركيزة أساسية من ركائز التنمية السياحية، حيث تتمتع المحافظة بزخم كبير من الكنوز الطبيعية والبيئية المتفردة، فضلا عن الميزة النسبية لقربها من القاهرة الكبرى ومحافظات الصعيد والدلتا، لافتا إلى أن الموسم السياحي بالمحافظة متماسك رغم ظروف أزمة كورونا، مع مراعاة تطبيق الإجراءات الوقائية والاحترازية من الفيروس.


مواضيع متعلقة