«إسلام» من ليبيا: ورثت عشق الثقافة المصرية من والدي

«إسلام» من ليبيا: ورثت عشق الثقافة المصرية من والدي
منذ نعومة أظافره يعشق الليبى إسلام ناجى القراءة، فالأب دائماً ما كان يصطحبه إلى معارض الكتاب فى طبرق وبنغازى، وعندما توفى الوالد استكمل الابن المسيرة يتجول فى كل المناسبات والأحداث فى بلاده، ومصر التى اقترب من ثقافتها بفعل حضوره للندوات والمؤتمرات على أرض الكنانة، فصار شاعراً وروائياً ناشئاً وتمكن من اللغة العامية المصرية.
بدأت قصة «الليبى» كما يلقبه أصدقاؤه المصريون مع معرض القاهرة الدولى للكتاب منذ عام 2010، وكان يأتى يومياً إلى المعرض لحضور كل الندوات الثقافية التى تقام على هامشه، وفى آخر أيام المعرض يشترى الشاب العشرينى كتب الشعر القديمة بأسعار رمزية: «بسبب والدى وتكرار زيارة المعارض، لقيت نفسى بميل ناحية الأدب والرواية، وبكتب شعر مؤثر، وده كان رأى اللى حواليا».
قبل أن يصبح «الليبى» شاعراً وروائياً كان قارئاً جيداً لإصدارات الثقافة والأدب، وهو الأمر الذى منحه حصيلة لغوية مكنته من التعبير عن مشاعره بألفاظ تطرب الأذن: «معرض القاهرة له غلاوة خاصة فى قلبى، وده لأنى اكتشفت نفسى فى الشعر، بسبب تكرار زياراتى له، وشراء الكتب المتنوعة، وأشارك حالياً فى حفلات كثيرة بساقية الصاوى وغيرها».
من بين الأمور الجيدة التى نالت استحسان الشاب الليبى فى معرض الكتاب، التنظيم الجيد على الرغم من كثرة أعداد الوافدين عليه يومياً، كما لا يوجد أى تكدس على بوابات المعرض رغم كثافة الحضور: «كثير من القراء الأجانب يأتون إلى المعرض كل سنة، وقابلت ناس كتير منهم، سواء من العراق أو سوريا أو البحرين، الكل بيقول إنه المعرض الأهم والأكبر فى الوطن العربى».
أصدقاء «الليبى» كثيرون فى مصر، منهم شاعر الفصحى طارق الجناينى، الذى يشارك فى المعرض هذا العام بكتاب يعد الخامس فى مسيرته، ويحرصون على تشجيعه لحضور كل الفعاليات الثقافية.