الشهيد محمد مبروك.. دفع حياته ثمنًا لجهوده في فضح مخطط الإخوان

الشهيد محمد مبروك.. دفع حياته ثمنًا لجهوده في فضح مخطط الإخوان
داخل ساحة القضاء الشامخ، وقف العقيد محمد مبروك قويًا ينطق بكلمات كالرصاص وقت سماع شهادته في قضية التخابر والهروب من سجن وادي النطرون «اقتحام سجن وادي النطرون كان الحلقة الأخيرة لتنفيذ مخطط إشاعة الفوضى في مصر لإسقاط الدولة المصرية، وسجلنا مكالمة جمعت مرسي وأحمد عبد العاطي في تركيا مع عنصر استخبارات أمريكي قبل أحداث يناير بأيام ودار الحديث عن دفع الشارع إلى الخروج على النظام وإشاعة الفوضى في البلاد».
خلية أنصار بيت المقدس اغتالت العقيد محمد مبروك
دفع محمد العقيد محمد مبروك حياته ثمنًا لشهادته، ففي يوم 17 نوفمبر عام 2013 تعرض مبروك لوابل من الأعيرة النارية خلال سيره بسيارته بالقرب من منزله في مدينة نصر ولفظ أنفاسه الأخيرة في الحال على يد مجموعة من العناصر الإرهابية المسلحة التي لا تعرف سوى لغة الدماء في تصفية خصومها، وجاء اغتيال العقيد البطل محمد مبروك على يد مجموعة من أنصار بيت المقدس تضم 22 إرهابيًا ومنهم محمد عويس.
مبروك تولى ملف الجماعات الاسلامية في جهاز أمن الدولة
تخرج «محمد مبروك»، في كلية الشرطة عام 1995، وبعد عامين من تخرجه التحق بالعمل في جهاز مباحث أمن الدولة عام 1997، وكُلف بملف الجماعات الإسلامية حتى حُل جهاز أمن الدولة عام 2011 بعد أحداث 25 يناير التي كان من بين مطالبها حل جهاز أمن الدولة، وانتقل للعمل بجهاز الأمن الوطني في مديرية أمن الجيزة لمدة تزيد عن عامين، وبعد أحداث 30 يونيو وعزل محمد مرسى عاد محمد مبروك للعمل في المقر الرئيسي لجهاز الأمن الوطني بمدينة نصر حتى وقع حادث اغتياله.
يذكر أن العقيد محمد مبروك من مواليد منطقة الزيتون في القاهرة عام 1974، وانتقل للإقامة بمدينة نصر في المنزل الذي وقع أمامه حادث اغتياله بعد استهداف عناصر ارهابية مسلحة له بسبب عمله في ملف الجماعات الاسلامية منذ سنوات طويلة ومعرفة خبايا تلك العناصر.