الشيخ الطاروطي: «كتاتيب القرية» مصدر إنتاج القراء المتميزين حفظا واتقانا
الشيخ الطاروطي: «كتاتيب القرية» مصدر إنتاج القراء المتميزين حفظا واتقانا
قال القارئ الشيخ عبدالفتاح الطاروطي، إنّ الكُتاب هو مصدر إنتاج لحفظة القرآن الكريم والقراء المتميزين حفظا واتقانا، حتى في الخط نفسه، نجد أن القارئ الذي تخرج من الكُتاب خطه جميل، لديه ثقافة ولغة لأنه يتعامل مع القرآن كشيء متكامل، ليس مجرد حفظ فقط، لكنه يرى في شيخه قدوة في كل شيء، مثل التعامل والجدية والقوة وحفظ المتشابهات، حتى أن بعض مشايخنا لم يكونوا أزهريين لكنهم كانوا قادرين على تقديم خطبة الجمعة.
قد يكون لدينا شخصا تخرج من الأزهر ونجده ضعيفا في الخطابة
وأضاف الطاروطي، خلال حواره ببرنامج «صباح الخير يا مصر»، المذاع على القناة الأولى والفضائية المصرية، من تقديم الإعلامية محمد الشاذلي: «اليوم نجد العكس، قد يكون لدينا شخصا تخرج من الأزهر ونجده ضعيفا في الخطابة، لأنه لم يحفظ القرآن ويتأسس عليه في البداية».
من المهم جدا أن نعد الكُتاب بأسلوب الشيخ المتحضر حاليا
وتابع: «من المهم جدا أن نعد الكُتاب بأسلوب الشيخ المتحضر حاليا، ففي الماضي كان سيدنا عنده الفلكة والعصاة، ونحتاج اليوم الشيخ المثقف الذي يحفظ القرآن ويعلم الطالب اللباقة والخط والثقافة والنغم والصوت الحسن، وأن يكون منفتحا على كل شيء، وإلا سينفر الطالب من شيخه».
وشرح الطاروطي إنّ السلوك الذي يصدر عن بعض المستمعين إلى آيات الذكر الحكيم بخصوص «تشجيع القراء» لا يمكن أن يصدر عن «سميعة»، فمن يسمع لابد أن يخشع، موضحًا: «المستمع إلى القرآن يمكن أن يكون له رد فعل ولكنه يكون محمود».
من الممكن أن ينفعل المستمع في تشجيعه ولكن في حدود الأدب والوقار
وأضاف الطاروطي، «من الممكن أن ينفعل المستمع في تشجيعه ولكن في حدود الأدب والوقار، حتى لا يتحول مجلس القرآن إلى تهريج»، وأضاف: «أناشد كل من يسمع أهلّ القرآن أن يتأدب معهم بأدب القرآن، أنا أغمض عيني، ولا أنظر لمن يشجع أو من لا يشجع، فأنا أتعايش مع القرآن وأحاول إضفاء هذه الحالة على الحاضرين حتى يعيشوا معي هذه الروحانية، لكن من يوزع ابتساماته للناس ويرفع يده لا يجب أن يحدث ذلك، نحن كقراء قرآن لا نحتمي في تشجيع الناس، لأن القرآن دائما له جلال وجمال، ولا يكن جمال القارئ مبالغا فيه لأن هذا الأمر ينقص من جلال القرآن، وأنا لست مع من يبالغ في تشجيع القارئ مهما كان جميلا لأن القرآن أجمل».
