موضوع خطبة الجمعة اليوم: «الصوم ومكارم الأخلاق»

موضوع خطبة الجمعة اليوم: «الصوم ومكارم الأخلاق»
- موضوع خطبة الجمعة اليوم
- خطبة الجمعة اليوم
- أول جمعة في رمضان
- موضوع خطبة الجمعة اليوم
- خطبة الجمعة اليوم
- أول جمعة في رمضان
موضوع خطبة الجمعة اليوم، في ثاني أيام شهر رمضان الكريم أعلنته وزارة الأوقاف المصرية، إذ يهتم المسلمون في مصر بها كونها تحمل عظة وحكمة ودروس للسامعين، وفي هذا التقرير، توضح «الوطن» موضوع خطبة الجمعة اليوم 2 رمضان المبارك 1444، الموافق 24 مارس 2023، وفقا لما نشرته وزارة الأوقاف، تحت عنوان «الصوم ومكارم الأخلاق».
موضوع خطبة الجمعة اليوم
ويبدأ موضوع خطبة الجمعة اليوم بـ«شهرَ رمضانَ الفضيل موسمُ النفحاتِ الربانيةِ والعطايَا الإلهيةِ، حيثُ يقولُ نبيُّنَا ثلى الله عليه وسلم، (إِنَّ لِرَبِّكُمْ عزَّ وجلَّ فِي أَيَّامِ دَهْرِكُمْ نَفَحَاتٍ، فَتَعَرَّضُوا لَهَا، لَعَلَّ أَحَدَكُمْ أَنْ تُصِيبَهُ مِنْهَا نَفْحَةٌ لا يَشْقَى بَعْدَهَا أَبَدًا)، فهو الذي قالَ فيهِ اللهُ جلَّ وعلَا: (شهرُ رمضانَ الذي أُنزِلَ فيهِ القرآنُ هُدًى للناسِ وبيناتٍ مِن الهُدَى والفرقانِ )، وقالَ في حقِّهِ نبيُّنَا ﷺ: (مَن صامَ رَمَضانَ إيمانًا واحْتِسابًا غُفِرَ له ما تَقَدَّمَ مِن ذَنْبِهِ)، وقال ﷺ: (مَنْ قَامَ رَمَضَانَ إِيمَانًا وَاحْتِسَابًا غُفِرَ لَهُ مَا تَقَدَّمَ مِنْ ذَنْبِهِ)، وقال ﷺ: (مَن قامَ ليلةَ القدرِ، إِيمانًا واحتسابًا، غُفِرَ لهُ ما تقدمَ مِن ذنبِهِ)».
وأضافت موضوع خطبة الجمعة اليوم: «الصومُ مدرسةُ مكارمِ الأخلاقِ والقيمِ، فالعباداتُ لا تُؤتِي ثمرتَهَا الحقيقيةَ إلَّا إذَا هذَّبتْ وقوَّمَتْ سلوكَ صاحبِهَا، فمَن لم تنههُ صلاتُهُ عن الفحشاءِ والمنكرِ فلا صلاةَ لهُ، ومَن لم ينههُ حجُّهُ عن الفسوقِ والعصيانِ فلا حجَّ لهُ، ومَن لم ينههُ صيامهُ عن سيئِ الأخلاقِ مِن الكذبِ والغشِّ والغدرِ والخيانةِ، والاحتكارِ وأكلِ الحرامِ واستغلالِ أزماتِ الناسِ، فلا صيامَ لهُ، حيثُ يقولُ الحقُّ سبحانَهُ: { إِنَّ الصَّلَاةَ تَنْهَى عَنِ الْفَحْشَاءِ وَالْمُنْكَرِ)، ويقولُ سبحانَهُ: (الْحَجُّ أَشْهُرٌ مَّعْلُومَاتٌ ۚ فَمَن فَرَضَ فِيهِنَّ الْحَجَّ فَلَا رَفَثَ وَلَا فُسُوقَ وَلَا جِدَالَ فِي الْحَجِّ ) ويقولُ نبيُّنَا ﷺ: (مَن لمْ يدَعْ قولَ الزُّورِ والعملَ بِهِ، فليسَ للَّهِ حاجةٌ بأنْ يدَعَ طعامَهُ وشرابَهُ)، ويقولُ ﷺ: (رُبَّ صائمٍ ليسَ لَهُ مِن صيامِهِ إلَّا الجوعُ ورُبَّ قائمٍ ليسَ لَه مِن قيامِه إلَّا السَّهرُ)».
وأوضح موضوع خطبة الجمعة اليوم: «وذكر الحقُّ سبحانَهُ وتعالَى في كتابهِ الكريمِ أنَّ غايةَ الصومِ هي التقوى، وقال سبحانَهُ: «(يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا كُتِبَ عَلَيْكُمُ الصِّيَامُ كَمَا كُتِبَ عَلَى الَّذِينَ مِنْ قَبْلِكُمْ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ)، فإنَّ التقوى قيمةٌ جامعةٌ لخصالِ الخيرِ؛ فقد جاءتْ في القرآنِ الكريمِ مقترنةً بقيمٍ إيمانيةٍ وأخلاقيةٍ متنوعةٍ، حيثُ يقولُ الحقُّ سبحانَهُ: { لَّيْسَ الْبِرَّ أَن تُوَلُّوا وُجُوهَكُمْ قِبَلَ الْمَشْرِقِ وَالْمَغْرِبِ وَلَٰكِنَّ الْبِرَّ مَنْ آمَنَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ وَالْمَلَائِكَةِ وَالْكِتَابِ وَالنَّبِيِّينَ وَآتَى الْمَالَ عَلَىٰ حُبِّهِ ذَوِي الْقُرْبَىٰ وَالْيَتَامَىٰ وَالْمَسَاكِينَ وَابْنَ السَّبِيلِ وَالسَّائِلِينَ وَفِي الرِّقَابِ وَأَقَامَ الصَّلَاةَ وَآتَى الزَّكَاةَ وَالْمُوفُونَ بِعَهْدِهِمْ إِذَا عَاهَدُوا ۖ وَالصَّابِرِينَ فِي الْبَأْسَاءِ وَالضَّرَّاءِ وَحِينَ الْبَأْسِ ۗ أُولَٰئِكَ الَّذِينَ صَدَقُوا ۖ وَأُولَٰئِكَ هُمُ الْمُتَّقُونَ)».
خطبة الجمعة اليوم
وأشار موضوع خطبة الجمعة اليوم إلى أنه «لذلك فإنَّ الصائمَ الحقَّ متجملٌ بمكارمِ الصبرِ والعفوِ والصفحِ، وقد وصفَ نبيُّنَا ﷺ شهرَ رمضانَ بشهرِ الصبرِ، حيثُ يقولُ ﷺ: (صومُ شهرِ الصبرِ ، وثلاثةِ أيامٍ مِن كلِّ شهرٍ ، صومُ الدهرِ)، فجديرٌ بالصائمِ أنْ يكظمَ غيظَهُ، ويعفُو عمَّن ظلمَهُ، ويُعطِي مَن حرمَهُ، ويحسنَ إلى مَن أساءَ إليهِ، حيثُ يقولُ نبيُّنَا ﷺ: (إذَا كَانَ يَوْمُ صَوْمِ أَحَدِكُمْ فَلَا يَرْفُثْ يَوْمَئِذٍ وَلَا يَصْخَبْ، فَإِنْ شَاتَمَهُ أَحَدٌ أَوْ قَاتَلَهُ فَلْيَقُلْ: إنِّي امْرُؤٌ صَائِمٌ)، ويقولُ ﷺ: (الصَّومُ جُنَّةٌ فلا يَرْفُثْ ولَا يَجْهلْ)، فالصومُ وقايةٌ مِن سيئِ الأخلاقِ ورديئِهَا، وهو وقايةٌ مِن عذابِ اللهِ يومَ القيامةِ، ولا يكونُ الصومُ مبررًا لضيقِ الصدرِ أو إساءةِ الخلقِ، وإنَّما يُقوِّي الصومُ العزيمةَ، ويضبطُ السلوكَ، ويقوّمُ الأخلاقَ».
وتابع موضوع خطبة الجمعة اليوم أنه لا شكَّ أنَّ الصومَ يجددُ في الإنسانِ مشاعرَ المواساةِ والإحسانِ والتكافلِ والتراحمِ، فتنطلقُ النفوسُ نحو الكرمِ والجودِ وإطعامِ الطعامِ، حيثُ يقولُ الحقُّ سبحانَهُ في وصفِ عبادهِ الأبرار: ({يُوفُونَ بِالنَّذْرِ وَيَخَافُونَ يَوْماً كَانَ شَرُّهُ مُسْتَطِيراً* وَيُطْعِمُونَ الطَّعَامَ عَلَى حُبِّهِ مِسْكِيناً وَيَتِيماً وَأَسِيراً * إِنَّمَا نُطْعِمُكُمْ لِوَجْهِ اللَّهِ لاَ نُرِيدُ مِنكُمْ جَزَآءً وَلاَ شُكُورًا * إِنَّا نَخَافُ مِن رَّبِّنَا يَوْمًا عَبُوسًا قَمْطَرِيرًا* فَوَقَاهُمُ اللَّهُ شَرَّ ذَلِكَ الْيَومِ وَلَقَّاهُمْ نَضْرَةً وَسُرُورًا* وَجَزَاهُمْ بِمَا صَبَرُواْ جَنَّةً وَحَرِيرًا}، وقد سُئِلَ نبيُّنَا ﷺ: أيُّ الإسْلَامِ خَيْرٌ؟ قالَ: تُطْعِمُ الطَّعَامَ، وتَقْرَأُ السَّلَامَ علَى مَن عَرَفْتَ ومَن لَمْ تَعْرِفْ».