ما حكم كتابة اسم المتوفى على القبر؟.. دار الإفتاء تجيب
![القبور](https://watanimg.elwatannews.com/image_archive/840x473/15576800631578001917.jpg)
القبور
تلقت دار الإفتاء المصرية سؤالا عبر موقعها الإلكتروني، نصه: «ما حكم كتابة اسم المتوفى على القبر حتى لا يلتبس بغيره، ويتمكن أهله من زيارته؟».
وأجابت دار الإفتاء على هذا السؤال، مؤكدة أن حكم الكتابة على القبور يرجع إلى ما كُتب عليه سواء كان حسنا أم قبيحا، لكنه قد ورد حديث عن النبي الكريم ينهي عن الكتابة على القبور، وهو ما روى عن جَابِرٍ رضي الله عنه، قَالَ: «نَهَى النَّبِيُّ صلى الله عليه وآله وسلم أَنْ تُجَصَّصَ القُبُورُ، وَأَنْ يُكْتَبَ عَلَيْهَا، وَأَنْ يُبْنَى عَلَيْهَا، وَأَنْ تُوطَأَ».
وأضافت «الإفتاء»، بأنه لو أسلمنا بصحة الحديث فهو محمول على الكراهة، كما هو مذهب الجمهور، لأنه في أكثر الأحيان يجرى الكتابة على القبر من أجل تعليمه، وهذا المقصد مشروع، وقد زار النبي صلى الله عليه وسلم قبر أمه.
ما حكم الكتابة على القبور؟
واستدلت دار الإفتاء بما روى عن الْمُطَّلِبِ رضي الله عنه قَالَ: "لَمَّا مَاتَ عُثْمَانُ بْنُ مَظْعُونٍ، أُخْرِجَ بِجَنَازَتِهِ فَدُفِنَ، فَأَمَرَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وآله وسلم رَجُلًا أَنْ يَأْتِيَهُ بِحَجَرٍ، فَلَمْ يَسْتَطِعْ حَمْلَهُ، فَقَامَ إِلَيْهَا رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وآله وسلم، وَحَسَرَ عَنْ ذِرَاعَيْهِ؛ قَالَ كَثِيرٌ: قَالَ الْمُطَّلِبُ رضي الله عنه: قَالَ الَّذِي يُخْبِرُنِي ذَلِكَ عَنْ رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وآله وسلم، قَالَ: كَأَنِّي أَنْظُرُ إِلَى بَيَاضِ ذِرَاعَيْ رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وآله وسلم، حِينَ حَسَرَ عَنْهُمَا ثُمَّ حَمَلَهَا فَوَضَعَهَا عِنْدَ رَأْسِهِ، وَقَالَ: «أَتَعَلَّمُ بِهَا قَبْرَ أَخِي، وَأَدْفِنُ إِلَيْهِ مَنْ مَاتَ مِنْ أَهْلِي» أخرجه أبو داود في "سننه" (5/ 115).
وأشارت «الإفتاء» إلى أن النهي الوراد عن الكتابة على القبور، إن ثبت فهو محمول على الكراهة، وذلك لكي لا يدخله مثل الفخر والمباهاة بالميت، لكن في حال إن كان بقصد تعليم القبر للزيارة ونحوها فالكراهة تزول حينئذٍ.