حبل عشماوي ينتصر للبطل محمد مبروك.. محكمة النقض أعادت حق الشهيد

حبل عشماوي ينتصر للبطل محمد مبروك.. محكمة النقض أعادت حق الشهيد
في فجر يوم الأربعاء 18 نوفمبر 2013، كان البطل المقدم محمد مبروك، مسئول ملف جماعة الإخوان الإرهابية بقطاع الأمن الوطني، هدفًا للإرهاب الغادر، في مدينة نصر بالقرب من منزله، على ما يد يُعرف بـ«تنظيم بيت المقدس»، بفضل المعلومات التي وفرها لهم ضابط المرور السابق محمد عويس حول الشهيد، ليشاء القدر أن ينال هذا الإرهابي عقابه في نفس الشهر الذي استشهد فيه «مبروك» وبعد مرور 8 سنوات، ويحصل الإرهابي على حكم بالإعدام شنقًا و21 آخرين من عناصر التنظيم.
الشهيد محمد مبروك لم يصمت عندما كشر الإرهاب القبيح عن أنيابه، عقب الإطاحة بالمعزول محمد مرسى، فاتخذ زمام المواجهة، وكشف تآمر وخيانة أعضاء الجماعة في القضية المعروفة بـ«التخابر مع حماس»، إذ أثبتت المحكمة شهادته التى فضح فيها الإخوان بالمستندات واعتمدتها دليلًا دامغًا على جرائم الإرهابيين، وكان يعرف جيدًا أن شهادته الفاضحة لقادة التنظيم الدموى لا تقل أهمية عن الدور الذي يقوم به زملاؤه الأبطال على الجبهة في سيناء، لذلك لم يتردد في مواجهة قادة الإرهاب.
اغتيال الشهيد مبروك بـ 12 رصاصة
12 رصاصة غادرة أنهت حياة البطل الذي كشف تآمر الإخوان ووفق أوراق القضية تضمنت الشهادة رصد اتصالات للرئيس المعزول محمد مرسى مع عضو التنظيم أحمد محمد عبدالعاطي، الذي كان موجودًا في ذلك الوقت بدولة تركيا، حيث تم التسجيل بناء على إذن صادر من نيابة أمن الدولة العليا بتاريخ 9/1/2011، وكشف تنسيق الجماعة مع أحد عناصر الاستخبارات الأمريكية، وتم رصد أول اتصال مع عنصر الاستخبارات الأمريكية بتاريخ 21/1/2011، وذلك قبل أحداث الثورة المصرية بعدة أيام، وقد أحاطت الجماعة الـ «سى آى إيه» بموقفها ودورها في تحريك الشارع، من خلال إعلانها 10 مطالب كانت تتوقع أن يرفضها النظام، ما يساعدها على تسخين المواطنين ضد الدولة أكثر.
تسجيلات تكشف خيانة مرسي
وبحسب التسجيلات استفسر الإخواني محمد مرسى من عنصر الاستخبارات الأمريكية عن إمكانية تنسيق جهازه مع أجهزة مخابرات أخرى لدعم الجماعة، ووعد الرجل بأن جهازه لن يتحرك منفردًا، وإنما سوف يدرسون الموقف مع ثلاث دول أساسية، وطلب من «مرسي» عقد لقاء عاجل في الأسبوع الثانى من شهر فبراير 2011، تشارك فيه العناصر الإخوانية التى سبق والتقاها في تركيا، بالإضافة إلى أحد قيادات إخوان تونس للتنسيق معه حول الأحداث هناك.
ورصد الشهيد اتصالات «مرسي» بالمخابرات الأمريكية في يناير 2011، وساهم في القبض على الشاطر وبديع، بعد 30 يونيو، وقال «مبروك» في شهادته إن «مرشد الإخوان محمد بديع عقد لقاءات لدراسة الدعوة للتظاهر في عيد الشرطة يوم 25 يناير 2011 لتحديد مدى خدمة ذلك لمخططات وتوجهات التنظيم الدولى، وإن الأمن الوطنى طلب إذن النيابة بتسجيل مكالمات قيادات التنظيم، وإن التحريات أكدت بشكل دقيق وموثق تحرك عناصر حماس وحزب الله داخل مصر، بداية من دخولها البلاد عبر أنفاق غزة، مرورًا بعمليات المواجهة مع قوات الشرطة، وحتى الانفصال إلى 3 مجموعات توجهت لتنفيذ مخطط اقتحام السجون».