كواليس موقف جمع جمال عبد الناصر بعسكري مرور "رزل"

كتب: رحاب عبدالراضي

كواليس موقف جمع جمال عبد الناصر بعسكري مرور "رزل"

كواليس موقف جمع جمال عبد الناصر بعسكري مرور "رزل"

حكايات وأسرار كثيرة في حياة الزعيم الراحل جمال عبد الناصر، منها ما جاء على لسان المقربين منه، ومنها من نشرها في مذكرات وكتب، ضمنهم محمود فهيم، سكريتر الرئيس الراحل الذي روى موقفا في مذكراته دل على لين وطيبة قلب "ناصر"، وعكس ما يظهر من قوة شخيصته وصرامته في قراراته، وتجسيد لمقولة "يا أعدَلَ النّاسِ إلاّ في مُعامَلَتي.. فيكَ الخِصامُ وَأنتَ الخصْمُ وَالحكَمُ" للمتنبي.

حكاية موقف جمع جمال عبد الناصر وعسكري مرور

وذكر فهمي في مذكراته، أن  الرئيس الراحل أثناء قضاءه فترة من الوقت في استراحة برج العرب بالإسكندرية، نادى عليه وطلب إحضار سيارة لكي يتجول بها قليلا، وفي المسافة بين الإسكندرية وبرج العرب كان هناك عسكري مرور، "كان يترازل على أصحاب العربات الملاكي والأجرة اللي رايحة واللي جاية علشان يأخد منهم اللي فيه القسمة".

وعندما وصلت سيارة الرئيس إلى النقطة أو الكشك الذي يقف فيه هذا العسكري، أوقف السيارة، وبحث عن عيب في السيارة أو شيئ من هذا القبيل حتى يأخذ منه المعلوم، بحسب فهيم، وكان "عبد الناصر" يبستم في صمت وهو يرتدي نظارته الشمسية ومرت دقائق وشعر العسكري بأنه لن يطول شيئا، وهنا قال محمود فهيم للعسكري عارف أنت بتكلم مين؟، فقال العسكري بكل ثقة، يعني هكون بكلم مين رئيس الجمهورية، فزادت ابتسامة الرئيس ولم يتكلم وعاد محمود فهيم يقول للعسكري، طيب شوف كويس تاني أنت بتتكلم مع الرئيس عبد الناصر".

وعندما سمع العسكري تلك الكلمات، ارتبك خوفا وكاد أن يسقط، ولم يستطع أن يتحدث أو ينطق بحرف، وبمجرد أن وصل "عبد الناصر" إلى منزله، طلب من محمود فهيم أن يعود للعسكري ويطمئنه أنه لن يحدث شيئا له.

وقال "عبد الناصر" له: "ده الراجل مرعوب ومش هييجي له نوم النهاردة"، وفعلا ذهب فهيم للرجل وهدأ خاطره وروعه وبالفعل كان الرجل في حالة يُرثى لها من الفزع والخوف من الموقف الذي حدث، بحسب رواية فهيم محمود.


مواضيع متعلقة