نجل الرئيس الراحل: «ناصر» أيقونة الثورة.. وظل مهموما بالقضية الفلسطينية حتى وفاته

نجل الرئيس الراحل: «ناصر» أيقونة الثورة.. وظل مهموما بالقضية الفلسطينية حتى وفاته
- المهندس عبدالحكيم عبدالناصر
- ذكرى ميلاد الزعيم
- زيارة المحبين للضريح
- 106 أعوام على ميلاد الزعيم
- المهندس عبدالحكيم عبدالناصر
- ذكرى ميلاد الزعيم
- زيارة المحبين للضريح
- 106 أعوام على ميلاد الزعيم
قال المهندس عبدالحكيم عبدالناصر، إن «ناصر» أيقونة الثورة وما زال حياً فى نفوس المصريين رغم وفاته منذ عشرات السنين، وأوضح «عبدالحكيم»، فى حوار لـ«الوطن»، بمناسبة الذكرى الـ106 لميلاد الرئيس الراحل، أن والده كان من أشد المدافعين عن القضية الفلسطينية وظل مهموماً بها حتى وفاته، مشيراً إلى أن مصر تشهد نهضة حقيقية فى عهد الرئيس عبدالفتاح السيسى، وأن المبادرة الرئاسية «حياة كريمة» تُعد امتداداً لمشروعات والده التنموية.
ماذا تقول للمصريين فى ضريح «جمال»؟
- أتقدم لكل مصرى وطنى حريص على إحياء ذكرى ميلاد ووفاة الرئيس الراحل جمال عبدالناصر، بخالص الشكر والتقدير، ونحن اليوم نحتفى بذكرى ميلاده الـ106 وسط جموع من محبيه من المحافظات، وهنا نجد المصريين من محافظات الصعيد وأسوان والنوبة، خاصة هؤلاء الذين عايشوا السد العالى ومواقف الرئيس ناصر.
متى يتذكّر المصريون الرئيس عبدالناصر؟
- الرئيس عبدالناصر لم يغِب عن ذهن المصريين، ودائماً هو الغائب الحاضر فى كل المناسبات، وقد رأينا مشهد المصريين وهم يرفعون صور ولافتات الرئيس الراحل فى ثورة 25 يناير وثورة 30 يونيو، فالرئيس ناصر هو أيقونة الثورة فى نظر الكثير من المصريين.
للرئيس الراحل مع القضية الفلسطينية حكايات لا تنتهى.. كيف تراها؟
- أقل ما يُقال إنه إذا ذكرت القضية الفلسطينية ذُكر الرئيس الراحل جمال عبدالناصر، لأنه كان من أكثر وأشد المدافعين عنها على مختلف المناحى، واهتم بالقضية الفلسطينية، واعتبر أن القدس ليست عاصمة فلسطين وحدها، وإنما عاصمة الدول العربية، وكان يعتبرها القضية المركزية منذ مشاركته فى حرب فلسطين، وظل مهموماً بها حتى وفاته. ومع تزايد وتيرة الحرب فى غزة وصمود شعبها نسمع الجميع يتداول خطابات الرئيس الراحل جمال عبدالناصر، فقد كانت له مواقف تاريخية وتمسّك بالقضية بشكل لا مثيل له.
حدّثنا عن ذكرياتك مع الرئيس؟
- حينما كبرت اكتشفت أن أبناء «عبدالناصر» ليسوا 5 فقط، بل هم ملايين الأبناء من الشعب المصرى، ومشهد الجماهير فى 25 يناير وهم يحملون صور الرئيس الراحل رغم أن أغلبهم لم يعِش فى عهده، لكنهم عرفوا ما قدّمه لمصر والمصريين، فقد أعاد الأرض للفلاح وجعل العامل صاحب آلة، وحقّق مشروعات زراعية وصناعية ضخمة، بجانب مجانية التعليم والكثير من المشروعات المجتمعية، التى يبقى أثرها حتى الآن، وترك لنا محبة كبيرة بين الناس.
وماذا عن وفاته؟ ومشهد الجنازة؟
- تعرّض والدى لأزمة قلبية فى سبتمبر 1969، وكان غير مطيع للأطباء، وكان الوضع الطبى فى مصر غير الآن، ونصحه الأطباء بالراحة والبُعد عن التوتر والقلق، ولكن نفذت إرادة الله، وصدمت من حجم الجماهير المشاركة فى الجنازة، وكل ذلك أكد أن الرئيس ناصر كان أباً للملايين.
هل انتهى المشروع التنموى الناصرى؟
- ما شهدته مصر من نهضة حقيقية على مدار السنوات الماضية منذ تولى الرئيس عبدالفتاح السيسى من اهتمام بالبسطاء والتنمية الشاملة، التى بدأتها مشروعات المبادرة الرئاسية «حياة كريمة»، لتطوير الريف المصرى وتحسين حياة قاطنيه، يُعد امتداداً لمشروعات الرئيس الراحل جمال عبدالناصر، الذى كان المواطن البسيط محور اهتمامه لتأمين الحياة الكريمة له، وأرى أن هذا يعد امتداداً لمشروع «عبدالناصر» فى التنمية.
ما محاور عمل واهتمامات الرئيس عبدالناصر بعد إنهاء الاحتلال؟
- كانت أهم أولويات الزعيم الاهتمام ببسطاء الشعب المصرى، وتحقيق التنمية التى كانت هدفاً دائماً ورئيسياً له، حيث عمد إلى تنمية الدولة زراعياً وصناعياً، وفى التعليم والصحة، وأصدر قانون الإصلاح الزراعى، لأنه كان يتطلع لإقامة مجتمع المائة بالمائة، بدلاً من النصف فى المائة، فبدلاً من أن يكون التعليم والصحة مقصورين على فئات معينة، عمل جاهداً لأن يكون كل مصرى له حق فى التعليم والصحة وفرصة عمل.
ثورة «23 يوليو» بعد 72 سنة
ثورة 23 يوليو قام بها مجموعة من أبناء الوطن من أجل الوطن، فهم لم يرضوا على كرامتهم وإنسانيتهم أن يعيشوا فى وطن يدنسه الاحتلال، وهى حدث سيبقى أبد الدهر، فكانت لأول مرة فى مصر يستعيد أبناؤها حكم بلدهم، بعد أكثر من 2000 سنة، فكان آخر حاكم مصرى حكم قبل ثورة 23 يوليو فى سنة 350 قبل الميلاد.
وكانت أول نهضة تحدث لمصر لصالح أبنائها، وليست لصالح أسرة مستخدمة أبناءها، وجاءت من أجل جموع الشعب، وقامت من أجل الفلاح والعامل، وكل البسطاء، وأطلق عليها فى البداية الحركة المباركة، فظهرت على أنها مجموعة ضباط بالجيش استولوا على السلطة، لكن بعد أقل من 50 يوماً وتحديداً فى 9 سبتمبر صدر قانون الإصلاح الزراعى، الذى أكد أنها ليست انقلاباً عسكرياً، ولكنها ثورة شعبية حقيقية قامت من أجل الشعب.