البابا تواضروس من الفاتيكان: طريق الوحدة ليس سهلا ولكن نؤمن بالحوار

كتب: مريم شريف

البابا تواضروس من الفاتيكان: طريق الوحدة ليس سهلا ولكن نؤمن بالحوار

البابا تواضروس من الفاتيكان: طريق الوحدة ليس سهلا ولكن نؤمن بالحوار

التقى البابا تواضروس الثاني بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، اليوم، أعضاء مجلس تعزيز الوحدة بين الكنائس، وألقى كلمة، قال فيها: «يفرحني الوجود معكم اليوم، والتحدث إليكم باسم الكنيسة القبطية الأرثوذكسية، فهي متجددة، وفي شعبها وشبابها وأطفالها روح الأصالة والمعاصرة، ونصلي بألحان يبلغ عمرها آلاف السنين، وفي نفس الوقت نستخدم أحدث التطبيقات التكنولوجية الحديثة، وملابس شمامستها لم يتغير تصميمها لقرون طويلة، بينما يطبق شبابها أحدث النظريات في الخدمة».

«تواضروس»: ندرك أن طريقنا إلى الوحدة ليس سهلًا

وتابع: «كأقباط أرثوذكس، ندرك أن طريقنا إلى الوحدة ليس سهلًا، ونواجه العديد من التحديات والعقبات عبر القرون، بما في ذلك الفروق اللاهوتية والحواجز الثقافية والانقسامات السياسية، ولكننا نؤمن بأنه من خلال الصلاة والحوار والاحترام المتبادل، يعمل الله فى كنيسته متمسكين بقوله "وَكُلُّ مَا تَطْلُبُونَهُ فِي ٱلصَّلَاةِ مُؤْمِنِينَ تَنَالُونَهُ" (متى 21: 22)».

واستكمل: «ونحن نجتمع هنا في الفاتيكان على أرض مار بطرس ومار بولس الرسولين، أعتقد أنه من المهم التفكير في كيفية عملنا معًا لتعزيز روابطنا وتعزيز التفاهم بين مجتمعاتنا المسيحية المتنوعة. ولتحقيق هذا الهدف، علينا أن نكون على استعداد للبحث عن نقاط التلاقي، والتقارب من بعضنا البعض، ومزيد من الفهم لنا جميعًا بروح الاحترام والتفاهم المتبادل».

البابا تواضروس: عمل مجلس الوحدة المسيحية ضروري لتعزيز الوحدة

وأشار خلال كلمته مع مجلس الوحدة بالڤاتيكان: «أعتقد أن عمل مجلس الوحدة المسيحية ضروري لجهودنا لتعزيز الوحدة بين التقاليد المسيحية المختلفة، فمن خلال جهودكم، يمكننا مناقشة تحدياتنا المشتركة واستكشاف سبل العمل معًا بشكل أكثر فعالية».

وتابع تواضروس: «نحن نؤكد أن اتحاد المحبة هو سبيلنا إلى اتحاد الايمان. من جانب، تعميق فهمنا لتقاليد بعضنا البعض. وهذا يعني دراسة التاريخ واللاهوت والروحانية لكنائسنا والسعي للتعلم من بعضنا البعض، أيضًا تبادل الخبرات».

البابا تواضروس: لا ننسي ما تقوم به دور الكنيسة الكاثوليكية في مصر

واختتم البابا تواضروس كلمته لمجلس وحدة الكنائس بالڤاتيكان «ولا ننسي ما تقوم به الكنيسة الكاثوليكية في مصر على المستوى الشعبي من إقامة مدارس ومستشفيات في كل مكان نشكركم عليها. وكل هذا ينجح بالصلاة التي تصنع المعجزات وفي تاريخنا القبطي أن الصلاة نقلت جبل المقطم في ضواحي القاهرة في القرن العاشر الميلادي. وفي الختام، أود أن أشكركم على الفرصة التي أعطيتموني إياها للتحدث إليكم اليوم، ولأعرب عن احترامي وتقديري العميق للعمل الذي تقومون به لتعزيز الوحدة المسيحية. ولنجعل المحبة والتعاون هما الأساس في حياتنا الروحية».


مواضيع متعلقة