«عصام وزوجته» يعملان في التنجيد منذ 55 عاما: «على الحلوة والمرة متعاهدين»

كتب: عصام علم الدين

«عصام وزوجته» يعملان في التنجيد منذ 55 عاما: «على الحلوة والمرة متعاهدين»

«عصام وزوجته» يعملان في التنجيد منذ 55 عاما: «على الحلوة والمرة متعاهدين»

في غرفة لا تزيد مساحتها عن 3 أمتار، تجلس سيدة على ماكينة لخياطة القماش وأكياس المراتب والمخدات، وأمام الغرفة يجلس زوجها لتنجيد القطن على الماكينة البلدي وخياطتها وكسوتها يدويا بحرفية في أمر اعتاد عليه الزوجان سنوات طويلة.

«عصام» 55 عاما في مهنة التنجيد البلدي

بدأ عصام السبروط من شبين الكوم بالمنوفية، عمله في مهنة التنجيد منذ كان في العاشرة من عمره، حيث كان يذهب للعمل في إحدى الورش حتى أتقن الحرفة، ثم قرر أن يعمل بمفرده، لتصبح تلك المهنة مصدر رزقه طوال 55 عاما.

يروي «عصام»، صاحب الـ65 عاما، تفاصيل عمله بمشاركة زوجته، لـ«الوطن»، «زوجتي بتشاركني في شغلي طول الوقت، من أول ما أتجوزنا، بتقعد على مكنة الخياطة وتفصل الأقمشة اللي بستخدمها أنا في التنجيد، غير طبعا شغلها في البيت ومع الولاد».

«صباح»: قرر أساعد زوجي بعد زواجنا مباشرة

قررت «صباح محمد»، 55 عاما، مساعدة زوجها في عمله، فأصحبت تتوجه معه إلى ورشته يوميا: «قولت لازم أنزل وأساعد زوجي بدل ما يشتغل لوحده، وبعمل كده من أول جوازنا من 35 سنة».

يؤكد «عصام» أن مهنة التنجيد البلدي مهددة بالاندثار بسبب ظهور اللحاف الفايبر خلال السنوات الماضية، ولكن على الرغم من تطور التكنولوجيا فإن هناك فئة كبيرة من المواطنين تفضل التنجيد البلدي لقوة تحمله ووجود القطن به، لذا يتمسك بها رغم عمره الكبير وضعف الإقبال عليه مؤخرا.

لا يمكن الاستغناء عن التنجيد البلدي

ويتابع أن هناك بعض المقبلين على الزواج يفضلون التنجيد البلدي لكفاءته وجودته، موضحا أن هناك عروس جاءت بعد زفافها بـ6 أشهر لتنجيد المفروشات الخاصة بها بعد شرائها من الفايبر، ما يثبت أنه لا يمكن الاستغناء عن تلك المهنة، حتى وإن قل الإقبال عليها.  


مواضيع متعلقة