حكاية فرناندا «طفلة التوحد» البرازيلية.. خطفت قلوب العرب بعبقريتها في الغناء

حكاية فرناندا «طفلة التوحد» البرازيلية.. خطفت قلوب العرب بعبقريتها في الغناء
«في هذا الشارع هناك غابة، وهذا ما يسمى الشعور بالوحدة، بداخله يعيش ملاك، سرق قلبي»، بتِلك الأغنية التي تغنيها الأمهات لأطفالهن في البرازيل، حصلت فرناندا الطفلة الصغيرة المُصابة بالتوحد، على أكثر من 6 ملايين مشاهدة، على «تيك توك» وقرابة المليون لايك على «إنستجرام»، بعد الفيديو الذي نشرته والدتها إليسانجيلا سوزا.
تعاطف عالمي مع الطفلة فرناندا
حصلت فرناندا على تعاطف كبير وأعجاب أكثر بصوتها وطريقة أدائها للأغنية التي غنتها بالبرتغالية، وتحمل اسم «Se essa rua fosse minha»، المُبهر في صوت الطفلة التي تعاني من أحد متلازمات مرض التوحد، هو عبقريتها في الانتقال بين طبقات صوت مُختلفة تمامًا في نفس اللحظة.
تقف أمام المرآة تغني، وتارة تبكي، وتارة أخرى تلهو وتلعب، هذا هو معظم محتوى الفيديوهات، التي تنشرها والدة فرناندا، التي وهبت حياتها للاهتمام بابنتها العبقرية، تتعلم وتتعلم المزيد حول كيفية التعامل مع أطفال التوحد، حتى أنها بدأت في مساعدة الآخرين الذين يعانون من نفس المرض.
@elisangela.dora2 #autismosinlimites #autismobrasil #autismobr #viralvideos_07 som original - Elisangela
ربما ستكون فرناندا يومًا ما، وربما قريبًا واحدة من النجمات والمشاهير في مجال الغناء، بعد هذا الفيديو الذي وضع أحد الموسيقيين عليه موسيقى الأغنية الأصلية وأعاد نشره، فجال وصال في «تيك توك» و«إنستجرام»، وبالتأكيد، قابلته أو ستقابله، بخلاف رواد وصناع مواقع التواصل الاجتماعي العرب، الذين أخذوا صوت فرناندا ووضعوه على فيديوهاتهم.
هل ترتبط العبقرية بمرض التوحد؟
يتحدث الجميع عن فرناندا حاليًا، ويربطون بين العبقرية ومرض التوحد، ومن الواضح أن الأمر حقيقي، حسب دراسة أجريت عام 2015، نشرتها مجلة «فوربس»، تعرفت خلالها روثساتز الصحفية والمتخصصة في علم الاجتماع وزملاء لها إلى منطقة في (كروموسوم 1)، تشير إلى أن الموهوبين أو العباقرة والمصابين بالتوحد يعانون من طفرة جينية.
وقد كانت دراسة صغيرة، اشتملت على 11 أسرة، ولم يحدد القائمون عليها طبيعة الطفرة الجينية، لكن النتيجة كانت مهمة من الناحية الإحصائية، إذ قالت إن هناك ارتباطاً محتملاً بين التوحد والعبقرية.