متى يصمُت «عبدالبارى عطوان» الصحفى الفلسطينى الحاصل على الجنسية البريطانية - هو وأولاده - لأننى لدىّ (١٠٠٠) علامة استفهام عليه شخصياً وعلى سلوكه ونهجه وطريقة حديثه عن «مصر»؟، فهو يُطلَق عليه أنه صاحب الحنجرة المأجورة، زميله الصحفى الفلسطينى أسامة فوزى كشف كوارث عنه.
ومن أهم هذه الكوارث طريقة تمويل صحيفة «القدس العربى» التى ترأس تحريرها لسنوات طويلة، قصته قصة غريبة وعجيبة فى نفس الوقت، سمعتها من «أسامة فوزى» الذى فضحه على قناته على اليوتيوب فى حلقات نارية.
«عطوان» يُناصر الإخوان ويُشجعهم ويُصفق لهم صباحاً ومساء وجهاراً نهاراً، رغم أنه تلقّى تعليمه الجامعى فى «مصر» فإنه مُصمم على تجريح مصر بالباطل بسكين مأجور، لا يجد أى مناسبة إلا ويخرج للتقطيع فى الدور المصرى لمساندة القضية الفلسطينية.
ولأنه لاجئ وكاره وحاقد ومسموم والبؤس شعاره واليأس مكتوب على وجهه فإنه يبدو غير نزيه فى أحكامه وغير عقلانى فى كلامه وغير مُنصف فى المنطق الذى يتحدث به عن «مصر».. لهذا سأرصد جزءاً بسيطاً من كتاباته التى تجعلنا نستكشف أكثر وأكثر عن شخصيته الإخوانية وآرائه المتطرفة وعدائه لمصر.
- (المقال الأول): فى جريدة «القدس العربى» بتاريخ (٢٤ يونيو ٢٠١٣) أى قبل ثورة ٣٠ يونيو ٢٠١٣ بأسبوع: بعنوان (مصر.. الجيش هو الحل) قال فيه نصاً: إن مصر هى الدولة الأولى عالمياً فى الاعتصامات.
واعترف بأن مصر تشهد انقساماً رهيباً، وحكى أنه أتى لمصر والتقى بمحمد مرسى والتقى بقيادات من المجلس الأعلى للقوات المسلحة، ومنهم اللواء محمد العصار، وأكدوا له أن الجيش لن يسمح بانهيار الدولة، وأن ولاءهم لمصر وشعبها فقط.
وكشف عن وجود فجوة كبرى بين «مرسى» ومعارضيه وأن الطريق بينهما مسدود، والمعارضة تكره «مرسى» أكثر من كراهيتها لـ«حسنى مبارك»، وأوضح أنه غير متفائل لأن «مرسى» لم يقدم أفكاراً للحل أو تنازلات، ولخّص الوضع وقال نصاً: سيرحب الشعب المصرى بتدخل الجيش كملاذ أخير، خاصة أن الأزمة الاقتصادية تتفاقم ومياه النيل مهددة بالانقطاع.
- (المقال الثانى): فى جريدة «القدس العربى» بتاريخ (٥/٧/٢٠١٣) أى بعد نجاح الثورة وبيان الجيش بيومين، بعنوان (الإسلاميون عائدون فى مصر والفوضى قادمة)، وخلال المقال وضحت شخصيته المتطرفة وعقليته الموالية للإرهاب، بل إنه هوَّل من قوة جماعة الإخوان وإرهابها وهدد الشعب المصرى.
وقال: رغم أننى كنت أتمنى من «مرسى» أن يطرد السفير الإسرائيلى ويُغلق السفارة بالقاهرة، فإننى أقول إن ما حدث سيقود البلاد إلى حمام دم قد يحصد حياة الآلاف، خاصة أن التيار الإسلامى سيلجأ للعنف وسيحتكم للسلاح.
- (المقال الثالث): كتبه عقب وفاة «محمد مرسى» بعنوان (هذه قصتى مع محمد مرسى) فى الموقع الإلكترونى الجديد الذى أسسه وهو (رأى اليوم)، حكى فيه أنه كان يحب «مرسى» واختلف مع الكثير من سياساته، وحينما دخل لمصر بدعوة منه شخصياً فوجئ بأن شخصية كبرى وقتها كانت فى استقباله فى المطار، وذكر أن «مرسى» قال له: سأشترى القمح من الفلاحين فى مصر بـ(٣٠٠) دولار.
فى أحد لقاءاته التليفزيونية على قناة (الحوار) الإخوانية التى يترأسها الفلسطينى - الحاصل على الجنسية البريطانية - «عزام التميمى» يقول «عطوان» نصاً: (بعد تولى «مرسى» السلطة جاء إلى مصر ابنى «خالد» المولود فى لندن ولديه الجنسية البريطانية، وبصحبته ثلاثة شباب أصدقاؤه من لندن للإقامة والتنزه فى شرم الشيخ، لكنى فوجئت بأن السلطات المصرية منعته من الدخول واستوقفته فى المطار، وتدخل «محمد مرسى» رئيس الجمهورية شخصياً لإدخاله).
الآن عاد «عبدالبارى عطوان» مرة أخرى كما كان ممنوعاً من دخول مصر هو وابنه خالد وجميع أفراد عائلته، ولن يستطيع أحد التوسط له لكى يدخل مصر لأن مصر عادت كما كانت دولة قانون بعد أن ذهب حكم المرشد وجماعته دون رجعة.