الدعوة السلفية.. البحث عن «دولة الله فى الأرض»

كتب: صلاح الدين حسن

الدعوة السلفية.. البحث عن «دولة الله فى الأرض»

الدعوة السلفية.. البحث عن «دولة الله فى الأرض»

ظلوا مسالمين ومبتعدين عن ضوضاء السياسة وعوادمها إلى رحاب المساجد ومنابرها، ينامون على سجاجيدها، ويخضبون لحاهم بمسك الحجاز وزعفران اليمن، ويشعلون أعواد البخور ليقرأوا فى رقائق «ابن القيم» وينهلوا من رسائل «ابن عبدالوهاب»، لكنهم تمددوا، واستطاعوا أن يكسروا حاجز البيئة المتحدية، ونجحوا فى أن يخصموا من رصيد جماعة الإخوان، بعد أن أبوا الانضمام تحت لوائها فى أواخر سبعينات القرن الماضى، وذهبوا لينشئوا جماعتهم على أسس وأرضية جديدة، بعد قبولهم الابتعاد عن مساحات انتقاد السلطة، التى تعرف سعيهم إلى إقامة الدولة الإسلامية. وبعد الثورة، شعر السلفيون أنها لحظة مفصلية فى تاريخ الأمة، تغرب خلالها شمس دولة، وتشرق أخرى، فهل يقفون موقف المتفرج بعد أن سخَّر الله لهم شبابا أطاح بالنظام، ثم جاءوا ورفعوا راية الثورة التى لم يشاركوا فيها، وقرروا أن يدخلوا عالم السياسة، حتى إن كان مرادهم، على الأقل، المحافظة على مكتسبات دعوتهم. واقتحموا المشهد السياسى، الذى أربك جماعة الإخوان المسلمين، التى اعتادت انفرادها ببطولة المشهد الإسلامى وحدها، وأثبت الشيوخ، بحصدهم ما يقرب من ثلث البرلمان، أنهم موجودون بقوة على الساحة السياسية، لتتوالى صداماتهم، من حين إلى حين، حتى آل بهم الأمر للصدام بين بعضهم فى الأزمة الشهيرة بين حزب النور والدعوة السلفية، فيما وصفوه هم بـ«الفتنة الكبرى». أخبار متعلقة: «مرحلة النشأة».. منطقة وسط بين «تشدد» الجماعة الإسلامية و«ميوعة» الإخوان أزمة الثورة.. السلفية الجديدة تقع فى مأزق «الديمقراطية الحرام» ما بعد الثورة.. قليل من «الاندفاع» كثير من «المصالح» «بذرة» الانقسام فى أرض السلفية.. التوقيع على بيان «العسكرى» مجرد بداية الصراع فى البرلمان.. هجوم عنيف على كل من يعادى «الشريعة» معركة الرئاسة.. الخروج من «مولد الانتخابات بلا حمص» النظرة إلى «الإخوان».. أصحاب مصلحة تحت شعار الدولة الإسلامية مستقبل الدعوة.. انتهت سنوات «الوحدة» وبدأ زمن «الانشطار»