حكم المواظبة على القنوت في صلاة الصبح.. دار الإفتاء توضح

حكم المواظبة على القنوت في صلاة الصبح.. دار الإفتاء توضح
تعد صلاة الصبح من الصلوات التي يحرص المسلمون على أدائها، وذلك لفضلها الكبير وثوابها العظيم، بالإضافة إلى كونها اتباع لهدي وسنة النبي محمد، ويتجه المصلون في هذه الصلاة إلى القنوت في بعض الأحيان، وقد ورد سؤال إلى دار الإفتاء المصرية في هذا الخصوص، وأجابت عنه الدار عبر صفحتها الرسمية بأنّ ما ذهب إليه كثير من الفقهاء سلفًا وخلفًا؛ وجاء فيه حديثُ أنس بن مالك رضي الله عنه: «أَنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وآله وسلم قَنَتَ شَهْرًا يَدْعُو عَلَيْهِمْ ثُمَّ تَرَكَهُ، وَأَمَّا فِي الصُّبْحِ فَلَمْ يَزَلْ يَقْنُتُ حَتَّى فَارَقَ الدُّنْيَا»، والحديث رواه جماعةٌ مِن الحُفَّاظ وصَحَّحُوه كما قال الإمام النووي وغيره.
حكم المواظبة على القنوت في صلاة الصبح
وبه أخذ الشافعية، والمالكية في المشهور عنهم؛ فيُستَحَبُّ عندهم القنوتُ - أي الدعاء والخشوع وطول القيام بالصلاة- في الفجر مُطلَقًا، وحَمَلُوا ما رُويَ في نَسْخِ القنوت أو النهي عنه على أنَّ المتروكَ منه هو الدعاء على أقوامٍ بأعيانهم لا مطلق القنوت. فمَن قنت في الفجر فقد قلَّد مذهب أحد الأئمة المجتهدين المتبوعين الذين أُمرنا باتِّباعهم في قوله سبحانه وتعالى: ﴿فَاسْأَلُوا أَهْلَ الذِّكْرِ إِنْ كُنْتُمْ لَا تَعْلَمُونَ﴾ [النحل: 43]، وعلى الأئمة مراعاة ما استقر وجرى عليه العمل في المساجد والبلاد.
وقت أداء صلاة الصبح
ومن المقرر عند الفقهاء وفقاً لما ورد على الموقع الرسمي لدار الإفتاء المصرية فإنَّ وقتَ صلاة الصبح ممتدٌّ بعد الأذان إلى طلوع الشمس، فإذا طلَعت الشمس فقد خَرَج وقتها، ولا مانع من إقامة صلاة الصبح إذا فات وقتها في جماعة، بل إن جمهور الفقهاء على أن ذلك يُعدُّ أمرًا مستحبًّا.