حكم تعاطف المراقب مع الطلاب للغش في الامتحانات.. «البحوث الإسلامية» يوضح

كتب: رؤى ممدوح

حكم تعاطف المراقب مع الطلاب للغش في الامتحانات.. «البحوث الإسلامية» يوضح

حكم تعاطف المراقب مع الطلاب للغش في الامتحانات.. «البحوث الإسلامية» يوضح

ذكر مجمع البحوث الإسلامية التابع للأزهر الشريف حكم تعاطف الطلاب مع بعضهم أو تعاطف المراقب فيتغافل للغش في الامتحانات، إذ جاء في نص الفتوى إنَّه قد يلجأ بعض الطلاب لفعل الأعاجيب وابتكار الحيل للغش في الامتحانات، وقد نسوا أنهم بهذا يخدعون أنفسهم ووطنهم وهم لا يشعرون.

فتوى مجمع البحوث الإسلامية للتساهل في الغش

وقد يعرض الطالب نفسه للحرمان من الدراسة عقوبة له على سلوك ذلك السبيل المنحرف، فالغش في الامتحان حرام شرعا قال النبي «صلى الله عليه وسلم»: «مَنْ غَشَّ فَلَيْسَ مِنِّي. صحيح مسلم (1/ 99)، وربما يتعاطف بعض الطلاب مع زملائهم أو يتعاطف الملاحظ مع الطلاب ويظن أن هذه شفقة منه ورحمة، ولكن الحقيقة أنه يشترك في فعل محرَّم شرعا لأن المعاونة على الحرام حرام قال تعالى {وَتَعَاوَنُوا عَلَى الْبِرِّ وَالتَّقْوَى وَلَا تَعَاوَنُوا عَلَى الْإِثْمِ وَالْعُدْوَانِ وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ شَدِيدُ الْعِقَابِ (2) } [المائدة: 2]».

التساهل في الغش وعلاقتها بشهادة الزور

كما أنَّ المراقب الذي يسمح للطلاب بالغش يُعدُّ من شهَّاد الزور، ويصير مكسبه خبيثا وآكلا للحرام، لأنه يتقاضى أجره لضبط الامتحان لا للسمر مع رفقائه، ولا للجلوس أو العبث بالهاتف أو قراءة القرآن في وقت اللجنة بل عليه أن يضبط الامتحان إقامة للشهادة التي أمره الله بها، وإبراء للذمة قال تعالى {وَأَقِيمُوا الشَّهَادَةَ لِلَّهِ} [الطلاق: 2]، وإقامة الشهادة أداؤها على وجهها الذي ينبغي.

حكم شهادة الزور

واعتبر الإسلام شهادة الزور ذنبًا عظيمًا، وجعلها كبيرة من كبائر الذنوب، لأنها تشتمل على تعمد الكذب، إذ فيها إخبار بالشيء بخلاف ما هو عليه على وجه العلم والتعمد، للإضرار بذلك الغير، وإعطاء خصمه ما لا يستحق، وهذا كله من أقبح الأخلاق وأرذل الصفات.


مواضيع متعلقة