الطريق إلى الوطن.. «30 يونيو» شهادة وفاة «الإخوان» (ملف خاص)

الطريق إلى الوطن.. «30 يونيو» شهادة وفاة «الإخوان» (ملف خاص)
- 30 يونيو
- الإخوان المسلمين
- مكتب الإرشاد
- الطريق إلى الوطن
- 30 يونيو
- الإخوان المسلمين
- مكتب الإرشاد
- الطريق إلى الوطن
لم تكن ثورةً على عام الحكم الإخوانى وحده، بل كانت ثورةً على جماعة عمرها يقترب من مائة عام، جاءت «٣٠ يونيو» لتطيح بكرسى محمد مرسى وحكومة هشام قنديل ومكتب الإرشاد بقيادة محمد بديع وعشيرته ومشروع الجماعة الذى أسسه حسن البنا فى عشرينات القرن الماضى.
أطاحت ثورة إنقاذ مصر بكل ذلك وكل هؤلاء. كتبت شهادة وفاة الجماعة، شهادة وفاة ماضيها وحاضرها ومستقبلها.
كشفت الغطاء عن قبح العقود الماضية المتخفى وراء عصمة الدين ومظلومية السياسة، وأنهت أوهام الحكم الطويل لمدة ٥٠٠ عام كانت تحسب الجماعة ألا يقدر عليها أحد طيلة هذه القرون، لتفاجأ بالخروج من سُدة السلطة بعد ١٢ شهراً فقط!
حاولت الجماعة، ومن معها، ومن يدعمها سياسياً ومالياً وإعلامياً، إيجاد طريق للعودة إلى المشهد من جديد خلال السنوات العشر الماضية.
حاولت العودة سياسياً أو دينياً أو عبر أذرعها المختلفة اقتصادياً واجتماعياً، لكنها وجدت كل الطرق مسدودة. أيقنت الجماعة، فى وقت متأخر، أن إرادة يونيو أقوى من كل إرادة أخرى فى الخارج أو الداخل، وأن شرعية يونيو تطمس كل شرعيات الوهم الأخرى، وأنه لا مكان فى الجمهورية الجديدة -مهما كثرت حملات التشكيك والتشويه أو محاولات الضغط والاختراق- لمن تلوثت يداه بدماء المصريين، أو من حرض على العنف يوماً، أو مارس الإرهاب قولاً أو فعلاً.
بعد عشر سنوات على ثورة المصريين فى ٣٠ يونيو ٢٠١٣، تقف مصر الآن ثابتة وواثقة ومستقرة، بينما تتشتت أواصر الجماعة ويتفكك التنظيم وتتبادل جبهاته الاتهامات، وهى تنازع الموت وتلفظ أنفاسها الأخيرة، بلا أى فرص فى العودة للحياة حاضراً أو مستقبلاً.