الخائن محمد عويس على طبلية عشماوي.. سهل عملية اغتيال الشهيد «مبروك»

الخائن محمد عويس على طبلية عشماوي.. سهل عملية اغتيال الشهيد «مبروك»
- حوادث
- حوادث اليوم
- محكمة النقض
- محمد عويس
- محمد مبروك
- حوادث
- حوادث اليوم
- محكمة النقض
- محمد عويس
- محمد مبروك
قبل 8 سنوات كان الخائن محمد عويس ضابط مرور حينها، يجلس مع عناصر تنظيم بيت المقدس، وقدم لهم على طبق من ذهب كل المعلومات عن المقدم محمد مبروك، ضابط الأمن الوطني، الشاهد الأول والرئيسي في قضية التخابر المتهم فيها المعزول محمد مرسي وقيادات الإخوان الإرهابية؛ حتى اغتالته يد الغدر والخسة بالقرب من منزله في مدينة نصر فجر يوم 18 نوفمبر من عام 2013 بـ12 رصاصة غادرة، في القضية التي فصلت فيها محكمة النقض صباح اليوم بإعدام «عويس» و20 من رفاقه، وذلك بعد اعترافه بتفاصيل الجريمة.
رصد تحركات الشهيد مبروك
وبحسب أوراق القضية، فإن الخائن محمد عويس المكنى بـ«أبو عبد الرحمن»، في تنظيم أنصار بيت المقدس، لرصد تحركات محمد مبروك ضابط الأمن الوطني، تلقى دعوة من المتهم الثاني والأربعين لحضور دروس دينية حول تطبيق الشريعة الإسلامية وأحكامها تعرف خلالها على المتهم الثالث، السابق اعتقاله، الذي يعتنق والأول الأفكار التكفيرية التي تدعو إلى تكفير الحاكم والعاملين بسلطات الدولة، وأنهما حاولا استقطابه لاعتناق ذلك الفكر، وأنه في غضون الفترة من شهر أغسطس عام 2011 وحتى شهر فبراير عام 2012 وإبَّان عمله رئيسًا لوحدة مرور الأجرة بمجمع السلام، هاتفه المتهم الثاني والأربعون، ناقلًا إليه رغبة المتهم الثالث في لقائه، حيث التقاه وعرض عليه الأخير مبالغ مالية مقابل اصطناعه أوراقًا لسيارة أزمع تهريبها من دولة ليبيا مبررًا فعله بعدم مخالفة التهريب الجمركي لأحكام الشريعة الإسلامية، إلا أنه رفض.
التخطيط للاغتيال
وفي غضون شهر ديسمبر عام 2012، تلقى محمد عويس اتصالًا هاتفيًا من المتهم الثاني والأربعين طالبًا لقائه، فالتقاه في حضور المتهم الثالث، وأفصح له الأخير عن قيامهما بجمع بيانات ومعلومات عن أسماء ضباط جهاز أمن الدولة الذين عملوا به طالبًا منه إمداده بمعلومات عنهم، وعرض عليه حينها المتهم الثالث قرابة سبع صورٍ على هاتفه المحمول لضباطٍ طالبًا إمداده ببياناتهم، وأنه على إثر إضافته المتهم الثالث صديقًا له على موقع التواصل الاجتماعي «فيس بوك»، عرض عليه المتهم الثالث صورة نشرها المتهم على حسابه جمعته وآخرين منهم المجني عليه محمد مبروك، طالبًا إمداده بالمعلومات عنهم، وبيان من سبق عمله بجهاز مباحث أمن الدولة.
تسريب بيانات المقدم محمد مبروك
واستغل تنظيم أنصار بيت المقدس، طبيعة عمل «عويس» بجهة المرور، وأنه متاحٌ له الاطلاع على بيانات السيارات والمسجلة بأسمائهم وعناوينهم وأرقامهم القومية، أيًا كانت جهة ترخيص السيارة، وكذا الاطلاع على بيانات رخص القيادة، وفي إطار ذلك طلب منه المتهم الثالث الاستعلام عن بيانات سيارة المقدم محمد مبروك، واستجاب «عويس» لطلب شركائه في الجريمة.
وكانت تلك المعلومات هي الحاسمة في جريمة مقتل المقدم محمد مبروك ضابط الأمن الوطني، التي بموجبها أصدر قادة التنظيم أمرًا باغتيال «مبروك»، ليستشهد بـ12 رصاصة غادرة في مدينة نصر بعد رصد تحركاته .