خريجو منحة ناصر الأفارقة في ذكرى ميلاد الزعيم: رجل ملهم لشباب القارة

كتب: سمر صالح

خريجو منحة ناصر الأفارقة في ذكرى ميلاد الزعيم: رجل ملهم لشباب القارة

خريجو منحة ناصر الأفارقة في ذكرى ميلاد الزعيم: رجل ملهم لشباب القارة

في الخامس عشر من يناير كل عام، تحل ذكرى ميلاد الزعيم جمال عبد الناصر ثان رؤساء مصر في عصرها الحديث والأب الروحي للقومية العربية، انطلقت باسمه منحة دراسية تسعى لنقل التجربة المصرية في رسوخ وبناء المؤسسات الوطنية لشباب القارة السمراء بهدف خلق جيل جديد من القيادات الإفريقية، فباتت وسيلة تجمع شباب القارة روحيا، ليست فقط في أوقات التدريب وإنما في كل عام من ذكرى ميلاده ورحيله لإحياء ذكراه بينهم لكونه رمزًا وقدوة لهم.

منحة ناصر الدراسية التي تسعى لإنشاء تجمع للقيادات الإفريقية الشابة الأكثر تأثيرا على مستوى القارة، لم يكن طموح مؤسسها وصاحب فكرة تدشينها «حسن غزالي» مقتصرا عند كونها برنامجا تدريبيا فقط، وإنما كأداة لتفعيل أجندة إفريقيا 2036.

أحمد: منحة ناصر إضافة كبيرة في طريقي المهني 

ذكريات لاتزال راسخة في قلوب خريجي منحة ناصر لتدريب قيادات شباب إفريقيا على القيادة تتجلى كل عام في ذكرى ميلاد الزعيم، اكتسبوا خلال فترة التدريب علم غزير وصداقات واسعة، وصفها الشاب الليبي أحمد محمد، خريج الدفعة الأولى للمنحة، في بداية حديثه لـ«الوطن» بـ«إضافة كبيرة له في طريقه المهني».

استفاد أحمد من منحة ناصر بالتعامل مع الإدارات المصرية العليا والتعرف على آليات شغل تلك الموسسات وتاريخها مع إفريقيا منها الخارجية المصرية والهيئة العربية للتصنيع، بما ساعد على توسيع مداركه والتطلع إلى معلومات وخبرات متعددة تفيده في مجاله الذي يعمل به في الاستيراد.

باتت منحة ناصر سبب إلهام للشاب الليبي، وبحسب روايته، التعرف على أصول وجذور تاريخ القارة السمراء ساعده على التفكير بشكل مختلف على المستوى الشخصي له في مجال عمله والتخطيط لمشاريع مستقبلية بالتعاون مع شباب القارة السمراء بما يتوافق مع دراسته لإدارة الأعمال، «عايزين نطبق تجربة ناصر الملهمة في مشروع كبير يجمع خبرات كل شباب إفريقيا».

صلاح: ناصر رجل ملهم وصاحب تجربة تستحق الدراسة

من جمهورية السودان الشقيقة اعتبر صلاح عمر، أحد خريجي منحة ناصر، الفترة التي قضاها في مصر أثناء دراسة المنحة، تجربة مختلفة اقترب فيها من شباب قارته وخرج منها بحصيلة أفكار جديدة تساعده في التخطيط لمشاريع عدة يدعم بها بلده وقارته.

«رجل ملهم وصاحب تجربة تستحق الدراسة»، هكذا وصف الشاب الثلاثيني الذي درس هندسة الشبكات بأحد جامعات الهند، الزعيم الراحل جمال عبدالناصر، ولذلك فور علمه بالمنحة التدريبية المصرية تقدم إليها وتم ترشيحه من جانب مكتب الشباب الإفريقي، و كان «محظوظا» حسب وصفه بالالتحاق بالدفعة الأولى بالمنحة، «الزعيم ناصر بالنسبة لنا قدوة بنتعلم من تجربته قيم كبيرة وهي غاية المشروع الكبير التكامل الإفريقي».

انفتاح فكري طال الشاب السوداني من دراسته بمنحة ناصر، وبحسب وصفه، تعرف على تجربة مصر الخاصة بالوحدة الوطنية، وأهداف أجندة 2063، إلى جانب علاقات الصداقة التي شكلها مع شباب القارة من جنسيات مختلفة، ولقائه بأساتذة متخصصين، «بقيت قادر أفكر وعندي مقترحات لدعم السودان وقارتنا السمراء».

بو إيفان: منحة ناصر مهمة ليعرف الشباب الإفريقي جذور قارتهم 

من دولة أوغندا، حضر بو إيفان، في المنحة التي كان من أوائل المتقدمين للالتحاق بها منذ الإعلان عنها؛ لرغبته في الاستفادة من المحاضرات والفعاليات الخاصة بها والتي ترتكز على تاريخ وأصول القارة الإفريقية، ومنها دور الزعيم الراحل جمال عبدالناصر في ثورة 1952 وإنهاء الاستعمار في إفريقيا.

الشاب الثلاثيني الأوغندي الذي درس المحاماة ويستعد حاليًا للحصول على شهادة الماجستير في بلاده، وصف فعاليات المنحة لـ«الوطن» بـ«التجربة المهمة»، لافتًا إلى أنَّه من الضروري أن يعرف الشباب الإفريقي جذور وتاريخ قارتهم وعلاقات الدول ببعضها لطرح وخلق فرص جديدة للتعاون بينهم في المشاريع والأفكار الناشئة الخاصة بهم، حسب تعبيره.

تجمع الشباب الإفريقي في منحة «ناصر» اعتبره الشاب الأوغندي، الذي شارك في فعاليات منتدى الشباب العربي الإفريقي في أسوان، فرصة لمناقشة وتبادل وجهات النظر حول إفريقيا التي نريدها وسط التحديات العديدة التي تواجهنا، حسب تعبيره، وسيسعى قبل عودته إلى بلاده إلى بناء شبكة معرفة بينه وبين المصريين للاستفادة منها في دعم أفكاره الخاصة بمستقبل دولته وخدمة القارة السمراء في وقت لاحق.


مواضيع متعلقة