«الهلال الأحمر» في معبري «أرقين وقسطل».. ملحمة في وقت الأزمة

«الهلال الأحمر» في معبري «أرقين وقسطل».. ملحمة في وقت الأزمة
خلية عمل تسير فى كل اتجاه، ملحمة بطولية سيذكرها التاريخ، هنا فى معبرىْ أرقين وقسطل، حيث الحدود الفاصلة بين مصر والسودان، عناصر الهلال الأحمر المصرى، يعملون على قدم وساق، يرتدون زياً موحداً، ويسيرون فى كل اتجاه، يسابقون الزمن لتقديم الرعاية الطبية والنفسية والدعم اللوجيستى للرعايا المصريين القادمين من السودان على مدار 10 أيام.
«معتز عبدالغفار»، عضو إدارة الإغاثة والكوارث، يقول إن «الهلال الأحمر جهة مساندة للسلطات المحلية، ومنذ الأزمة السودانية تدخّل بالاستجابة السريعة وكان موجوداً فى أبوسمبل منذ 16 أبريل، لخدمة القادمين المصريين والجنسيات المختلفة».
«عبدالغفار»: قدمنا دعماً لوجيستياً للعائدين من السودان.. والمواطنون: نشكرهم على جهودهم
ويضيف «عبدالغفار» لـ«الوطن» أنه يقدم خدمات لوجيستية، منها المساعدة فى حمل حقائب كبار السن وتوصيلهم لمكان انتقالهم، وخدمة النظافة الشخصية بتوزيع معدات النظافة الشخصية مثل «الفوطة والصابونة والمناديل وغيرها»، إضافة إلى وجبة غذائية خفيفة عبارة عن مياه وتمر وبسكويت، فضلاً عن خدمة التقصّى واتصال العائدين بذويهم للاطمئنان عليهم، موضحاً أن هناك عملاً كبيراً على خدمة التوصيل للمنازل لمن لا يجد أموالاً كافية لعودته، بحجز أوتوبيسات خاصة بالاتفاق مع شركات وأصحاب سيارات ميكروباص فى أسوان وأبوسمبل، لتوصيل الرعايا المصريين إلى موقف كركر، ثم يتم الحجز من الموقف إلى المحافظة المتجه إليها العائد، وهو ما تتضمنه خدمة إعادة الروابط العائلية ولمّ شمل الأسر.
الرعايا المصريون سعداء بالوصول إلى وطنهم
وعن شعور العائدين بتقديم هذه الخدمات، أكد أن الرعايا المصريين سعداء بالوصول إلى وطنهم، كما أن السودانيين والجاليات الأخرى شعروا أنهم فى بلدهم وليسوا غرباء، لافتاً إلى أن السلطات المصرية تسعى جاهدة لتسهيل عبورهم إلى مصر وتقديم كل سبل الرعاية لهم، فى حدود نطاق الإجراءات المتبعة من الدولة.
إشادات واسعة قالها المصريون الذين تم إجلاؤهم فى حق «الهلال الأحمر»، والذى وقف أعضاؤه بجانبهم منذ قدومهم إلى المعبر: «ماسابوناش، بصراحة أكل وشرب ونوم، وكانوا بيطمّنوا علينا ويوفروا لنا الحمامات والنضافة وحتى الموبايلات والشحن عشان نكلّم أسرنا، هم اللى مخلينا عارفين نقضى الوقت ده لحد ما هنروّح، وحتى قالوا لنا لو محتاجين فلوس عنينا ليكم، بنشكرهم على كل الجهود».