الطريق إلى الوطن.. «30 يونيو» ثورة لحماية الهوية (ملف خاص)

كتب: إلهام الكردوسي

الطريق إلى الوطن.. «30 يونيو» ثورة لحماية الهوية (ملف خاص)

الطريق إلى الوطن.. «30 يونيو» ثورة لحماية الهوية (ملف خاص)

قبل نحو 10 سنوات، كان كل شىء ساخناً فى مصر، بعد أن انكشف ستر الإخوان وقلة خبرتهم فى إدارة الكثير من ملفات الدولة، حيث كانت قرارات المسئولين من عناصر «التنظيم» مرتبكة، ولا تبعث على الطمأنينة، بما فيها التغييرات الوزارية، التى لم تكن تختلف بحال من الأحوال عن باقى أجزاء الصورة المعبّرة عن المرحلة المهلهلة التى عاشتها مصر فى أعقاب أحداث ثورة يناير 2011، وفى هذه الظروف، وتحديداً فى مايو 2013 تم اختيار علاء عبدالعزيز وزيراً لثقافة مصر خلفاً للدكتور صابر عرب.

لم يكن لدى الوزير الإخوانى خطة للنهوض بوزارة الثقافة، أو أفكار لتطوير مؤسساتها لتكون قاطرة المرحلة، ولكنه كان يحمل أجندة واضحة الملامح والأهداف من أجل السطو على مصر من النقطة الأبرز والأعز فى هذا البلد، وهى الهوية المصرية، ومنذ اليوم الأول لحلفه اليمين أعلن الوزير عزمه توجيه سياسة النشر بتغيير اسم مكتبة الأسرة إلى مكتبة الثورة، وفى غضون 48 ساعة، أقال رئيس هيئة الكتاب بعد رفضه التدخّل فى سياسة الهيئة دون وجه حق.

هذا القرار الذى كان باكورة عدة قرارات لإجراءات تعسُّفية وعبثية اتخذها الوزير، تضمّنت إقالات لقيادات فى الوزارة، والتى كان لها ردود فعل واسعة داخل وخارج هذه القطاعات، الأمر الذى دفع الكثير من الشخصيات البارزة للمطالبة بإقالة «عبدالعزيز»، فكان اعتصام المثقفين مدعوماً بتحرّكات شعبية موازية فى عدة مناطق، توافقت جميعها على مطالب تمثلت فى إرادة الشعب بإسقاط حكم الإخوان. «الوطن» تستعيد ذكريات ثورة المثقفين وتفاصيل اعتصامهم أمام مقر الوزارة بالزمالك، إذ كانت تلك الاحتجاجات الشرارة الأولى لـ«30 يونيو»، التى أسقطت حكم المرشد، واستعادت وجه مصر، وأنقذتها من الدخول فى أنفاق مظلمة وحرب أهلية.


مواضيع متعلقة