العقيد محمد مبروك.. اغتيال صوت الحق بعد 4 أشهر من ثورة يونيو

العقيد محمد مبروك.. اغتيال صوت الحق بعد 4 أشهر من ثورة يونيو
بعد 4 أشهر فقط من اندلاع شرارة ثورة 30 يونيو عام 2013، وإزاحة تنظيم الإخوان الإرهابي عن سدة الحكم بقرار شعبي، احتشد فيه الملايين في الشوارع حتى عزل الإخواني محمد مرسي وجماعته، اغتالت رصاصات الغدر ضابط الأمن الوطني الشهيد العقيد محمد مبروك بالقرب من منزله في مدينة نصر شرق العاصمة القاهرة انتقامًا منه بعد أن قام بتعريه تنظيم الإخوان وكشف جرائمه في اقتحام السجون.
سر قضية التخابر
يعرف الجميع أن اغتيال الشهيد محمد مبروك كان وقوفه في ساحة القضاء العادل خلال استدعائه وقت نظر قضية التخابر والهروب من سجن وادي النطرون «اقتحام سجن وادي النطرون» وكشف مخطط الفوضى الذي أعده تنظيم الإخوان خلال ثورة 25 يناير من أجل الظفر بالحكم، فيوم 17 نوفمبر عام 2013، تعرض لوابل من الرصاص ولفظ أنفاسه الأخيرة في الحال على يد مجموعة من العناصر الإرهابية المسلحة.
خلية قتلت الشهيد محمد مبروك
أوراق التحقيق في عملية اغتيال العقيد البطل محمد مبروك نفذتها مجموعة من أنصار بيت المقدس تضم 22 إرهابيًا، ومنهم الإرهابي الخائن محمد عويس الذي تم تنفيذ الإعدام فيه مع آخرين أدانتهم المحكمة ينال المجرمون عقابهم لما اقترفته أيديهم بحق الضابط الذي لم يفعل شيئًا سوى أداء واجبه الوطني وفق مهنته وضميره الإنساني أيضًا في كشف مخطط تنظيم الإخوان الإرهابي.
تاريخ العقيد محمد مبروك
العقيد محمد مبروك، تخرج في كلية الشرطة عام 1995 ضابطًا في المباحث، وبعد عامين من تخرجه التحق بالعمل في جهاز مباحث أمن الدولة عام 1997، وكُلف بملف الجماعات الإسلامية حتى حُل جهاز أمن الدولة عام 2011 بعد أحداث 25 يناير التي كان من بين مطالبها حل جهاز أمن الدولة، وانتقل للعمل بجهاز الأمن الوطني في مديرية أمن الجيزة لمدة تزيد عن عامين، وبعد أحداث 30 يونيو وعزل محمد مرسي، عاد محمد مبروك للعمل في المقر الرئيسي لجهاز الأمن الوطني بمدينة نصر حتى وقع حادث اغتياله.