ذكرى ميلاد الزعيم واكتمال بناء السد العالي.. 15 يناير يوم للتاريخ

ذكرى ميلاد الزعيم واكتمال بناء السد العالي.. 15 يناير يوم للتاريخ
- السد العالي \
- افتتاح السد العالي
- جمال عبدالناصر
- أنور السادات
- الرئيس جمال عبدالناصر
- ذكرى ميلاد الرئيس جمال عبدالناصر
- اغتيال السادات
- السد العالي \
- افتتاح السد العالي
- جمال عبدالناصر
- أنور السادات
- الرئيس جمال عبدالناصر
- ذكرى ميلاد الرئيس جمال عبدالناصر
- اغتيال السادات
في ذكرى ميلاد القائد الخالد جمال عبدالناصر، تتجه أنظار العالم إلى أسوان؛ إذ الاحتفال بإتمام العمل في بناء السد العالي العظيم، رمز نضال الإنسان العربي، وصلابته وطموحه وانتصاره.
وفي مثل هذا اليوم، 15 يناير عام 1971، بدأ الاحتفال بإتمام بناء السد العالي، وعند الساعة الثانية والنصف صباحا، توجه الرئيس الراحل محمد أنور السادات، ونيقولاي بودغورني، رئيس مجلس السوفييت الأعلى، ومعهما رؤساء الوفود التي حضرت للمشاركة في الاحتفالات، إلى موقع السد، جنوب أسوان.
وتحت قوس النصر المقام في أول الطريق فوق جسم السد، اشترك الرئيسان في قص الشريط، ثم توجها إلى المنصة التي أقيمت فوق أعلى مكان بجسم السد، على ارتفاع 166 مترا.
وفي هذا الموقع الذي يطل على المشروع الضخم، أزاح الرئيسان الستار عن لوحة تذكارية عبارة عن قطعة واحدة من «الجرانيت»، طولها مترين وعرضها واحد، وقد حفر عليها بماء الذهب عبارة: «بفضل القائد الخالد جمال عبدالناصر ومن أثر نضاله وكفاحه المستمر في سبيل الحرية والاشتراكية والوحدة، افتتح الرئيس أنور السادات، رئيس الجمهورية، السد العالي في يوم الجمعة 18 ذو القعدة 1390 هجريا، الموافق 15 يناير 1971».
«السادات»: جمال عبدالناصر وسد أسوان العالي كلاهما رمز عظيم
وتهيأ بعد ذلك الرئيس الراحل أنور السادات لإلقاء كلمته على الحضور أعلى المنصة، قائلا: «لا يسعني أن أبدأ الحديث من هذا الموقع في هذه المناسبة إلا بذكر إنسان عظيم كان له الفضل الأول والأكبر في بلوغ الهدف، وتحقيقا للحلم، إن جمال عبدالناصر وسد أسوان العالي كلاهما رمز عظيم.. جمال عبدالناصر رمزا للأمة، والسد العالي رمزا لطاقة هذه الأمة».
وأضاف الرئيس السادات: «ولقد امتزج كلاهما بالآخر إلى درجة يمكن أن نقول معها إن السد العالي يستطيع أن يحكي كل جوانب القصة الهائلة لعمل ودور جمال عبدالناصر، ودوره وعمله يمكن أن يروى كل القصة الهائلة لبناء السد العالي، ومن عجب أيها الأخوة أن نتذكر أن جمال عبدالناصر في آخر خطاب رسمي وشعبي له أمام جماهير أمتنا في 23 يوليو الماضي حرص على ذلك، أن يبدأ الخطاب بطريقة ملفتة للنظر، جاءته من وزير السد العالي يخطره فيها بأن الأخير قد بني، كأنه يريد أن يقول لنا إن الأمل تحقق، كأنه يريد أن يقول لنا إن الطريق واضح». ثم استكمل خطابه إلى النهاية.
الرئيس جمال عبدالناصر: الأمة العربية كلها كافحت لترى السد العالي
وقبل هذا الخطاب بـأحدَ عشرَ عاما، وتحديدا في عام 1960، وقف الرئيس جمال عبدالناصر في نفس المكان، ليلقي خطبته بمناسبة البدء في بناء السد العالي قائلا: «هذا هو السد العالي الذي كافحت الأمة العربية كلها على اختلاف شعوبها لتراه يتحقق، الذى دارت من حوله المعارك، وحارب من أجله الأبطال، هذا هو السد العالي الذي شهد كل هذا الكفاح واستحق كل هذا الكفاح لا بسبب قيمته الذاتية فحسب، ولكن بسبب معناه كرمز لتصميم الأمة العربية كلها على أن تسير في بناء وطنها الكبير المتحرر».
وأضاف الرئيس، أن «الذين حاربوا وكافحوا ليحولوا الأمل إلى حقيقة، والذين لم يرهبهم النار والحديد، لم يفعلوا ذلك كله لمجرد استخلاص مليون أو مليوني فدان من براثن الصحراء فحسب، ولا لمجرد الحصول على 10 ملايين كيلو وات من الكهرباء فحسب، وإنما فعلوا ذلك تحقيقا لإرادتهم المستقلة التي انتزعوها انتزاعا من قبضة الطغيان والاحتلال والاستبداد والسيطرة».
عبدالناصر: القيمة الكبرى للسد العالي هي العزم والإرادة والتصميم
وتابع الزعيم الراحل: «إن الأرض الجديدة التي سنحصل عليها من السد العالي هدف بالغ الأهمية، كذلك ما من شك أن طاقة الكهرباء التي سنحصل عليها من السد العالي هدف آخر بالغ الأهمية، ولكن القيمة الكبرى هي قيمته كعزم وإرادة وتصميم، قيمته الكبرى أنه عزم أصر عليه أصحابه بعد أن استبانوا طريقهم وعرفوه وصمموا عليه، وصمموا على أن تكون العزة والكرامة طريقهم إليه، لا ضعف ولا وهن ولا تخاذل».
واستكمل: «وإني أذكر -أيها الإخوة المواطنون- حينما أممت القنال في سنة 56، وحينما كانت هناك الصعاب الكبيرة التي تقف أمامنا في بناء السد العالي، وحينما تحدثت إليكم من الإسكندرية فى هذه المناسبة، أذكر أنني قلت لكم إننا سنبني السد العالي، ولكننا قبل أن نبني السد العالي لابد أن نبني سد العزة والحرية والكرامة، وحينما نبني سد العزة والحرية والكرامة فلابد أن يتحقق الأمل، ولابد أن نبني السد العالي.. وقد بنيتم - أيها الإخوة المواطنون - سد العزة والحرية والكرامة بكفاحكم وقتالكم وصبركم وتصميمكم وإرادتكم وعدم خوفكم.. وعدم خوفكم من الدول الكبرى ومن كل التهديدات، وانتصرتم فى معركة بناء سد العزة والحرية والكرامة.. واليوم - أيها الإخوة - تنتصرون في بناء السد العالي».
فيديو افتتاح السادات للسد
خطاب الرئيس جمال عبدالناصر يعلن بناء السد