موضوع خطبة الجمعة اليوم.. «الحفاظ على الأوطان من صميم مقاصد الأديان»

كتب: حبيبة فرج

موضوع خطبة الجمعة اليوم.. «الحفاظ على الأوطان من صميم مقاصد الأديان»

موضوع خطبة الجمعة اليوم.. «الحفاظ على الأوطان من صميم مقاصد الأديان»

يحرص العديد من المواطنين على معرفة موضوع خطبة الجمعة اليوم، وما تتناوله الخطبة من مواعظ وحكم، وفي هذا التقرير، توضح «الوطن» نص الخطبة، وفقا لما نشرته وزارة الأوقاف المصرية عبر صفحتها الرسمية. 

خطبة الجمعة اليوم 

وجاء موضوع خطبة الجمعة اليوم لوزارة الأوقاف تحت عنوان: الحفاظ على الأوطان من صميم مقاصد الأديان، وتبدأ الخطبة بـ: «الحمد لله رب العالمين، القائل في كتابه الكريم: ادْخُلُوا مِصْرَ إِنْ شَاءَ اللهُ آمِنِينَ). وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهد أن سيدنا ونبينا مُحَمَّدًا عبده ورسوله اللَّهُمَّ صَلِّ وسلم وبارك عليهِ، وعلى آله وصحبه ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين، وبعد: فقد امتن الله (عز وجل) على عباده بنعم جليلة وآلاء جسيمة من أهمها وأغلاها نعمة الوطن، حيث يعيش الناس في أمن وأمان وسكن وطمأنينة وحياة كريمة بلا خوف أو وجل أو فزع لذلك كان حب الوطن شعورًا تخفق له القلوب وحنينا يملأ الوجدان فالوطن ليس مجرد أرض نسكن فيها، إنما هو كيان عظيم يتملكنا ويسكن فينا، وقد رسخ نبينا (صلى الله عليه وسلم) هذه المعاني وأكدها حين خاطب وطنه مكة المكرمة، عندما أخرج منها قائلا: (واللهِ إِنَّكِ لَخَيْرُ أَرْضِ اللهِ، وَأَحَبُّ أَرْضِ اللَّهِ إلى اللهِ وَلَوْلَا أَنِّي أَخْرِجْتُملك: ما خرجت والوطن أحد الكليات الست التي أحاطها الشرع الحنيف بسياجات عظيمة من الحفظوالصيانة، فالحفاظ على الأوطان من صميم مقاصد الأديان، والدين لا يقوى إلا في ظل وطن قوي يحميه ويحمله ولا يأمن الناس على دينهم ولا عقائدهم ما لم يأمنوا فيأوطانهم.والحفاظ على الأوطان يبدأ من شعور المواطن بقدر نعمة الوطن ومسئوليته عن أو استقراراه واستعداده للتضحية من أجله وفدائه بالنفس والنفيس، فالوطنية الحقيقية عطاء وفداء وعزة وكرامة وإباء وشموخ في حسن ولاء وانتماء، ووقوف إلى جانبالأوطان في الشدة والرخاء، ومرابطة على ثغورها لتأمين حدودها، وردع كل معتد، أو من تسول له نفسه الاعتداء عليها، أو النيل من مقدراتها والله در القائل بلاد مات فتيتها لتحيا ** وزالوا دون قومِهِمْ لِيَبقوا». 

موضوع خطبة الجمعة اليوم

وتستكمل خطبة الجمعة اليوم لوزارة الأوقاف: «ولا شك أن الحفاظ على نعمة الأمن لب الحفاظ على الأوطان واستقرارها واستمرار تقدمها وازدهارها، فالأمن من أجل النعم التي امتن الله (عز وجل) بها على عباده، حيث يقول الحق سبحانه ممتنا على قريش: الإيلافِ قُرَيْش " إيلافِهِمْ رِحلة الشتاء والصيف . فَلْيَعْبُدُوا رَبِّ هَذَا الْبَيْت " الَّذِي أَطْعَمَهُم مِّن جُوعِ وَآمَنهُم مِّنْ خَوْفِ، ويقول سبحانه ممتنا على مكة وأهلها: أوَلَمْ يُمكن لهم حرمًا آمَا يُحبَى إِلَيْهِ تَمَرَاتُ كُل شَيءٍ رِزْقًا من لدْنَا وَلَكِن أَكْثَرَهُمْ لَا يَعْلَمُونَ)، ويقول تعالى: (أَوَلَمْ يَرَوْا أنا جَعَلْنَا حَرَمًا آمنا ويتخطف النَّاسُ مِنْ حَوْلِهِمْ أَفَبِالْبَاطِل يُؤْمِنُونَ وَبِنِعْمَةِ اللَّهِ يَكْفُرُونَ)، ويقول نبينا صلى الله عليه وسلم): (مَنْ أَصْبَحَ مِنْكُمْ آمِنًا في سربه، مُعَافَى فِي جَسَدِهِ، عِنْدَهُ قُوتُ يَوْمِهِ فَكَأَنما حيزت لَهُ الدُّنْيا بحذافيرها)، فإذا وجد الأمن سلمت الأبدان وهنات الأقوات، وإذا فقد الأمنتبعه فقد كل شيء». 

خطبة الجمعة اليوم لوزارة الأوقاف 

كما أشارت خطبة الجمعة اليوم إلى أهم عوامل الحفاظ على الأوطان، حيث جاء في نص الخطبة: «ومن أهم عوامل الحفاظ على الأوطان الأخذ بأسباب القوة والعلم والعمل، وجودة الإنتاج، والبناء والتعمير، فكل ما يؤدي إلى التعمير وقوة الأوطان فهو من صميم . الأديان، فالدين فن صناعة الحياة والبناء، لا الموت ولا الهدم حيث يقول الحق سبحانه اهُوَ الَّذِي جَعَلَ لَكُمُ الْأَرْضَ ذَلُونَا فَامْشُوا في مناكبها وكُلُوا مِن رِّزْقِهِ وَإِلَيْهِ النشور)، ويقول :سبحانه وقُلِ اعْمَلُوا فسيرى اللهُ عَمَلَكُمْ وَرَسُولُهُ وَالْمُؤْمِنُونَ)، ويقول (صلى الله عليه وسلم): (ما أكل أحد طعاما قط خيرًا من أن يأكل من عمل يده، وإن نبي الله داود كان ياكل من عقل يده)، ويقول (صلى الله عليه وسلم): (إن الله يُحِبُّ إِذَا عَمِلَ أَحَدُكُمْ عَمَلَا مقاصدأن يُنقه، ويقول الشاعر: بِالْعِلْمِ وَالمَالِ يَبْنِي النَّاسُ مُلْكَهُمُ *** لَمْ يُبْنَ مُلْكُ عَلَى جَهْلٍ وَإِقْلَالٍ». 

 

الحفاظ على الأوطان في خطبة الجمعة اليوم 

وتستكمل خطبة الجمعة اليوم: «الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على خاتم الأنبياء والمرسلين سيدنا محمد(صلى الله عليه وسلم)، وعلى آله وصحبه أجمعينإن الحفاظ على الأوطان يتطلب التكاتف والتعاون وإعلاء المصلحة العامة للرقي بها،والحفاظ على أمنها وسلامها ومقدراتها ومكتسباتها، بعيدا عن كل صور الفردية والأنانيةوالسلبية، وقد ضرب لنا نبينا صلى الله عليه وسلم) مثلا للأمة في تماسكها وتكافلها وتراحمها، حيث يقول (صلى الله عليه وسلم): (مثل المؤمنين في توادهم وتراحمهم وتعاطفهم مثل الجسد، إذا اشتكى منه عضو تداعى له سائر الجسد بالسهر والحمى)، وقد قالوا ما استحق أن يولد من عاش لنفسه.»

ثم تختتم خطبة الجمعة اليوم لوزارة الأوقاف: «فالأوطان مسئوليتنا جميعا أمام الله (عز وجل)، وأمام أنفسنا، والأوطان بأبنائها جميعا وهي لهم جميعًا، ولا يمكن أن تنهض ببعضهم دون بعض؛ فكلنا في سفينة واحدة، وعلينا مجتمعين متضامنين أن تعمل للنجاة بها، حيث يقول نبينا صلى الله عليه وسلم) (مثل القائم في حدود الله والواقع فِيهَا كَمَثَلِ قَومٍ اسْتَهَمُوا عَلَى سفينة، فصار بعضهم أعلاها، وبعضهم أسفلها، وكان الذين في أسْفَلِهَا إِذا اسْتَقوا من الماء مَرُوا عَلَى مَنْ فَوْقَهُمْ، فَقَالُوا: لَوْ أَنَّا خَرَفْنَا فِي نَصيبنا حرفًا وَلَمْ نُؤْدِ مَنْ فَوْقَنَا، فَإِنْ تَرَكُوهُمْ وَمَا أَرَادُوا هَلَكُوا جَمِيعًا، وإن أخذوا على أَيْدِيهِم نَجَوْا، وَنَحَوْا جَمِيعًا).اللهم احفظ مصرنا، وارفع رايتها في العالمين»

 


مواضيع متعلقة