"هو أنا يعني بكلم الرئيس؟".. قصة جمال عبدالناصر و"عسكري المرور الرزل"

"هو أنا يعني بكلم الرئيس؟".. قصة جمال عبدالناصر و"عسكري المرور الرزل"
- برج العرب
- جمال عبدالناصر
- محمد هنيدي
- موقف غريب
- وزير التربية والتعليم
- برج العرب
- جمال عبدالناصر
- محمد هنيدي
- موقف غريب
- وزير التربية والتعليم
روى محمود فهيم، سكريتر الرئيس الراحل جمال عبدالناصر، موقفا في مذكراته دل على لين وطيبة قلبه، وعكس مايظهر من قوة شخيصته وصرامته في قراراته، وتجسيد لمقولة "يا أعدل الناس في مخاصمتي".
وقال محمود: "كان الرئيس يقضي فترة من الوقت في استراحة برج العرب بالإسكندرية، ونادى علي وطلب إحضار سيارة لكي يتجول بها قليلا، وفي المسافة بين الإسكندرية وبرج العرب كان هناك عسكري مرور، وعلى ما يبدو فقد كان يترازل على أصحاب العربات الملاكي والأجرة اللي رايحة واللي جاية علشان يأخد منهم اللي فيه القسمة".
وتابع: "وصلت سيارة الرئيس إلى النقطة أو الكشك الذي يقف فيه هذا العسكري، وفعلا أوقف السيارة، وبحث عن عيب في السيارة أو شيئ من هذا القبيل حتى يأخذ منه المعلوم، وكان عبدالناصر يبستم في صمت وهو يرتدي نظارته الشمسية ومرت دقائق وشعر العسكري بأنه لن يطول شيئا، وهنا قال محمود فهيم للعسكري عارف انت بتكلم مين؟، فقال العسكري بكل ثقة، يعني هكون بكلم مين رئيس الجمهورية، فزادت ابتسامة الرئيس ولم يتكلم وعاد محمود فهيم يقول للعسكري، طيب شوف كويس تاني انت بتتكلم مع الرئيس عبدالناصر".
ارتبك العسكري وكاد أن يسقط، ولم يستطع أن يتحدث أو ينطق بحرف، وبمجرد أن وصل عبدالناصر إلى منزله، طلب من محمود فهيم أن يعود للعسكري ويطمئنه أنه لن يحدث شيئا له، وقال عبدالناصر له: "ده الراجل مرعوب ومش هييجي له نوم النهارده"، وفعلا ذهب فهيم للرجل وهدأ خاطره وروعه وبالفعل كان الرجل في حالة يُرثى لها من الفزع والخوف من الموقف الذي حدث، بحسب رواية فهيم محمود.