دبلوماسي يرصد رحلة تعاظم الدور المصري إفريقيا بعد 30 يونيو

كتب: كريم عثمان

دبلوماسي يرصد رحلة تعاظم الدور المصري إفريقيا بعد 30 يونيو

دبلوماسي يرصد رحلة تعاظم الدور المصري إفريقيا بعد 30 يونيو

على مدار السنوات الماضية، لم تغب مصر أو تغفل عن قارة إفريقيا، خاصة بعد ثورة 30 يونيو 2013، التي تعاظم بعدها الدور المصري داخل القارة لتحمل على عاتقها قضايا القارة السمراء أمام المحافل الدولية، الأمر لم يكن باليسير خاصة إذا ما تم مقارنته بوضع مصر خلال عام تعليق عضويتها بالاتحاد الإفريقي عقب ثورة 30 يونيو 2013.

وما بين تعليق العضوية وتسلم مصر رئاسة مصر للاتحاد الإفريقي عام 2019، مشوار طويل من العمل والجهد، نجحت مصر خلاله في تعيظم دورها إفريقيا، وفي الجمهورية الجديدة كان العمل والتحرك المصري داخل إفريقيا كبير، وخلال عام رئاسة مصر للاتحاد الإفريقي، احتضنت القاهرة 10 مؤتمرات إفريقية على أراضيها.

تعاظم الدور المصري إفريقيا بعد ثورة 30 يونيو

وعن الدور المصري إفريقيا، قال السفير صلاح حليمة نائب رئيس المجلس المصري للشؤون الإفريقية، إن دور مصر تعاظم إفريقيا عقب ثورة 30 يونيو، بعدما أولت القارة الإفريقية اهتماما متناميا، خاصة بعد تولي الرئيس السيسي رئاسة الاتحاد الإفريقي 2019.

وأضاف «حليمة»، لـ«الوطن»، أنه كان هناك اهتمام مصري بملفات إفريقية مختلفة مثل الملف السياسي والاقتصادي والاجتماعي والأمني وشقي الصحة والتعليم، ونشاط إيجابي وفعال في كل هذه الملفات، وارتباط وثيق ببرنامج الاتحاد الإفريقي 2063، الذي يضم 18 قطاعا يتم تنميته وتحديثه بالتوازي.

كما أشار نائب رئيس المجلس المصري للشؤون الإفريقية، إلى أن مصر حققت إنجازات في هذا الصدد وفي هذه الملفات منذ 2013 وحتى الآن، وهناك معالم هذه الإنجازات، فيمكن الإشارة لكثير ما أنجز سواء في الملف الأمني أو الاقتصادي أو الاجتماعي.

ملفات إفريقية مهمة اهتمت بها مصر

وأوضح السفير، أن مصر خلال السنوات الماضية احتضنت قضايا القارة وتولت الدفاع عنها في المحافل الدولية، وفي الملف الأمني كان هناك دورا محوريا في مكافحة الإرهاب والجريمة المنظمة والاتجار بالبشر وحماية اللاجئين والنازحين والهجرة غير الشرعية، وكان هذا واضحا خاصة فيما يتعلق بمنطقة الساحل ومنطقة القرن الإفريقي، لافتًا إلى أنّ مصر في هذا الصدد لها مركزين أساسيين الأول يتعلق بالسلامة، والثاني بإعادة الإعمار فيما بعد تسوية النزاعات.

وفيما يتعلق بالملف السياسي، أكد أن لمصر دورًا محوريًا في القضايا السياسية التي تواجهها القارة، مثل القضية الدينية، وحاليًا الأزمة السودانية، وقضية الصومال، ولا شك أن هناك تشاورا وتنسيقا كاملا بين مصر ودول إفريقيا على المستوى الرئاسي والوزاري، فيما يتعلق بقضايا إفريقيا والتوصل إلى حلول سلمية من خلال حصر القضايا الإفريقية، في الإطار الإفريقي الإفريقي، إلا إذا كان هناك بُعدا دوليا، فهنا يحدث نوع من التشاور والتنسيق مع القوى الإقليمية والدولية.

أما في الملف الاقتصادي، فأشار إلى أن مصر كان لها دورا بارزا في هذا الصدد، من خلال اتفاقية التجارة الحرة في 2019، وأيضًا ضخ استثمارات ضخمة سواء في الإطار الإفريقي الإفريقي، أو في إطار الدول المالحة، أو في إطار الدول التي تقدم مساعدات أو في إطار مؤسسات التمويل الدولية والإقليمية، أو في تشجيع القطاع الخاص المصري والإفريقي في ضخ استثمارات للبنية التحتية.


مواضيع متعلقة