حكم صلاة النوافل جماعة.. دار الإفتاء توضح

حكم صلاة النوافل جماعة.. دار الإفتاء توضح
من السنة أن يصلي المسلمون جماعة في جميع الصلوات، إلاّ أنّ هناك سؤال يشغل تفكير الكثيرين حول حكم صلاة النوافل جماعة، وقد ورد هذا السؤال إلى دار الإفتاء المصرية حول الأمر.
حكم صلاة النوافل جماعة
وأوضحت دار الإفتاء المصرية أنّه اتفق جمهور الفقهاء على سُنِّيَّة الجماعة في صلاة العيد والكسوف والاستسقاء والتراويح، واختَلَفوا فِيمَا عدا ذلك من النَّوافل؛ فذهب فقهاء الحنفية والمالكية إلى أَنَّ الأصل فيها الانفراد والإخفاء، وأنَّه تُكْرَه الجماعة في النوافل إذا كانت على سبيل النداء إليها وكان عدد المصلين كبيرًا.
وزاد المالكية كراهة الاجتماع على صلاة النافلة في مكانٍ مشهورٍ ولو كان العدد قَلِيلًا، وذَهَب فقهاء الشافعية والحنابلة إلى جواز صلاة النافلة في جماعةٍ بلا كراهةٍ.
وعلى ذلك، فالقدر المتفق عليه بين الفقهاء أنَّ صلاة النوافل جماعةً صحيحةٌ، وغاية الأمر هو الخلاف في الكراهة، والأمر في ذلك على السَّعَة، فإن وَجَد الشخص قَلبَه في صلاة النَّفْل في جماعةٍ؛ فله فِعْل ذلك ولا حرج عليه.
ومن المقرر أنَّ الصلاة المفروضة خمس صلوات في اليوم والليلة، وما زاد على ذلك فهو نَافِلَة، والنَّفْل -بسكون الفاء- معناه: الزيادة والتطوع؛ وهو ما يفعله الإنسان مما لا يجب عليه لسان العرب لابن منظور (1/672، ط. دار صادر)، وهو بهذا المعنى اللغوي في عُرْف الفقهاء.
أنواع صلاة النافلة
ونوافل الصلاة قسمان: الأول: نوافل معينة، وهي التي تتعلق بسببٍ؛ كصلاة الكسوف والخسوف والاستسقاء وغيرها، أو تتعلق بوقتٍ؛ كصلاة السنن الرواتب والضحى وصلاة التهجد وغير ذلك، والثاني: نوافل مطلقة، وهي التي لا تتعلق بسببٍ ولا وقتٍ؛ روضة الطالبين للإمام النووي (1/335، 337، ط. المكتب الإسلامي)، والمغني لابن قدامة (2/92-93، ط. مكتبة القاهرة)، وقد اتفق جمهور الفقهاء على سُنِّيَّة الجماعة في صلاة العيد والكسوف والاستسقاء والتراويح، واختَلَفوا فِيمَا عدا ذلك من النَّوافل.