"احنا الاثنين عندنا سكر".. قصة نكتة أزعجت جمال عبدالناصر

"احنا الاثنين عندنا سكر".. قصة نكتة أزعجت جمال عبدالناصر
- الرئيس جمال عبدالناصر
- جمال عبد الناصر
- حسنين هيكل
- خفة دم
- محطة طنطا
- محمد حسنين
- الرئيس جمال عبدالناصر
- جمال عبد الناصر
- حسنين هيكل
- خفة دم
- محطة طنطا
- محمد حسنين
كان الرئيس الراحل جمال عبدالناصر يحب المزاح والضحك، وجهه تعلوه ابتسامة لا تفارقه، فقد فهم المزاج المصري الذي يتذوق النكتة فلم يخل أسلوبه في الخطابة من المزاح والسخرية والتنكيت على خصومه بقوة، وفي كثير من الأحيان كان لا يضحك على النكتة رغم تذوقه لها لأن كان الأهم عنده من يروي النكتة وليست النكتة، فضلا عن أنه كان يعرفها قبل أن تقال له، كما أن الذين عرفوا "عبدالناصر" عن قرب كانوا يقولوت أنه يضحك ويهتز جسده ولا يقهقه.
كان أشد ما يخشاه "عبدالناصر" في هذا المجال هو "النكتة السياسية"، فهناك نكت سمعها فلم ينم الليل وظل مؤرقًا حتى الصباح وخصوصًا النكتة التي قيلت على الملأ في مسرح المنوعات وكانت متعلقة بالأرز، وتقول إن "مواطناً من القاهرة سافر إلى الإسكندرية بعد معرفته أن الأرز يباع هناك، وفي القطار سأله الكمسري على فين، فأجابه رايح إسكندرية عشان اشتري رز وعند محطة طنطا التي تبعد من الإسكندرية 100 كيلومتر قاله الكمسري إنزل الطابور بيبدأ من هنا".
وحسب ما نشرته جريدة الوفد عام 1990، حدث موقف آخر مع الكاتب الساخر كامل الشناوي والرئيس جمال عبدالناصر بعد أن سعى لمدة طويلة لإصلاح الجسور بينه والرئيس، ونجح محمد حسنين هيكل في إقناع عبدالناصر أن يقابل الشناوي، ويقبل إجراء حوار صحفي معه.
وعندما قابله جمال عبدالناصر كان "الشناوي" يراهن على أن خفة دمه ستذيب الجليد وتلغي المسافات فقرر أن يتبادل المزاح معه قائلاً "تعرف ياريس أنا وانت بلديات.. فقال له الرئيس "إزاى وأنا صعيدى وانت من بحري"؟.. فقال "لأن احنا الاتنين عندنا سكر"، لكن "عبدالناصر" لم يضحك بل تجهم وجهه أكثر، فقرر "الشناوي" أن يخرج من المأزق بنكتة أخرى فكان كمن يخرج من حفرة ليقع في بئر، فقد ظل "عبدالناصر" متجهمًا ولم تخرج البسمة من شفتيه.