جولة في معرض الكتاب
- الهيئة الوطنية للانتخابات
- بيانات الناخبين
- قاعدة بيانات
- نبأ عاجل
- إعلان
- الجد
- الزمن
- الانتخابات
- الهيئة الوطنية للانتخابات
- بيانات الناخبين
- قاعدة بيانات
- نبأ عاجل
- إعلان
- الجد
- الزمن
- الانتخابات
كررت زيارتي لمعرض الكتب بعد زيارة اليوم الأول . أقضي اليوم كاملا بين الأجنحة ولكن بترتيب . فالأولية تكون في يوم الزيارة للجناح المحدد الذي يضم دور النشر التي أهدف إلى زيارتها والشراء منها.
ومن أهم الأجنحة التي لابد من زيارتها جناح سور الأزبكية الذي صار معلما من معالم الثقافة في مصر والوطن العربي وهو يضم العديد من المكتبات متنوعة الكتب والتخصصات . ومن الأجنحة المتميزة التي تشهد إقبالا كبيرا أجنحة وزارة الثقافة والحقيقة أن هذه الأجنحة عماد للمعرض حيث تدعم الدولة ممثلة في الوزارة وهيئاتها الكتاب بشكل رائع بما يحقق نتائج إيجابية للغاية للمواطن الذي يجد الكتب بأسعار مناسبة وفي كل التخصصات.
أما قاعة دور النشر العربية فهي رائعة ولكنها تصدم الزائر بالأسعار التي لا يمكن للمواطن العادي الذي يشتري الكتب للمتعة والتثقف أن يتحملها فهي أسعار فلكية وتخضع لسعر صرف الدولار، فإذا كان الكتاب بعشرة دولارات يكون سعره 700 جنيه حسب سعر السوق وربما ينخفض أو يرتفع حسب بورصة الأسعار فبلاعة الكتب لا يتعاملون مع البنوك بسعر الصرف الرسمي , بجانب أن تأجير المكتبات لهم يكون أيضا بالدولار وهو ما جعل أسعار البيع لديهم غير متصورة , والحقيقة أنها المرة الأولى التي أجد فيها كتابا بسعر 1950 جنيها وبعد التخفيض يصبح 1400 جنيه , والنتيجة ان هذه الدور غير مزدحمة ولا يتسوق فيها إلا الزائر المحدد هدفه لشراء كتاب محدد يخدم عمله او يساعده في إنجاز مؤلف أو بحث .زحام المعرض يثير البهجة لدى الزوار الذي تعودوا على زيارته بصحبة العائلات ويعتبرون هذه الزيارة رحلة يستمتعون فيها بالخروج والصحبة وتناول الطعام في أماكن مكشوفة وإن كانت ذات أسعار مرتفعة , لكن يعوض تكاليف الزيارة قضاء يوم سعيد مع أحباء خاصة أن وسائل الراحة موجودة , فيمكن شراء المشروبات ساخنة أو باردة ويمكن البقاء في مقاعد في الهواء الطلق . كما أن الزوار ليس لديهم شكوى من دورات المياه كما كان في السابق في أرض المعارض السابقة والتي كان يدخلها الباعة الجائلون ببضائعهم العجيبة التي لا تمت بصلة للكتاب.
شعور شخصي يراودني كلما زرت المعرض وهو شعور المساواة حيث يمكن لأي مواطن أو زائر عربي أو أجنبي أو طالب بعثة أو سائح أن يزور المعرض بنفس الميزة التي يتعامل بها الجميع ويمكن لأي زائر أن يشتري الكتب بنفس الطريقة التي يشتري بها الآخرون ويمكن لأي شخص ان يدخل أي قاعة أو جناح مثلما يدخل الآخرون , إنها نوع من العدالة الاجتماعية , فانا لا أعرف من الثري ومن الفقير , من العالم ومن بسيط العلم , من الذي جاء في زيارة جدية ومن الذي جاء في زيارة مرح .إن معرض الكتاب صرح ثقافي وقوة ناعمة مؤثرة جدا أتمنى أن ننميها ونزيدها