«الفاو» تعلن انتهاء «النينا المناخية» في دول القرن الأفريقي

«الفاو» تعلن انتهاء «النينا المناخية» في دول القرن الأفريقي
أعلنت منظمة الأغذية والزراعة «الفاو»، انتهاء ظاهرة النينيا بعد ثلاث سنوات، والتمهيد لظاهرة النينيو باعتبارها حدثا مناخيا يؤثر على سقوط الأمطار وحدوث الجفاف في العالم، مشيرة إلى أن ذلك قد يؤدي إلى انتهاء الجفاف في دول القرن الأفريقي وعلى العكس يؤدي إلى مشاكل في أفريقيا وأمريكا الوسطى وأقصى شرق آسيا.
مواعيد حدوث النينيو
وأكدت أن ظواهر النينيو تحدث عادةً مرة في كل سنتين إلى سبع سنوات، وخلال السنوات الفاصلة بينها تسود ظواهر النينيا وظروف جوية محايدة، وبسبب ارتفاع درجة حرارة المياه في المحيط الهادئ، يكون لظاهرة النينيو تأثير كبير على درجات الحرارة وأنماط تساقط الأمطار في الكثير من أنحاء العالم، ما يؤدي إلى حدوث ظواهر مناخية قصوى بما في ذلك موجات الجفاف والفيضانات والعواصف.
ووفق تقرير صادر عن النظام العالمي للإعلام والإنذار المبكر في المنظمة، سوف تتعرض دول جنوب أفريقيا وأمريكا الوسطى والبحر الكاريبي وأجزاء من آسيا لتحديات، لكون هذه البلدان تواجه انعداما غذائيا وتتزامن زراعة المحاصيل لظاهرة النينيو التي تتميز بأحوال أكثر جفافًا، وإنّ المناطق الشمالية في أمريكا الجنوبية معرضة لخطر جفاف محتمل، بينما من المفترض أن تواجه أستراليا شحًا في هطول الأمطار.
أشارت المنظمة إلى أنه في أعقاب ظاهرة النينيو التي شهدها عاما 2015 و2016 وألحقت الضرر بأكثر من 60 مليون شخص في 23 بلدًا، عملت المنظمة مع الأعضاء ووكالات الأمم المتحدة الأخرى من أجل وضع خطط عمل وبروتكولات استباقية، عن طريق صياغة إجراءات تنفيذية موحّدة بهدف تسريع التدخلات الحسنة التوقيت، مثل إنشاء مخازن للبذور على مستوى المجتمعات المحلية وتقييم الاحتياطيات الغذائية الاستراتيجية وتعزيز حملات مراقبة صحة الحيوان في بوركينا فاسو وتشاد والنيجر وجنوب مدغشقر ومالاوي وزمبابوي والفلبين وباكستان وأمريكا الوسطى، وهي مستعدة للعمل بشكل مبكر.
ارتفاع متوسط درجات الحرارة العالمية
وتؤدّي عادةً ظاهرة النينيو إلى ارتفاع متوسط درجات الحرارة العالمية، وقد تم ربطها بالارتفاع القياسي المسجّل في عام 2016، عندما وقعت عدّة كوارث تسبّبت بانبعاثات الكربون، بما في ذلك حرائق الغابات والمستنقعات العشبية في إندونيسيا وهلاك مليارات الأشجار بسبب الجفاف في غابات الأمازون.