ما هو محتوى رسالة أحمد زويل لـ"جمال عبدالناصر" وبماذا رد عليه الرئيس؟

كتب: أحمد محمد عبدالباسط

ما هو محتوى رسالة أحمد زويل لـ"جمال عبدالناصر" وبماذا رد عليه الرئيس؟

ما هو محتوى رسالة أحمد زويل لـ"جمال عبدالناصر" وبماذا رد عليه الرئيس؟

اهتمامه بالسياسة ورؤيته "جمال عبدالناصر" مصدر فخر للمصريين جميعا، جعله يعشقه حتى فكر في كتابة خطاب بسيط يتمنى فيه التوفيق لمصر، لتكون هذه الرسالة مصدر سعادة لـ"أحمد زويل"، الذي فوجئ بالرد عليها من قبل الرئيس المصري آنذاك.

فداخل مدينة دمنهور، تسلل نور الحياة لأول مرة إلى أعين "أحمد" نجل حسن زويل، وسط شعب مدينة يتمتع بروح متألقة، وودود ومتألق، ودائمًا يرون الجانب المشرق في الأشياء حتى في اللحظات غير السعيدة من حياتهم، فرحلة طويلة قضاها "زويل" الابن، ما بين دمنهور ودسوق والإسكندرية، نظرًا لظروف الحرب التي كانت تشهدها مصر، حتى قيام ثورة 23 يوليو 1952.

شهدت طفولة "زويل" الثورة التي أطاحت بالملك فاروق، كان حينها صبيًا صغيرًا، يبلغ من العُمر 6 سنوات، ولكنه كان يتذكّر جيدًا ما فعله جمال عبدالناصر.

في العاشرة من عُمره، تقريبًا في سنة 1956، تأثر الطفل الصغير بخطابات الزعيم الراحل جمال عبدالناصر، وكان متحفزًا جدًا لرؤيته هذا التأثير الكبير جعله يُفكر في كتابة خطاب بخط يده إلى رئيس الجمهورية، قال فيه: "ربنا يوفقك ويوفق مصر".

مرت الأيام ولم يتخيل الصبي الصغير أن جمال عبدالناصر سيرُد على خطابه، ولكن في 11 يناير 1956، تسلّم "زويل" ردًا على خطابه، يقول الآتي: "ولدي العزيز أحمد تحية أبوية وبعد، تلقيت رسالتك الرقيقة المُعبرة عن شعورك النبيل، فكان لها أجمل الأثر في نفسي وأدعو الله أن يحفظكم لتكونوا عدة الوطن في مستقبله الزاهر، وأوصيكم بالمثابرة على تحصيل العلم مسلحين بالأخلاق الكريمة، لتساهموا في بناء مصر الخالدة في ظلّ الحرية والمجد"، حسبما رواه زويل في كتابه "عصر العلم".

وعن أثر الخطاب في نفس "زويل"، قال: "ما زلت أحتفظ بخطاب الرئيس حتى اليوم، وأتذكر مدى الإثارة والرجفة التي سارت في بدني وهزّت مشاعري هزًا عنيفًا لدى رؤيتي لاسمي وقد خطته يد الرئيس، وكأنّه كان يتوقع مستقبلي العلمي ويحثني عليه".


مواضيع متعلقة