حكم التهنئة بقدوم العام الهجري.. دار الإفتاء تحسم الجدل
![تعبيرية](https://watanimg.elwatannews.com/image_archive/840x473/14594026291659532601.jpg)
تعبيرية
يهنئ الكثيرون بعضهم بمناسبة حلول العام الهجري الجديد والذي تفصلنا عنه أيام قليلة، بينما قد يستشعر آخرون الحرج لما قد يكون في الأمر من الكراهية أو التحريم، وقد حسمت دار الإفتاء المصرية الجدل فيما يتعلق بذلك الأمر.
حكم التهنئة بقدوم العام الهجري
أوضحت دار الإفتاء المصرية عبر صفحتها الرسمية، أنّه يستحب التهنئة بقدوم العام الهجري؛ لما في التهنئة به من إحياء ذكرى هجرة النبي صلى الله عليه وآله وسلم وصحابته رضي الله عنهم، وما فيها من معانٍ سامية وعبر نافعة، وقد حث الشرع على تذكر أيام الله وما فيها من عبر ونعم، كما أنه بداية لعام جديد، وتجدد الأعوام على الناس من نعم الله عليهم التي تستحب التهنئة عليها.
تاريخ هجرة الرسول
وبداية العام الهجري في أول شهر المحرم ليس هو يوم هجرة النبي صلى الله عليه وآله وسلم كما قد يُظَنُّ؛ بل كانت هجرته صلى الله عليه وآله وسلم في ربيع الأول، وإنما كان العزمُ على الهجرة والاستعداد لها في استهلال المحرم بعد الفراغ من موسم الحج الذي وقعت فيه بيعة الأنصار.
وقال الحافظ ابن حجر في «فتح الباري» (7/ 268، ط. دار المعرفة): «وإنما أخروه من ربيع الأول إلى المحرم؛ لأن ابتداء العزم على الهجرة كان في المحرم، إذ البيعة وقعت في أثناء ذي الحجة، وهي مقدمة الهجرة فكان أول هلال استهل بعد البيعة والعزم على الهجرة هلال المحرم، فناسب أن يجعل مبتدأ، وهذا أقوى ما وقفت عليه من مناسبة».