الصراع فى البرلمان.. هجوم عنيف على كل من يعادى «الشريعة»

الصراع فى البرلمان.. هجوم عنيف على كل من يعادى «الشريعة»
بعد انتهاء العملية الانتخابية، وفى أعقاب دخولهم البرلمان معاً، صعد إلى السطح بين الإخوان والسلفيين الاختلاف فى الطرح السياسى والتوجه، وتجلى ذلك فى مواقف وأحداث عديدة، بداية من اليمين الدستورية داخل البرلمان، الذى ذيله السلفيون بعبارة «بما لا يخالف شرع الله»، مرورا بحادثة رفع الأذان داخل المجلس، حتى الاختلاف على النص على الشريعة الإسلامية فى الدستور، وحتى الموقف من إقالة حكومة الدكتور كمال الجنزورى. ووجه الداعية السلفى الشيخ أحمد فريد انتقادات حادة لأداء جماعة الإخوان ونوابها داخل البرلمان، خصوصا ما يتعلق بالموقف من قضية الشريعة، والنص عليها صراحة فى الدستور الجديد، قائلا: كنا نقول إن الإخوان والسلفيين سوف يكونون أغلبية فى مجلس الشعب لينصروا الشريعة ويطبقوها، لكن ما حدث فى الواقع ليس كذلك، فالإخوان مع العلمانيين والليبراليين صاروا أغلبية، وهم الآن ضد الشريعة أو ضد النص عليها فى الدستور. وهاجم فريد الدكتور سعد الكتاتنى، رئيس مجلس الشعب المنحل، بسبب مواقفه من النواب السلفيين، قائلا: «إخواننا -السلفيون- فى مجلس الشعب يشتكون مر الشكوى، وأحد الإخوة يقول: أنا بتنطط على الكرسى حتى يؤذن لى بالكلام، ولا يسمح لى الدكتور الكتاتنى، وبعضهم يقول إنهم مضطهدون». وأضاف الشيخ أن السلفيين صاروا أقلية بالنسبة لكتلة الإخوان مع العلمانيين والليبراليين. وعلق الشيخ فريد على تصريحات أدلى بها الدكتور عصام العريان، القيادى الإخوانى ورئيس لجنة العلاقات الخارجية بمجلس الشعب المنحل، الذى قال لبعض الصحف: من المتفق عليه دولة مدنية بهوية واضحة وديمقراطية فى مصر. ورد فريد قائلا: «اتفقت مع من على هذا؟ هل اتفقت مع السلفيين أم أن السلفيين ليسوا فى حسابك؟ هل اتفقت مع العلمانيين والليبراليين؟ فإن كان الأمر كذلك أفصح.
أخبار متعلقة:
الدعوة السلفية.. البحث عن «دولة الله فى الأرض»
«مرحلة النشأة».. منطقة وسط بين «تشدد» الجماعة الإسلامية و«ميوعة» الإخوان
أزمة الثورة.. السلفية الجديدة تقع فى مأزق «الديمقراطية الحرام»
ما بعد الثورة.. قليل من «الاندفاع» كثير من «المصالح»
«بذرة» الانقسام فى أرض السلفية.. التوقيع على بيان «العسكرى» مجرد بداية
معركة الرئاسة.. الخروج من «مولد الانتخابات بلا حمص»
النظرة إلى «الإخوان».. أصحاب مصلحة تحت شعار الدولة الإسلامية
مستقبل الدعوة.. انتهت سنوات «الوحدة» وبدأ زمن «الانشطار»