«المليار الذهبي» واقع أم خيال؟
- التعاون الدولي
- المملكة المغربية
- دول الخليج
- دول المنطقة
- صالة كبار الزوار
- مجلس وزراء الخارجية العرب
- مصر للطيران
- أمن
- إجراءات
- التعاون الدولي
- المملكة المغربية
- دول الخليج
- دول المنطقة
- صالة كبار الزوار
- مجلس وزراء الخارجية العرب
- مصر للطيران
- أمن
- إجراءات
لم أكن من أنصار نظرية المؤامرة، كان عقلى يرفض تصديق هذه الأفكار لصعوبة تخيلها، كما أن إرادة الله فوق إرادة البشر مهما فعلوا وخططوا خلف الغرف المغلقة، إلا أن ما يحدث من تطورات دراماتيكية متسارعة على مستوى العالم، يفتقد المنطق، ويتجاوز حدود المعقول، ولا يفسح المجال لالتقاط الأنفاس والتأمل فى ما يحدث، أجبرنا على الأخذ فى الاعتبار ما يُقال عن تلك النظرية على محمل الجد، والتفكير ملياً لماذا يحدث هذا الآن؟
ومن يقف وراء افتعال كل تلك الأزمات التى أثّرت على حياتنا الاجتماعية والاقتصادية وصحتنا النفسية؟
لقد لفت انتباهى تصريح المدير العام لمنظمة الصحة العالمية، الذى حذّر فيه من وباء جديد يلوح فى الأفق دون تحديد هويته أو مصدره؟!
فبعد أسابيع من إنهاء حالة الطوارئ العالمية المتعلقة بجائحة «كوفيد 19»، عاد «تيدروس أدهانوم جيبريسوس» المدير العام لمنظمة الصحة العالمية ليُحذر من أن الوباء القادم من المرجّح أن يحدث قريباً.
وطالب «أدهانوم» الدول الأعضاء بإجراء الإصلاحات اللازمة للاستعداد لأى وباء مقبل، وحثها على الوفاء بتعهداتها السابقة لزيادة تمويل المنظمة التابعة للأمم المتحدة.
فهل كان هذا التحذير بناءً على أدلة وشواهد مؤكدة لم يفصح عنها تُنذر بالأسوأ بعد تجربة وباء كورونا؟ أم أن «أدهانوم» يستحث الدول كى يستعدوا لحروب الأوبئة القادمة بفعل الإنسان؟!
وهذا يعيدنا إلى السؤال الذى لم نجد له إجابة حتى الآن، هل كان فيروس كورونا مخلقاً، وتم تسريبه من مختبر ووهان الصينية؟
وإذا صح ذلك، فهل نحن مقبلون على حرب بيولوجية تُستخدم ضد البشرية لتقليص عدد سكان الأرض كما يُشاع؟ وما حقيقة نظرية المؤامرة المتعلقة بمشروع «المليار الذهبى»، التى يسعى من خلالها أنصار هذه الفرضية للوصول إلى جنس نقى من الشوائب يتم فيه تحديد عدد سكان العالم؟!
هذه النظرية أصبحت تتردّد بكثرة فى الآونة الأخيرة، وبالذات أثناء جائحة كورونا، والحرب الأوكرانية - الروسية، وأخبار العثور على المختبرات الأمريكية فى كييف عاصمة أوكرانيا، وتمويلها أبحاث مسببات الأمراض هناك، بالإضافة إلى أنشطة المختبرات الأمريكية فى أكثر من 30 دولة.
وتأكيداً على ذلك، جاء حديث الرئيس الروسى فلاديمير بوتين عن مشروع «المليار الذهبى» فى كلمته أمام منتدى «أفكار قوية للعصر الجديد» فى 20 يونيو 2022 قال فيه: «إن فكرة الهيمنة الكاملة لـ«المليار الذهبى»، فكرة عنصرية واستعمارية جديدة بطبيعتها، وتقسّم الشعوب إلى صنف أول وصنف ثانٍ، حيث يفتقر نموذج الهيمنة الكاملة ما يُسمى المليار الذهبى، إلى أى عدالة، لماذا من بين كل سكان الأرض يجب أن يهيمن هذا «المليار الذهبى» على الجميع، ويفرض قواعد سلوكه الخاصة عليهم؟!
هذا النموذج يقوم ويستند إلى أوهام استثنائية، وهو يقسّم الشعوب إلى نوعين (أ وب)، وبالتالى فهو عنصرى بطبيعته، واستعمارى جديد من حيث الجوهر، أما عقيدة العولمة الموجودة فى أساسه التى يزعم أنها ليبرالية، فأخذت تكتسب على نحو متزايد سمات الشمولية التوتاليتارية التى تكبح البحث الإبداعى وتقيّد الإبداع التاريخى الحر، كما أن النظام العالمى الحالى أحادى القطب يُعرقل التنمية العالمية».
هذا يعنى أن المشروع ليس ضرباً من الخيال، وإنما واقع معاش يتم تداوله، والبحث فى تفاصيله، وكيف يمكن تنفيذه؟.
نظرية مشروع «المليار الذهبى» التى ظهرت فى الآونة الأخيرة تقوم على استغلال دول العالم الثالث، ومحاولة القضاء عليها، وهى ليست الأولى من نوعها، حيث يتبنى هذا المشروع فكرة تحديد الجزء الأكثر ثراءً من البشر الذين يمكنهم أن يعيشوا فى العالم، وهم فى الأغلب سكان البلدان المتقدّمة، وهم الأشخاص الذين يملكون كل ما هو مطلوب لحياة آمنة ومريحة، ولن يكونوا عبئاً على الحياة.
هناك مجموعة سرية غير معروفة، لكنها الأكثر قوة فى العالم، يُقال إنها تتبع الماسونية، هى التى تُشرف على المشروع وتفكر فى تنفيذ مخططاته، ومن يؤمن بنظرية المؤامرة يعتقد أن هدف أفلام هيوليوود التى تتحدث عن فكرة المشروع تحاول ترسيخ تلك الأفكار لدى الإنسان، ومن ثم تصديقها، ويبدو أن هذه الطريقة فى البداية، كانت الأكثر سلمية التى اتبعها مُفكرو هذا المشروع، بينما الفيروسات واحدة من أحدث الخطط المُتبعة فى الوقت الحالى، والتى تساعد تلك المجموعة السرية على تحقيق الهدف الأسمى لهم، وهو التخلص من جميع سكان العالم إلا «المليار الذهبى» فقط من البشر، الفيروسات فى الوقت الحالى أصبحت واحدة من أخطر الأسلحة البيولوجية التى تترك تأثيراً استراتيجياً على جميع الدول، وأحد أسوأ الآثار لتلك الفيروسات أنها تستهدف كبار السن وتقوم بتهديد حياتهم، كما تعمل على انخفاض عدد السكان، لكن الفيروسات لا تقف عند هذا الحد، بل تمتد آثارها إلى آثار اقتصادية من الممكن أن تؤثر على الدول النامية لعدة سنوات.
وهذا ما حدث بالفعل فى جائحة «كوفيد-19»، التى أثرت على العالم كله، وزادت من معاناة الدول النامية التى ضربتها أزمات اقتصادية وسياسية طاحنة ما زالت تعانى من آثارها حتى الآن.