اللوبى اليهودى وصداقة «نتنياهو» بـ«رومنى» كلمة السر.. والهدف أمن إسرائيل

كتب: مها فهمى

اللوبى اليهودى وصداقة «نتنياهو» بـ«رومنى» كلمة السر.. والهدف أمن إسرائيل

اللوبى اليهودى وصداقة «نتنياهو» بـ«رومنى» كلمة السر.. والهدف أمن إسرائيل

فى الوقت الذى يسير فيه رئيس الوزراء الإسرائيلى بنيامين نتنياهو على غير هدى فى سياسته مع مرشحى الانتخابات الرئاسية الأمريكية، التى اتخذت طابعا شخصيا أكثر منه رسميا، سخر اليهود الأمريكيون نفوذهم لرسم الجزء الخاص بهم على الخريطة الانتخابية بالولايات المتحدة. وفى الآونة الأخيرة، لقى نتنياهو عاصفة انتقادات لاذعة، نظراً لتدخله الزائد فى الانتخابات الأمريكية، وقالت صحيفة يديعوت أحرونوت الإسرائيلية إن رئيس الوزراء أصبح خصما للرئيس الأمريكى المنتهية ولايته باراك أوباما، وكسر أحد المحرمات بتفضيله للمنافس الجمهورى ميت رومنى، بدلا من التزامه الحياد. فيما اتهمته صحيفة هاآرتس الإسرائيلية بأنه «تدخل بشكل فاضح وفظ وغير متحفظ فى الحملة الانتخابية». وكان زعيم المعارضة الإسرائيلية شاؤول موفاز قد وجه اللوم لنتنياهو على هذا التدخل. والحقيقة أن نتنياهو لم يكن دائما على وفاق مع السيد الحالى للبيت الأبيض، ورغم خلافاتهما بشأن الملف النووى الإيرانى فإن الصفعة القوية كانت فى المكتب البيضاوى وأمام كاميرات التليفزيون مايو 2011، عندما رفض الزعيم الإسرائيلى اقتراح أوباما بأن تستند حدود الدولة الفلسطينية المستقبلية إلى حدود عام 1967. وطالما عاتب وزير الدفاع الإسرائيلى، إيهود باراك، نتنياهو على إظهار خلافاته مع واشنطن بينما ينبغى العمل على حلها «فى الدوائر المغلقة». «العلاقة بين الزعيمين ليست على ما يرام، إلا أن مصالح وأمن إسرائيل تعد ثوابت لدى الطرفين»، حسبما يرى المدير التنفيذى لمنتدى الشرق الأوسط للحريات بواشنطن مجدى خليل، ويقول فى تصريحات لـ«الوطن»: «مهما تدخل نتنياهو فهو لن يؤثر على توجهات 320 مليون أمريكى»، مشيراً إلى أن هناك توافقا شخصيا بين نتنياهو ورومنى نظراً للصداقة القديمة التى تجمعهما. ولفت إلى أن تعنت نتنياهو الشديد وتعطيله لأى مشروع فيما يتعلق بالسلام فى الشرق الأوسط، جعل أيدى أوباما مغلولة فى أى تحرك بالمنطقة. ويعتبر خليل أن «ما يأمله اليهود من رومنى هو حسم الملف النووى الإيرانى، الهاجس اليهودى الأول فى الوقت الراهن، فى حين فقدوا الأمل فى حسم أوباما لهذا الأمر». ويرى الكاتب الإسرائيلى، ناحوم بارنيا، أنه «فى حال فوز رومنى، فإن الأمر سيستغرق شهورا لتنهض إدارته، بينما فوز أوباما سيجعله أكثر فعالية فى طلب تنازلات مهمة من إسرائيل فى الشأن الفلسطينى». وبدوره يعتمد نتنياهو لهجة عدائية تجاه البيت الأبيض لانتزاع أقصى حد من التنازلات من الرئيس الديمقراطى قبل الانتخابات الرئاسية مستغلاً وزن الناخبين اليهود. وداخل حدود الأراضى الأمريكية نجد فئة تعمل فى دأب شديد وبعيداً عن بهرجة السياسة، ويتحدث خليل عن النجاح الباهر للوبى اليهودى فى الولايات المتحدة قائلاً: «بالطبع هم كتلة تصويتية ضخمة، فهناك 5 ملايين أمريكى يهودى متغلغلون فى أهم المؤسسات الإعلامية والسياسية والمالية، حيث تصل نسبتهم فى الكونجرس إلى 15%»، ويضيف: «تمنح هذه الجالية دعمها المالى والإعلامى الضخم لصالح أحد المرشحين وتحرك تجمعاتها وأنشطتها وعلاقاتها فى الاتجاه الذى تريد». ويرى أن اليهود بالولايات المتحدة سيدعمون أوباما لأنهم يميلون للحزب الديمقراطى ولم يستجيبوا حتى الآن لنتنياهو وهو ما يثبت أن لهم رؤيتهم الخاصة رغم اتفاقهم على دعم الدولة العبرية». من جانبها، أبدت مجلة فورين بوليسى الأمريكية انزعاجها من إصرار اليهود الأمريكيين على تحويل كل جولة انتخابية رئاسية إلى معركة درامية حول أى من المرشحين أكثر نفعا إلى المجتمع اليهودى وإسرائيل، وأرجعت المجلة هذه الحالة الهستيرية إلى قلقهم الدائم حيال أمن تل أبيب ومستوى الدعم الأمريكى المقدم لها، واستبعدت أن يحدث الوافد الجديد إلى البيت الأبيض سواء أوباما أو رومنى تغيرا يذكر فى العلاقات الأمريكية - الإسرائيلية، واعتبرت أنه «رغم الخلافات الواضحة بين أوباما ونتنياهو، فإن أوباما ليس خصما لإسرائيل ولن يعرض أمنها للخطر». أخبار متعلقة: العالم فى انتظار الرئيس الأمريكى الجديد التنافس على جمع الأموال «أساس» الانتخابات الأمريكية «الهيئة الانتخابية».. الناخب الحقيقى فى انتخابات الرئاسة الأمريكية د. جميل الشامى لـ«الوطن»: أياً كان الفائز.. مصر لن تقبل بغير الحوار أسلوباً للتفاهم «ميشيل».. أول امرأة أفريقية تصعد إلى قمة المجتمع الأمريكى «آن».. ربة المنزل التى تسعى لمنصب «سيدة أمريكا الأولى» سباق على الأصوات «الاستثنائية» و«المترددة» للعرب والمسلمين «الطرف الثالث».. مرشح مجهول يحسم نتائج الانتخابات الأمريكية «الوطن» تستطلع آراء بعض الشخصيات العامة فى الانتخابات الأمريكية اتهامات أوباما لرومنى اتهامات رومنى لأوباما