هو «نهاد عوض» الفلسطينى الذى كان عضواً بحركة حماس فى بداياته، وحصل على الجنسية الأمريكية، وتولى إدارة مجلس العلاقات الأمريكية الإسلامية الذى يطلق عليه (منظمة CARE)، ساعد ذلك على توغله فى المجتمع الأمريكى، وشغل عضوية مجلس الحقوق المدنية الاستشارية التابع للبيت الأبيض خلال فترة حكم الرئيس الأمريكى الأسبق جورج بوش الابن.
حينما حدثت تفجيرات (١١ سبتمبر ٢٠٠١) قام جورج بوش الابن بدعوة «نهاد عوض» للوقوف خلفه مع عدد من الشخصيات وهو يلقى خطابه الأشهر بعد التفجيرات، وبالفعل كان «نهاد عوض» يقف خلف «بوش» وتحديداً (الثانى من على يمين «جورج بوش الابن») وقال عنهم «بوش»: هؤلاء أُناس طيبون يقفون معى.
ولأن «نهاد عوض» إخوانى فإنه -بطبيعة الحال- يعمل لصالح جماعة الإخوان الإرهابية وكشف عن ذلك وقال فى أحد حواراته: نحن عاقدون العزم على توصيل صوتنا للمجتمع الأمريكى كله، ولهذا نعمل على تعيين عضو من المنتمين للإخوان فى مكاتب جميع نواب الكونجرس الأمريكى حتى نستطيع الدفاع عن أفرادنا ومصالحنا ونشر أفكارنا، إنها خطة مُحكمة لكى يتبنى نواب الكونجرس الأمريكى قضايانا ويدافعوا عنها، لذلك لو بحثتم داخل كل مكاتب نواب الكونجرس ستجدون عضواً منا يعمل بداخل هذه المكاتب.
لا تظنوا أن هؤلاء الذين قام «نهاد عوض» بتعيينهم فى مكاتب نواب الكونجرس يخدمون القضية الفلسطينية.. لا.. لا وألف لا.. هم يخدمون قضايا الإخوان فقط، يحرضون نواب الكونجرس ضد مصر، هذا كل ما يفعلونه، هذا ما يسعون إليه، فلا يوجد أى ذكر للقضية الفلسطينية ولا يوجد أى دفاع عنها أو حتى مجرد الحديث عنها فى مؤتمراتهم الصحفية.
لا تنتظروا شيئاً من «نهاد عوض» و«منظمة كير» التى يديرها فى أمريكا، لا تنتظروا شيئاً فهو لا يجرؤ على الحديث مع نائب فى الكونجرس عن الحقوق المشروعة للشعب الفلسطينى، ولا يوجد فى قاموسه أى كلمات موجهة للاحتلال الإسرائيلى بإدانة المجازر اليومية فى قطاع غزة أو حتى شجب أو رفض، وبالطبع لا يوجد بيان أو تصريح عن ضرورة خروج الاحتلال من الأراضى الفلسطينية.
بعد مرور (١٠) أيام على أحداث (٧ أكتوبر) -وتحديداً فى ١٧ أكتوبر- خرج علينا «نهاد عوض» بتصريحات لا قيمة لها ولا فائدة منها ولا تُسمِن ولا تُغنى من جوع عبر قناة الحرة الأمريكية وقال كلاماً أقل ما يوصف به أنه «كلام والسلام» من نوعية (من الضرورى إعطاء الشعب الفلسطينى حقه فى التنفس بحرية - مسلمو أمريكا أمام تحديات هى الأخطر - رصدنا الكثير من حالات تكرار الدعاية الإسرائيلية فى فصول المدارس العامة بالعديد من الولايات مع رفض كامل للاستماع للرواية الفلسطينية وتهديد بعض الطلاب الذين حملوا أعلام فلسطين).
ما هذا يا «نهاد»؟ هذا كل ما لديك؟ إنها تصريحات فارغة من مضمونها؟ هل دورك أن ترصُد فقط؟ أين علاقاتك بنواب الكونجرس؟ أين أصدقاؤك فى البيت الأبيض؟ أين إدانتك الصريحة للاحتلال؟ لماذا لم تطالب بإنهاء الاحتلال أو على الأقل تطالب بوقف المجازر والاعتداءات اليومية والقصف الصاروخى على المدنيين؟ أين مساعداتك الإنسانية لأهلك فى قطاع غزة الذين هم على وشك المجاعة؟ أين بياناتك النارية -وهذا أضعف الإيمان- لمساندة القضية الفلسطينية؟.
أعلم أنك لا تفعل شيئاً سوى الهجوم على مصر والدفاع عن الإخوان الإرهابيين وقضيتهم الخاسرة وتترك قضية فلسطين التى نُدافع نحن عنها بكل قوة لتتفرغ أنت للهجوم علينا وتوجيه سهام نَقدك صَوبنا وتهاجمنا على الدوام، لكنى أُذكرك بأن الله -عز وجل- قال فى كتابه الكريم فى سورة الرعد -الآية (١٧)- (فَأَمَّا الزَّبَدُ فَيَذْهَبُ جُفَاءً وَأَمَّا مَا يَنفَعُ النَّاسَ فَيَمْكُثُ فِى الْأَرْضِ).
(نهاد عوض) يُدافع عن الإخوان ومشروعهم وقياداتهم فقط، ولا يوجد فى قاموسه الدفاع عن بلده فلسطين، هو فقط يُهاجم مصر ويروج الأكاذيب عنها لدى أصدقائه فى الكونجرس الذين نعرفهم بالاسم.
«نهاد عوض» لا وزن له فى ميزاننا ولا سعر له لدينا لأننا نعرفه ونعرف أصله وفصله وحكايته كاملة بداية من علاقاته بمنظمات مشبوهة لحقوق الإنسان فى أمريكا حتى علاقاته بالإخوانى محمد صلاح سلطان مروراً بعلاقاته مع نواب الكونجرس الأمريكى الثلاثة («توم مالينوفسكى» و«جو ويلسون» و«دون باير»).