إثيوبيا: السودان ينزف وندعو لوقف إطلاق النار.. وفرحة الديمقراطية تلاشت
إثيوبيا: السودان ينزف وندعو لوقف إطلاق النار.. وفرحة الديمقراطية تلاشت
أعرب آبى أحمد، رئيس وزراء إثيوبيا، عن امتنانه للرئيس عبدالفتاح السيسى لحرارة الاستقبال وكرم الضيافة اللذين حظى بهما منذ وصوله لمصر، وقال خلال كلمته فى القمة: «كنت أتمنى أن نلتقى للتحدث عن أمور كالتنمية، وبالطبع لا بد أن ننظر للنزاعات الموجودة من أجل تحقيق التنمية المرجوة».
أقدم الشكر للرئيس السيسي على قرار انعقاد القمة لإيجاد حل للأزمة
وأضاف «آبى» أن السودان ينزف حالياً، وفى 2020 احتفلنا ببداية جديدة للديمقراطية، لكن تلك الفرحة قد تلاشت، وحالياً نشهد نزاعاً سياسياً عنيفاً، أدى إلى خسارة مئات الأرواح وإلى دمار شامل، وبالطبع فإن هذا النزاع يتصاعد نظراً لغياب المنصات الخاصة بالحوار.
علينا مواجهة تفاقم الأوضاع حتى لا تؤدي إلى خسائر في الأرواح
وتابع: «يجب ألا نترك الأمور حتى تتدهور الأوضاع فى السودان إلى الحد الذى لا يمكن علاجه، ولا بد أن يتم احتواء هذا النزاع بشكل أو بآخر، لكن بالطبع فإن الآثار المترتبة على النزاع فى السودان استشعرتها كل دول الجوار نظراً لموجات النزوح من السودان، ومنطقة القرن الأفريقى وغيرها ستعانى حال استمر اضطراب النزاع فى تجنب الحل لهذه الأزمة والنزاع العنيف».
وقدم رئيس وزراء إثيوبيا الشكر للرئيس السيسى على قرار مصر انعقاد قمة دول جوار السودان من أجل إيجاد حل للأزمة وقال: «دعونى أعبر عن امتنانى وتقديرى للجهود السعودية فى الأيام الأولى للنزاع، حيث إن مثل تلك الاجتماعات بما فيها قمة اليوم يجب أن تنضم إلى المبادرات التى يقودها الاتحاد الأفريقى، والتى قد توجد ممرات وقنوات لإنجاح تلك الجهود».
واختتم حديثه بقوله: «إثيوبيا تدعو إلى وقف إطلاق النار بشكل فورى ومستدام، وبالطبع يجب أن يكون هناك حوار يسهم فى عودة الاستقرار، ولا بد أن يجرى تنظيم عملية انتقالية للوصول إلى عملية السلام فى السودان».
يذكر أن السودان يشهد خلال الفترات السابقة صراعاً مسلحاً بين طرفى النزاع الجيش السودانى وقوات الدعم السريع، مما خلف مئات الضحايا ونزوح وفرار الآلاف إلى دول الجوار التى استجابت إلى دعوة الرئيس السيسى إلى عقد اجتماع فى القاهرة لإيجاد حلول للأزمة.
