منجد بلدي في زمن المراتب الفايبر.. 50 سنة في المهنة «ولسه مكمل»

كتب: عبير خالد

منجد بلدي في زمن المراتب الفايبر.. 50 سنة في المهنة «ولسه مكمل»

منجد بلدي في زمن المراتب الفايبر.. 50 سنة في المهنة «ولسه مكمل»

50 عامًا مرت على عمله في تلك المهنة التي لا يزال متمسكًا بها رغم التطور والتقدم الذي جعل مهنته «دَقة قديمة»، يقضي نحو 8 ساعات يوميًا في العمل، يخرج من الـ9 صباحًا وحتى الـ4 عصرًا، ليواصل عمله بمفرده رغم الشيب الذي اختلط برأسه، إلا أن الحاج نصر لا يزال يعشق مهنة التنجيد التي باتت من المهن القديمة والنادرة في الوقت الحالي.

عادة التنجيد متوارثة من الأجداد، إلا أن البعض يلجأ إلى «المنجد» لإعادة تأهيل المفروشات مجددًا، وهذا ما يفعله مجدي كمال وشهرته «الحاج نصر»، منجد بلدي في المحلة بالغربية، ويروي قصته لـ«الوطن» قائلًا: «الشغلانة بتاعتنا انقرضت، دلوقتي كله معتمد على المراتب الإسفنج والمراتب السوست والفايبر، بس أنا شغال ولسه مكمل والرزق على الله، ساعات بشتغل لوحدي أو معايا حد علشان يساعدني».

التنجيد مهنة متوارثة من الأجداد 

لم ينقطع عهده بتلك المهنة، ليخرج من منزله يوميًا مصطحبًا أدواته المعتادة، فلا يستغرق سوى 4 ساعات، لتنجيد مرتبة ومتعلقاتها، يجلس في الشارع والقطن يتناثر من حوله، مستعدًا لإتمام عمله كما اعتاد منذ كان صبيًا: «دلوقتي بنجد للناس بتوع زمان، اللي عارفين قيمة التنجيد، لكن معادش فيه عرائس زي الأول، وبشتغل أيام وأيام، علشان دي الحاجة اللي اتعلمتها وبعرف أعملها طول عمري».

ويوضح «نصر» أنه يعتز بمهنته ولم يفكر في تركها أو الاتجاه إلى الشغل الحديث حتى ولو قل عدد المفضلين للتنجيد البلدي، الذي يرى أنه يمتاز بعدد من الفوائد  بالمقارنة مع البدائل الحديثة، مؤكدًا أن جهاز العروس لا يزال يعطي الأولوية للمراتب والوسادات الإسفنجية وكذلك الأغطية المحشوة بالفايبر.


مواضيع متعلقة