"الأعلى للثقافة" للحاصلين على منحة ناصر: يجب استكمال مسيرة دعم الوحدة

كتب: نهال سليمان

"الأعلى للثقافة" للحاصلين على منحة ناصر: يجب استكمال مسيرة دعم الوحدة

"الأعلى للثقافة" للحاصلين على منحة ناصر: يجب استكمال مسيرة دعم الوحدة

قال الدكتور هشام عزمي، أمين عام المجلس الأعلى للثقافة، إن الهدف من منحة جمال عبد الناصر هو تقوية الروابط خاصة بين المصريين والأفارقة، حيث كان عبدالناصر يؤكد على انتماء مصر لأفريقيا، وكان ذلك وقتها لزاما على ناصر كقيادي لدعم هذا الدور حفاظا على الهوية، وتعميق أواصر الثقافة الأفريقية.

كما أوضح أمين عام مجلس للثقافة أن في ريادة مصر لدورة الاتحاد الأفريقي وتطلع مصر لتلعب دورا رياديا لعبور القارة إلى عصر النهضة والتنمية باعتبار هذا العام عام أفريقيا، كما تقوم وزارة الثقافة ممثلة في المركز القومي للترجمة موسوعة أفريقيا التي أصدرتها اليونسكو، والتي أعلن عنها السيسي أثناء إعلان مصر رئيسا للاتحاد الأفريقي، وعلى الشباب السعي نحو تحقيق تلك الأهداف واستكمال المسيرة.

وتابع عزمي أنه كان لمصر 3 دوائر الأمن القومي وهي العربية والأفريقية والإسلامية، ففي خلال الفترة من 1952 وحتى 1967 ساهمت مصر في استقلال 34 دولة بينهم 5 دول عربية أفريقيا سواء دعم مادي أو إعلامي أو عسكري، ومنها إنشاء لجنة التنسيق لتحرير أفريقيا واعتبار عام 1960 عام أفريقيا.

كما عرض أمين عام مجلس الثقافة صورا توضح قامات الفن المصري أمثال عبد الحليم وأم كلثوم وأفيشات لأفلام من كلاسيكيات السينما المصرية مثل "رد قلبي وشيء من الخوف وإني راحلة"، مؤكدا اهتمام الزعيم المصري بالثقافة فقد عرض عزمي مواقف وصورا جمعت ناصر مع فناني مصر وأشاد بـ"عيد الفن" في تلك الفترة ليؤكد على زخم مصري واهتمام بشؤون الثقافة والفن، ما انعكس بالضرورة على الانفتاح الأفريقي، بالإضافة إلى ذلك قدم عزمي تعريفا للمجلس الأعلى للثقافة وأنشطته لشباب القارة الحاضرين.

وألقى عزمي الضوء على فعاليات المجلس الأعلى للثقافة والتي تدعم رئاسة مصر للاتحاد الأفريقي والتي يحرص المجلس على استمرارها حتى بعد انتهاء دورة رئاسة مصر مثل الملتقى الإعلامي الاول للمرأة الأفريقية وملتقى القاهرة الدولي لتفاعل الثقافات الأفريقية، كما نظم المجلس في حلقات نقاشية وأكثر من صالون ثقافي اهتم بالشأن الأفريقي، وفي أسوان في نوفمبر المقبل الدورة الرابعة للملتقى بعنوان "الثقافات الأفريقية في عالم متغير" والذي يركز على محاوره المختلفة على الهوية والتنشئة الثقافية والتنمية على كل الأصعدة، وتعزيز التواجد المصري داخل الاتحاد الأفريقي، كما يقترح إنشاء مهرجان للموسيقى والغناء الأفريقي ومهرحان للفنون التشكيلية وإنشاء منظمة أفريقيا للتعاون والتنسيق بين مختلف الدول وتأسيس أكاديمية للفنون الأفريقية بالقاهرة وتأسيس جائزة في الفنون والآداب والعلوم الاجتماعية، كما أكد على وجود فعاليات كثيرة مثل مهرجان الثقافة والفنون في أسوان في دورته السابعة والذي تحضره 9 دول أفريقية، وذلك في إطار التوجه الأفريقي نشر 10 أعمال مترجمة تاريخية وفعاليات ومهرجانات كثيرة تخدم أهداف الوحدة الافريقية.

فيما أوضح حسن غزالي منسق مكتب الشباب الأفريقي بوزارة الشباب، أن المنحة هو مشروع للقيادة الأفريقية الشابة، وحملت اسم عبر الناصر كأحد الآباء المؤسسين للاتحاد الأفريقي، وذلك على غرار منحة نيلسون مانديلا بأمريكا، وقد تم اختيار 100 قيادي شاب من ضمن أكثر من 1000 شاب تقدموا لها، وأن مدة المنحة شهر، ولكن هذا المرة تم اقتضابها أسبوعين، وتستقي أهدافها من رؤية مصر 2030، وتابع غزال أنها تستهدف السير قدما مع أهداف رؤية أفريقيا 2063 وأهداف التنمية المستدامة.

جاء ذلك في محاضرة حول "دور المجلس الأعلى للثقافة في تنمية الروافد الثقافية بالقارة الأفريقية" في إطار الفعاليات الثقافية التي تنظمها وتستضيفها وزارة الثقافة المصرية احتفالا برئاسة مصر للاتحاد الأفريقي بالتعاون مع وزارة الشباب والرياضة، وبرعاية الدكتور مصطفى مدبولي رئيس الوزراء؛ وقد حضر الشباب الحاصلون على منحة جمال عبد الناصر للقيادة من الدول التالية: الجزائر / بروندي/ الكاميرون/ تشاد/ كوت ديفوار/ إثيوبيا/ جامبيا/ غانا/ غينيا/ كينيا/ ليبيريا/ ليبيا/ مالاوي/ ناميبيا/ نيجيريا/ رواندا/ سيراليون/ الصومال/ جنوب السودان/ السودان/ تنزانيا/ أوغندا/ زيمبابوي.


مواضيع متعلقة