كُنت مع أربعة من أصدقائى العرب، سعودى وكويتى وليبى ويمنى، نتناقش فى الأحداث التى تشهدها المنطقة العربية، تحدّثنا فى كل شىء، اتفقنا فى نقاط كثيرة، واختلفنا فى بعض النقاط، وصل بنا الحديث فى نهاية المطاف إلى الحديث عن الرئيس عبدالفتاح السيسى شخصياً، الذى رآه جميعنا بأنه محور الحديث تقريباً فى كل المحافل والجلسات العربية.
قال صديقى السعودى، رجل أعمال ولديه استثمارات فى مصر: أرى «الرئيس السيسى» يُشكل قوة إضافية لقوة «مصر»، لأن موقفه من الأحداث التى يشهدها قطاع غزة قوى جداً ويتصدّى للغطرسة الإسرائيلية، ولا يرضى بتهجير الفلسطينيين، ولا يوافق على تصفية القضية الفلسطينية، رغم المحاولات المُتكرّرة والضغوط غير العادية عليه.. «الرئيس السيسى» أنجز لـ«مصر» ما لم ينجزه أى رئيس آخر، وما أنجزه تم فى وقت صعب، كان يحارب فيه الإرهاب، ويبنى البلد فى الوقت نفسه. أرى «مصر» تغيرت عن ذى قبل للأصلح طبعاً، حجم المشروعات والبنية الأساسية التى شُيدَت تُضاهى البنية الأساسية فى كبريات الدول فى العالم، لذلك أرى «الرئيس السيسى» رئيساً قوياً.
قال صديقى الكويتى، رجل أعمال ولديه (٣) مشروعات فى مصر: على المصريين أن يفخروا بما حققه لهم «الرئيس السيسى»، (مصر) الآن تفتح ذراعيها لكل المستثمرين، وتستقبل رؤوس الأموال العربية، الاستثمار فى «مصر» رابح، أنا لدىّ تجربة ناجحة، وبالفعل قمت بدعوة زملائى المستثمرين فى الكويت للاستثمار فى «مصر»، شبكة طرق جديدة، وكبارى، وقوانين تم تسهيلها، تعودت على الإقامة فى «مصر»، لا أطيق ترك القاهرة لمدة أسبوع وأعود إليها على الفور، أُقيم هنا منذ (٢٥) عاماً وأعرف شوارعها وفنادقها وجمالها ونيلها، مشروعاتى تتوسّع وأربح ربحاً لم أربحه فى دولة أخرى. «الرئيس السيسى» حرص على نشر الأمن، ولذلك الدولة مُستقرة استقراراً تُحسد عليه.
قال صديقى اليمنى، دبلوماسى: والله أستغرب من لم ينظروا لحالة الأمن التى تعيشها «مصر» بأنها أهم إنجاز تحقّق، هل لم يشاهدوا ما حدث فى (سوريا والعراق وليبيا والسودان وبلدى اليمن)؟، هل لم يُدركوا -حتى الآن- أن «مصر» هى الدولة الوحيدة التى نَجت من الفوضى، الميليشيات المُسلحة تُعربِد فى عدد من الدول العربية لكن «مصر» التى أعيش فيها بها أمن وأمان واستقرار غير موجود فى عدد من الدول العربية، وأرى شكوى البعض من الحالة الاقتصادية وأتعجب وأقول لهم: إن المُعاناة الاقتصادية لا تُساوى شيئاً أمام ضياع الدولة. «مصر» العظيمة كان مُخططاً لها التقسيم والفوضى، لكنكم أفشلتم المُخطط وتم إحباطه، لديكم بلد ورئيس وحكومة ومشروعات وإنجازات ومدن جديدة وموانئ وطرق وكله جديد فى جديد، ربنا وقف معكم وحققتم الكثير فى وقت قياسى، لا بد أن تتحمّلوا، لأن ما فعلتموه من مشروعات لو تأخر كانت تكلفته ستتضاعف (٤) مرات.
قال صديقى الليبى، رجل أعمال شاب: «مصر» بالنسبة لنا شقيقة كبرى، سَنَد لنا، أمينة علينا، نأتى إليها ونحن لسنا غُرباء عنها، وقفت معنا ونحن نُقَدِر لها ذلك، هى بالنسبة لنا الملجأ والمأمَن، أعيش فيها مرتاحاً ومُطمئناً، الشهر الماضى كُنت فى زيارة إلى سويسرا والتقيت بصديقى الليبى المقيم هناك، وفوجئت بأنه يتحدث معى عن (العاصمة الإدارية الجديدة ومدينة العلمين الجديدة) ومُعجب جداً بحجم الإنشاءات التى تمّت فى «مصر»، أقول ذلك لكى أبرز حجم ما تم إنجازه فى مصر وأصبح حديث العالم، لكنى أوصى المصريين خيراً ببلدهم، لا بد أن يحافظوا على هذه المشروعات، الفترة القادمة ستكون «مصر» هى محور الاستثمار والتنمية فى المنطقة بأكملها، لأنها الدولة التى تتوافر فيها كل المقومات التى تجعلها تتقدّم للأمام.